فوز & لوز

فوز & لوز @foz_amp_loz

عضوة فعالة

شاركينا في رايك

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم



الوضع الأمني وما أدراك ما الوضع الأمني, لو قمنا بمقارنة الوضع الأمني قبل أزمة الخليج و الآن سوف نرى أن الفرق مهول جداً, قبل الأزمة كانت السرقات قليلة جداً, كانت لفظة حشيش تعني كارثة بل كنا نظن أن هذا الشيء لا يوجد ألا في الدول الغربية, كانت تجمعات الأطفال في الحارة شي عادي وطبيعي, لم يكن موضوع الخطف والاغتصاب وارداً أبداً, عندما كنا نسمع بيانات وزارة الداخلية في الحدود كنا نتساءل من أين يأتي هولا الناس الذين يفعلون هذه الجرائم, عندما كنا نرى الأفلام الغربية وما يحدث فيها من جرائم كنا نظن أن هذه الأمور مجرد خيال لا يحدث ألا في التلفزيون ولا يمكن أن يحدث على ارض الواقع, باختصار كنا نعيش في مجتمع أمن, ما الذي تغير؟



حدثت الأزمة ثم بداء البث الفضائي ثم الجوال ثم الانترنت, النتيجة ظهور عينات لم يكن يتصور في تلك الفترة القريبة جداً انه من الممكن ان نراها تمشي أمامنا في الشوارع والطرقات.



في الماضي القريب: المجاهرة بالمعصية أمر غير وارد او ممكن, لان العاصي كان يعلم انه سوف يتم الإنكار عليه من كل الموجودين حتى عامل النظافة



الآن: الويل لك ثم الويل لك إذا حاولت الإنكار على احد في الشارع فأنت ملقووووف وتتدخل فيما لا يعنيك بل ان العاصي قد يرد عليك بكل بجاحة ويقول لك "أنت وش دخلك"



في الماضي القريب: كان جمس الهيئة يقف عند باب السوق فلا يتجرأ احد من ضعاف النفوس على الدخول لذلك السوق لمضايقة خلق الله



الآن: أصبح هذا الجمس من ذكريات الماضي الجميل



في الماضي القريب: كان بإمكانك ان توقف سيارتك وهي تعمل وتدخل أي محمل بدون خوف او قلق فموضوع ان تسرق سيارتك أمر غير وارد أبداً



الآن: توقف سيارتك عند بيتك في عز الظهر وتقوم بتشغيل الإنذار ومع هذا يتم التعدي عليها بكل بساطة



يا أخوات تأملوا قول الله تعالى


((وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ))



كانت أمنة (لأنها شكرت انعم الله عليها)

كانت مطمئنه (لأنها أمرة بالمعروف ونهت عن المنكر)

يأتيها رزقها رغد اً (لأنها أدت حق أموالها سراً وعلانية)



ثم ماذا



فكفرت بأنعم الله



والنتيجة



فأذاقها الله (جزاءاً وفاقا )



لباس الجوع (بداءٍ بانخفاض الدخل ثم الغلاء فالفقر فالجريمة)

والخوف ( عكس الأمن, فلا تأمن لا على نفسك ولا مالك ولا ولدك عندما تضرب الجريمة بإطنابها في المجتمع, ويصبح لشر مخالب وأنياب, ويصبح لأعوانه ظهور وسطوه )







أين المشكلة و ما هو الحل ؟





1- تقوى الله (التوعية الدينية)



في الحقيقة لم يعد المجتمع كما كان قبل أزمة الخليج وذلك للانفتاح الذي حصل له على الغرب والشرق نتيجة لوجود البث الفضائي والانترنت و وسائل الاتصال الحديثة, هذا الانفتاح أدى لحدوث زعزعة في القيم والمفاهيم والأخلاق عند الناس, و تغيير الثقافة السابقة ( الدينية ) لدى كثير من الشباب إلى ثقافات أخرى أخر اهتماماتها الدين.



اقتراحات:



زيادة فعالية دور المؤسسات الدينية ودعمها بكل قوة مع دعم الدعاة والمشايخ وتسهيل عملهم بالإضافة لوضع آليات فعالة وجادة للحد من الاستخدام الخاطئ للوسائل الحديثة والتي قد ينتج عنها فساد أخلاقي أو عقائدي أو أي نوع أخر من الفساد ( تسهيل عمل المحاضرات والندوات و دعمها مادياً ومعنويا وبشكل رسمي من خلال القنوات الرسمية التابعة للدولة + وضع رقابة أكثر على الانترنت وسن قوانين تجرم كل من يستغل هذه التقنية أو غيرها في ما ينافي الأخلاق والعرف والدين + تكوين جهات مهمتها إيقاف وصول البث الخاص بالقنوات الهابطة والمفسدة بشكل تقني أو عن طريق الملاحقات القانونية أو غيره )









2- هيبة المجتمع (السلبية):



في الحقيقة أريد أن أورد قصة سمعتها من صديق لي وهي تعتبر غيض من فيض مما يحدث في مدينة الرياض هذه الأيام وهي تتعلق بالجراءة التي أصبح يتمتع بها المجرمون في هذا الوقت, والسبب بكل بساطة ضياع هيبة الدولة من قلوب المجرمين والمتمثلة في جهاز الشرطة لعلمهم بقلة فعالية هذا الجهاز الحساس للأسف, بالإضافة لذهاب هيبة المجتمع وعدم الخوف من الناس وذلك لعلمهم بالسلبية التي أصبح يتمتع بها المجتمع في غض النظر (كأنه ما شاف شي) و مبدأ السلامة ( أنا وش دخلني).



يخبرني صديقي بأنه كان ذهاب لصلاة الفجر فوجد سيارة من نوع دتسن تقف بجانب محل البقالة الموجود في أسفل العمارة التي يسكنها, وكان هناك شخص اسود البشرة يحمل عتلة ويحاول كسر القفل الموجود على باب البقالة, فناداه صاحبي ( وش عندك وش تسوي ) فرد عليه بكل بساطه ( و أنت وش دخلك أقول اقلب وجهك !!!!!) ثم أعطاه ظهره وقام بإكمال عمله, يقول صاحبي بأنه فكر أن يتصل بالشرطة ولكنه اكتشف انه نسى جواله في البيت, فذهب للمسجد لعله يجد احد معه جوال فوصل بعد إقامة الصلاة فصلى مع الجماعة وبعد الصلاة اخبر شخص يعرفه بالحادثة ثم ذهبوا للبقالة فوجدوها قد سرقت فقاموا بإبلاغ الشرطة.



ملاحظات على القصة



1- عدم اكتراث السارق بصاحبي وذلك لعلمه بان صاحبي لن يستطيع فعل شيء أكثر مما فعل ( الجراءة نتيجة لزوال هيبة المجتمع من قلب السارق )

2- عندما سألت صاحبي لماذا لم تذهب للبيت وتتصل منه على الشرطة, اخبرني انه خاف ان يعرف السارق البيت فيؤذيه هو أو أهله فيما بعد ( السلبية – مبدأ السلامة - " الله يكفيني شره انا وش بيدي هذي مسؤولية الشرطة")



اقتراحات



لابد لنا من إعادة تفعيل مبدأ الأمر بالمعروف ونهي عن المنكر بحيث يشمل المجتمع بجميع أفراده و فئاته بدون استثناء, فهذه الشعيرة غير مقصورة على جهاز الهيئة فقط بل هيه واجبة على الجميع كلاً على حسب استطاعته, بمعنى ان نتفق جمعياً ان لا نكون سلبياً حيال ما يحدث أمامنا من جرائم ( فلا مزيد من غض البصر و اتخاذ مبدأ السلامة و عدم الاهتمام ) بل على كل واحد منا في حالة رؤيته لجريمة ما ان يقوم باتخاذ إجراء ما على حسب الاستطاعة وبشكل جدي لإيقاف تلك الجريمة ( ولو بان تقوم بالصراخ والتهديد بأنك سوف تتصل بالشرطة وانك قد أخذت رقم السيارة أو انك قد تعرفت على وجه المجرم او أي إجراء أخر, وأنا هنا لا أطالب بان يكون الجميع أبطال ولكن على الأقل أن لا نكون جبناء), وعلينا أن نعلم ان الذي سرق جارك وأنت تنظر إليه سوف يأتي في الغد ليسرقك أنت.









3- هيبة الدولة (الهيئة, الشرطة )



باختصار إعادة تفعيل دورة الهيئة كما كانت في السابق ودعمها بشكل رسمي وعلني و واضح لإعادة الهيبة لهذا الجهاز, مع إعادة دور المتعاونين مع الهيئة ( المتعاونين هنا تشمل الجميع بدون استثناء ), فلا ينكر احد ما كان للهيئة من دور قوي وفعال في حفظ الأمن في هذه البلاد إلى حد مرضي جداً (أيام العصر الذهبي للهيئة) بالإضافة لمحاولة إعادة تقييم جهاز الشرطة و البحث عن الأسباب التي أدت إلى القصور في عمل هذا الجهاز بالشكل المتوقع و المأمول عند الناس.





هذا الموضوع في النهاية يمثل وجهة نظري الخاصة والمبنية على تجارب ومشاهدات شخصية, لذلك فاني أتمنى من الجميع إثراء الموضوع بآرائهم واقتراحاتهم.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول
2
326

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رحيل الزمن
رحيل الزمن
زمان اول تحول لا وبعض الحرررررررريم يبغون
يسوقون سياره