ويواصل الأب الحزين حديثه قائلاً " حصل ولدي على بعثة دراسية إلى أمريكا وهناك بدأ في مراجعة الأطباء ,الذين صدموا بالوضع وأكدوا له جميعهم أنه ما كان يفترض أن تجرى له العملية من الأساس , نظرا لأنه كان في وقتها دون الحادية والعشرين من العمر حيث كان عمره وقتها 18 عاما و قام موظفو المستشفى السعودي بتسجيل عمره على أنه عشرين عاما وذلك لتبرئة موقفهم في حال وجود أي محاسبة " . ويواصل الأب سرد المأساة قائلا " عاد ابني للرياض والتقى الطبيب وأخبره عما وصلت إليه حالته فرد عليه الطبيب بأن نظره في نزول مستمر ولابد من الانتظار حتى يثبت لكي يجري له عملية زراعة حلقات ".
ويضيف اليامي " هنا ثار غضبي وتقدمت بشكوى إلى وزير الصحة في 19-5-1428 الذي أحالها للتحقيق والإفادة وإلى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد ولم نحصل على إجابة شافية حول محاسبة هذا الطبيب الذي حرم ولدي الشاب من نظره ". وعن معاناته يقول الشاب محمد إنه يعيش معاناة يومية بعد العملية طوال السنوات الماضية وأصيب بإحباط شديد أثر على دراسته . وأكد الأطباء له أن الحل الوحيد المتاح في الوقت الحالي هو استخدام عدسات من نوع خاص تبلغ تكلفتها أربعة آلاف ريال كل 3 أشهر. "الوطن" أجرت عدة اتصالات بالناطق الرسمي لوزارة الصحة لطرح القضية أمامه لكنه لم يرد على اتصالاتنا , وقد تم بعدها الاتصال بإدارة الطب الشرعي بوزارة الصحة التي أكدت أن المعاملة وردت إليهم من صحة الرياض برقم 4263 وتاريخ28/12/ 1428 .لكنهم لم يقدموا أي معلومات عن سبب تأخر البت في الشكوى من ذلك الوقت وحتى الآن . وقد قامت "الوطن" بمخاطبة مسؤولي المستشفى هاتفيا وعلى الفاكس في2/6/ 2008 ورفض المستشفى التعليق إلا بعد صدور قرار إدارة الطب الشرعي في القضية .
منقول
