
reme
•
ما شاء الله الله يباركلكم يارب


رفة
•
جزاكن الله خير يابنات ..بس اذا سمحتولي عنوان الموضوع شاركينا تجربتك مع الاستغفار ..يعني المفروض التجارب حيه ترويها العضوه نفسها ..واشوف انكم خربتوا الموضوع بالمنقول 659 صفه اغلبها منقول لو نبهتوا ان كل وحده تذكر تجربتها فقط كان احسن ..اقبلو رايي بدون زعل

ما أعظمه وما أيسره..!!!!
كنت أستمع قبل أيام لتلاوة أحد الطلبة فإذا به يقرأ في
سورة النساء قول الحق
جل وعلا:" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما" فاستوقفني هذا المعنى الجميل من كلام المولى الجليل، وهذا العموم الذي أفادته تلك الآية: أن كل من فعل سوءا أو ظلم نفسه بأي ظلم ثم استغفر الله يجد الله له مستقبلا بالعفو والرحمة والمغفرة....!!!
وقلت في نفسي: ما أعظم الاستغفار وما أيسره في الوقت ذاته!!!!
وتفكرت عندها قائلا: ولم كان الاستغفار له ذلك الشأن عند الله عز وجل؟؟!!!
وبم كان المستغفر قريبا من مولاه؟؟؟؟!!
وما الحكمة التي كان الاستغفار لأجلها سببا في تفريج الهم والكرب ونزول المطر والإمداد بالرزق والذرية؟؟!!
فخطر ببالي عدة معان كلها يتجلى في الاستغفار والعبد المستغفر...منها أنه مقر بعبوديته لله!!!
فلولا أنه علم أن الله معبوده الحق لما لجأ إليه، ولاح لي على الفور قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح:" إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يا رب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي، فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي: قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يا رب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل ما يشاء" فالله..الله...ما أوسع كرم الله....!!!!
ثم إن العبد المستغفر مقر عند استغفاره بأن الله سميع يسمع استغفاره، عليم يعلم ذنبه ومكانه، غفور يغفر الذنوب، رحيم بعباده التائبين، مجيب لحاجة عباده المحتاجين، وتلك كلها علامات إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية، وصاحب ذلك الإيمان قريب من الرحيم الرحمن...!!!
ثم إن هذا المستغفر يقر بأنه فعل ذنباً، والإقرار اعتراف، والاعتراف بالخطأ فضيلة، ويكفي أن صاحبه لا يصر على فعله، بل يتبرأ منه، ويذمه بين يدي إلهه وخالقه، وما أصدقه من رجوع...!
والمستغفر متواضع لجلال الله، راج لعفوه بالمسكنة، خاضع لحكمه الذي حكم بأن هذا الفعل حرام ومنهي عنه، والعبادة كما قالوا: خضوع، فالمستغفر عابد لله، بان الخضوع في استغفاره، وحاشى إله الكون أن يرد العابد المتواضع الخاضع....!!!!!
والمستغفر متصل بالله عن طريق دعائه واستغفاره، يسأله وهو الكريم، فيتجلى الله ويباهي بجماعة المستغفرين ملائكته، كما يتجلى على أهل الموقف بعرفة ويباهي بهم ملائكته، فما أعظم تلك التجليات من رب الأرض والسماوات...!!!
لعل هذه المعاني العظيمة في المستغفر أهلته أن ينال القبول بإذن الله، وربما كانت من جملة الحكم التي جعل العباد من أجلها خطائين، يستغفرون فيغفر الله لهم، وإلا لذهب بهم وجاء بقوم يستغفرون فيغفر لهم.....!!!!
سألت نفسي: إذا كان الاستغفار يسيرا، فلماذا لا يستغفر كل مخطئ ربه عز وجل والمشكلة تنتهي وتحل..؟!!!
فأجبت نفسي بنفسي: وهل يتركهم عدو الله إبليس يستغفرون؟؟؟؟؟!!!
إنه أخذ على عاتقه إيقاعهم في الذنب....
فإذا أذنبوا أخر لهم الاستغفار... وربما يأتي للواحد يقول: لماذا تستغفر وهل هذا ذنب؟؟؟!!!، وأنت معذور في فعل ذلك، انظر إلى ما يفعله الآخرون، وأنت بالنسبة لهم عابد طائع!!!، ثم إنك استغفرت الله قبل هذه المرة ورجعت لفعلك، وهل أنت (تضحك) على الله؟؟!!!.....، وهكذا وهكذا يحرم عدو الله كثير من المذنبين لذة الاستغفار وثمرته الطيبة، وشهادته البيضاء النقية، لأن الشيطان عصى وأبى أن يرجع، ويغضبه ويحزنه أن يفكر العبد المذنب منا بالرجوع، وأن لديه فرصة للرجوع.....!!!!
ومرة أثرت في نفسي آيات (آل عمران) فالله الله... كيف انقلب –فيها- المذنبون بعد الاستغفار مكرمين بالكرامة وأنعم بها من كرامة (.. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)....
فيا من أتيحت له فرصة الاستغفار، ومحو الذنب والعفو عنه بعد العثار، تذكر أن ربك خزائنه ملآى بالعفو، ملآى بالصفح، ملآى بالرحمة، لا تضره معصيتك لكنها تضرك، ولا تنفعه توبتك لكنها تنفعك وترفعك، لو أتيته مستغفرا وصفحتك زاخرة بالذنوب إلى عنان السماء لأتاك بمثلها مغفرة ولا يبالي... !!!
عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري
تعال... وقف بين يديه وناجه بسيد الاستغفار وقل له
وقلبك حاضر....
(اللهم....أنت ربي) معترفا بربوبيته عليك...
(لا إله إلا أنت) مقرا بعبوديتك وعبودية الكائنات له....
(خلقتني وأنا عبدك) مؤكدا دون ريب ولا شك...
(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) مقرا بما كان منك من الوعود، معترفا بالتقصير..
(أعوذ بك من شر ما صنعت) متبرءا من ذنبك الذي ألممت، محتميا بمولاك من إصره وشره..
(أبوء لك بنعمتك علي) أعود بنسبتها إليك يا صاحب النعم والفضل...!
(وأبوء بذنبي) أعترف بأنني قابلت بقبح ذنبي جميل نعمك على جهل مني...
(فاغفر لي) هذا طلبي إليك بعد صدق تقدماتي واعتذاراتي واعترافاتي بين يديك..
(فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) شهادة حق وأكيد حصر....
تعالوا أنا وأنتم نتعاهد على لزومه في كل وقت لا سيما صباحا ومساءً... وأن نستغفر الله بعد كل ذنب...فإنه – والله- ظلم لأنفسنا أن نحكم عليها بذنب سوء المصير، وأن نحرمها عظيما بيسير.....!!!
منقول
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
كنت أستمع قبل أيام لتلاوة أحد الطلبة فإذا به يقرأ في
سورة النساء قول الحق
جل وعلا:" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما" فاستوقفني هذا المعنى الجميل من كلام المولى الجليل، وهذا العموم الذي أفادته تلك الآية: أن كل من فعل سوءا أو ظلم نفسه بأي ظلم ثم استغفر الله يجد الله له مستقبلا بالعفو والرحمة والمغفرة....!!!
وقلت في نفسي: ما أعظم الاستغفار وما أيسره في الوقت ذاته!!!!
وتفكرت عندها قائلا: ولم كان الاستغفار له ذلك الشأن عند الله عز وجل؟؟!!!
وبم كان المستغفر قريبا من مولاه؟؟؟؟!!
وما الحكمة التي كان الاستغفار لأجلها سببا في تفريج الهم والكرب ونزول المطر والإمداد بالرزق والذرية؟؟!!
فخطر ببالي عدة معان كلها يتجلى في الاستغفار والعبد المستغفر...منها أنه مقر بعبوديته لله!!!
فلولا أنه علم أن الله معبوده الحق لما لجأ إليه، ولاح لي على الفور قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح:" إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يا رب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي، فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي: قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يا رب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل ما يشاء" فالله..الله...ما أوسع كرم الله....!!!!
ثم إن العبد المستغفر مقر عند استغفاره بأن الله سميع يسمع استغفاره، عليم يعلم ذنبه ومكانه، غفور يغفر الذنوب، رحيم بعباده التائبين، مجيب لحاجة عباده المحتاجين، وتلك كلها علامات إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية، وصاحب ذلك الإيمان قريب من الرحيم الرحمن...!!!
ثم إن هذا المستغفر يقر بأنه فعل ذنباً، والإقرار اعتراف، والاعتراف بالخطأ فضيلة، ويكفي أن صاحبه لا يصر على فعله، بل يتبرأ منه، ويذمه بين يدي إلهه وخالقه، وما أصدقه من رجوع...!
والمستغفر متواضع لجلال الله، راج لعفوه بالمسكنة، خاضع لحكمه الذي حكم بأن هذا الفعل حرام ومنهي عنه، والعبادة كما قالوا: خضوع، فالمستغفر عابد لله، بان الخضوع في استغفاره، وحاشى إله الكون أن يرد العابد المتواضع الخاضع....!!!!!
والمستغفر متصل بالله عن طريق دعائه واستغفاره، يسأله وهو الكريم، فيتجلى الله ويباهي بجماعة المستغفرين ملائكته، كما يتجلى على أهل الموقف بعرفة ويباهي بهم ملائكته، فما أعظم تلك التجليات من رب الأرض والسماوات...!!!
لعل هذه المعاني العظيمة في المستغفر أهلته أن ينال القبول بإذن الله، وربما كانت من جملة الحكم التي جعل العباد من أجلها خطائين، يستغفرون فيغفر الله لهم، وإلا لذهب بهم وجاء بقوم يستغفرون فيغفر لهم.....!!!!
سألت نفسي: إذا كان الاستغفار يسيرا، فلماذا لا يستغفر كل مخطئ ربه عز وجل والمشكلة تنتهي وتحل..؟!!!
فأجبت نفسي بنفسي: وهل يتركهم عدو الله إبليس يستغفرون؟؟؟؟؟!!!
إنه أخذ على عاتقه إيقاعهم في الذنب....
فإذا أذنبوا أخر لهم الاستغفار... وربما يأتي للواحد يقول: لماذا تستغفر وهل هذا ذنب؟؟؟!!!، وأنت معذور في فعل ذلك، انظر إلى ما يفعله الآخرون، وأنت بالنسبة لهم عابد طائع!!!، ثم إنك استغفرت الله قبل هذه المرة ورجعت لفعلك، وهل أنت (تضحك) على الله؟؟!!!.....، وهكذا وهكذا يحرم عدو الله كثير من المذنبين لذة الاستغفار وثمرته الطيبة، وشهادته البيضاء النقية، لأن الشيطان عصى وأبى أن يرجع، ويغضبه ويحزنه أن يفكر العبد المذنب منا بالرجوع، وأن لديه فرصة للرجوع.....!!!!
ومرة أثرت في نفسي آيات (آل عمران) فالله الله... كيف انقلب –فيها- المذنبون بعد الاستغفار مكرمين بالكرامة وأنعم بها من كرامة (.. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين)....
فيا من أتيحت له فرصة الاستغفار، ومحو الذنب والعفو عنه بعد العثار، تذكر أن ربك خزائنه ملآى بالعفو، ملآى بالصفح، ملآى بالرحمة، لا تضره معصيتك لكنها تضرك، ولا تنفعه توبتك لكنها تنفعك وترفعك، لو أتيته مستغفرا وصفحتك زاخرة بالذنوب إلى عنان السماء لأتاك بمثلها مغفرة ولا يبالي... !!!
عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري
تعال... وقف بين يديه وناجه بسيد الاستغفار وقل له
وقلبك حاضر....
(اللهم....أنت ربي) معترفا بربوبيته عليك...
(لا إله إلا أنت) مقرا بعبوديتك وعبودية الكائنات له....
(خلقتني وأنا عبدك) مؤكدا دون ريب ولا شك...
(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) مقرا بما كان منك من الوعود، معترفا بالتقصير..
(أعوذ بك من شر ما صنعت) متبرءا من ذنبك الذي ألممت، محتميا بمولاك من إصره وشره..
(أبوء لك بنعمتك علي) أعود بنسبتها إليك يا صاحب النعم والفضل...!
(وأبوء بذنبي) أعترف بأنني قابلت بقبح ذنبي جميل نعمك على جهل مني...
(فاغفر لي) هذا طلبي إليك بعد صدق تقدماتي واعتذاراتي واعترافاتي بين يديك..
(فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) شهادة حق وأكيد حصر....
تعالوا أنا وأنتم نتعاهد على لزومه في كل وقت لا سيما صباحا ومساءً... وأن نستغفر الله بعد كل ذنب...فإنه – والله- ظلم لأنفسنا أن نحكم عليها بذنب سوء المصير، وأن نحرمها عظيما بيسير.....!!!
منقول
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

نسيج الحب :
ما أعظمه وما أيسره..!!!! كنت أستمع قبل أيام لتلاوة أحد الطلبة فإذا به يقرأ في سورة النساء قول الحق جل وعلا:" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما" فاستوقفني هذا المعنى الجميل من كلام المولى الجليل، وهذا العموم الذي أفادته تلك الآية: أن كل من فعل سوءا أو ظلم نفسه بأي ظلم ثم استغفر الله يجد الله له مستقبلا بالعفو والرحمة والمغفرة....!!! وقلت في نفسي: ما أعظم الاستغفار وما أيسره في الوقت ذاته!!!! وتفكرت عندها قائلا: ولم كان الاستغفار له ذلك الشأن عند الله عز وجل؟؟!!! وبم كان المستغفر قريبا من مولاه؟؟؟؟!! وما الحكمة التي كان الاستغفار لأجلها سببا في تفريج الهم والكرب ونزول المطر والإمداد بالرزق والذرية؟؟!! فخطر ببالي عدة معان كلها يتجلى في الاستغفار والعبد المستغفر...منها أنه مقر بعبوديته لله!!! فلولا أنه علم أن الله معبوده الحق لما لجأ إليه، ولاح لي على الفور قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح:" إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يا رب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي، فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي: قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له, ثم مكث ما شاء الله, ثم أصاب ذنباً آخر, فقال: يا رب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل ما يشاء" فالله..الله...ما أوسع كرم الله....!!!! ثم إن العبد المستغفر مقر عند استغفاره بأن الله سميع يسمع استغفاره، عليم يعلم ذنبه ومكانه، غفور يغفر الذنوب، رحيم بعباده التائبين، مجيب لحاجة عباده المحتاجين، وتلك كلها علامات إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية، وصاحب ذلك الإيمان قريب من الرحيم الرحمن...!!! ثم إن هذا المستغفر يقر بأنه فعل ذنباً، والإقرار اعتراف، والاعتراف بالخطأ فضيلة، ويكفي أن صاحبه لا يصر على فعله، بل يتبرأ منه، ويذمه بين يدي إلهه وخالقه، وما أصدقه من رجوع...! والمستغفر متواضع لجلال الله، راج لعفوه بالمسكنة، خاضع لحكمه الذي حكم بأن هذا الفعل حرام ومنهي عنه، والعبادة كما قالوا: خضوع، فالمستغفر عابد لله، بان الخضوع في استغفاره، وحاشى إله الكون أن يرد العابد المتواضع الخاضع....!!!!! والمستغفر متصل بالله عن طريق دعائه واستغفاره، يسأله وهو الكريم، فيتجلى الله ويباهي بجماعة المستغفرين ملائكته، كما يتجلى على أهل الموقف بعرفة ويباهي بهم ملائكته، فما أعظم تلك التجليات من رب الأرض والسماوات...!!! لعل هذه المعاني العظيمة في المستغفر أهلته أن ينال القبول بإذن الله، وربما كانت من جملة الحكم التي جعل العباد من أجلها خطائين، يستغفرون فيغفر الله لهم، وإلا لذهب بهم وجاء بقوم يستغفرون فيغفر لهم.....!!!! سألت نفسي: إذا كان الاستغفار يسيرا، فلماذا لا يستغفر كل مخطئ ربه عز وجل والمشكلة تنتهي وتحل..؟!!! فأجبت نفسي بنفسي: وهل يتركهم عدو الله إبليس يستغفرون؟؟؟؟؟!!! إنه أخذ على عاتقه إيقاعهم في الذنب.... فإذا أذنبوا أخر لهم الاستغفار... وربما يأتي للواحد يقول: لماذا تستغفر وهل هذا ذنب؟؟؟!!!، وأنت معذور في فعل ذلك، انظر إلى ما يفعله الآخرون، وأنت بالنسبة لهم عابد طائع!!!، ثم إنك استغفرت الله قبل هذه المرة ورجعت لفعلك، وهل أنت (تضحك) على الله؟؟!!!.....، وهكذا وهكذا يحرم عدو الله كثير من المذنبين لذة الاستغفار وثمرته الطيبة، وشهادته البيضاء النقية، لأن الشيطان عصى وأبى أن يرجع، ويغضبه ويحزنه أن يفكر العبد المذنب منا بالرجوع، وأن لديه فرصة للرجوع.....!!!! ومرة أثرت في نفسي آيات (آل عمران) فالله الله... كيف انقلب –فيها- المذنبون بعد الاستغفار مكرمين بالكرامة وأنعم بها من كرامة (.. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين).... فيا من أتيحت له فرصة الاستغفار، ومحو الذنب والعفو عنه بعد العثار، تذكر أن ربك خزائنه ملآى بالعفو، ملآى بالصفح، ملآى بالرحمة، لا تضره معصيتك لكنها تضرك، ولا تنفعه توبتك لكنها تنفعك وترفعك، لو أتيته مستغفرا وصفحتك زاخرة بالذنوب إلى عنان السماء لأتاك بمثلها مغفرة ولا يبالي... !!! عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري تعال... وقف بين يديه وناجه بسيد الاستغفار وقل له وقلبك حاضر.... (اللهم....أنت ربي) معترفا بربوبيته عليك... (لا إله إلا أنت) مقرا بعبوديتك وعبودية الكائنات له.... (خلقتني وأنا عبدك) مؤكدا دون ريب ولا شك... (وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) مقرا بما كان منك من الوعود، معترفا بالتقصير.. (أعوذ بك من شر ما صنعت) متبرءا من ذنبك الذي ألممت، محتميا بمولاك من إصره وشره.. (أبوء لك بنعمتك علي) أعود بنسبتها إليك يا صاحب النعم والفضل...! (وأبوء بذنبي) أعترف بأنني قابلت بقبح ذنبي جميل نعمك على جهل مني... (فاغفر لي) هذا طلبي إليك بعد صدق تقدماتي واعتذاراتي واعترافاتي بين يديك.. (فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) شهادة حق وأكيد حصر.... تعالوا أنا وأنتم نتعاهد على لزومه في كل وقت لا سيما صباحا ومساءً... وأن نستغفر الله بعد كل ذنب...فإنه – والله- ظلم لأنفسنا أن نحكم عليها بذنب سوء المصير، وأن نحرمها عظيما بيسير.....!!! منقول أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليهما أعظمه وما أيسره..!!!! كنت أستمع قبل أيام لتلاوة أحد الطلبة فإذا به يقرأ في سورة النساء...
جزاك لله خير على النقل الرائع
الصفحة الأخيرة