ضـ القمرياء
ضـ القمرياء
:26::26::26:








:26: نعيم الجنة فى الناحية الجنسية :26:




:26::26::26:



-‏تحدث القرآن عن نعيم الجنة فى الناحية الجنسية ، وركز على الرجل بالذات ، وأغراه بالعمل لدخول الجنة لينعم بزوجات فيهن كل الأوصاف المغرية،

وجاء فى الحديث المتفق عليه بين البخارى ومسلم أن الرجل الواحد سيكون له أكثر من زوجة ، فقد أخرجا عن أبى هريرة رضى الله عنه أن الصحابة تذاكروا :‏ الرجال أكثر فى الجنة أم النساء ؟ فقال :‏ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما فى الجنة رجل إلا وله زوجتان ، إنه يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب " وجاء فى أحاديث أخرجها الترمذى وصححها أن العبد يزوج فى الجنة سبعين زوجة، وفى حديث لأحمد والترمذى وابن حبان أن أدنى أهل الجنة منزلة له ثنتان وسبعون زوجة .‏



فأين الحديث عن المتعة الجنسية للمرأة ،

وهل لها أن تتمتع بأكثر من رجل

كما يتمتع الرجل بأكثر من امرأة ؟


وإذا كانت مع زوجها فى الجنة كما

قال تعالى {‏ جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم }‏

الرعد :‏ ‏23


فكيف تحس بالنعيم مع أن الغيرة تملأ قلبها من ضرائرها الحسناوات ؟

أ-‏التركيز على نعيم الرجل لأن شهوته طاغية، فهو طالب لا مطلوب ، فوعده الله بما يحقق رغبته فى هذه اللذة إن جاهد نفسه وعف عن الحرام .‏

أما المرأة فشهوتها ليست طاغية كما يقول المختصون ، وإن اشتدت فى فترة نضج البويضة يوما أو يومين فى الشهر فهى فى غالب أيامها مطلوبة لا طالبة .

‏ وما قيل من أن شهوتها أقوى من شهوة الرجل بنسبة كبيرة فليس عليه دليل صحيح ، والواقع خير دليل .

‏ ومع ذلك فلا تحرم المرأة من هذه اللذة فى الجنة، وستكون مع زوجها ذلك

{‏ إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون *‏ هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون }‏

يس :‏ ‏55، ‏56


ومن لم تتزوج إما أن يزوجها الله -‏حيث لا يوجد عزب فى الجنة كما فى الحديث السابق الذى رواه الشيخان ، وإما أن يمتعها بلذة أخرى تقنع بها .‏


ب -‏ قد يكون هناك تعويض عن هذه اللذة بالقناعة بمنزلتها عند زوجها وبمتع أخرى يعلمها الله وحده

{‏ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين }

‏ الزخرف :‏ ‏71 .‏


وقد قيل :‏ إن الله يكسوها جمالا لا تحس معه نقصا بالنسبة للحور العين ، وأن لها السيادة عليهن ، وهى لن تحب رجلا غير زوجها كالحور العين قاصرات الطرف .‏


ج -‏ ليس فى الجنة غيرة بين الزوجات -‏كما فى الدنيا-‏ لأنها تنغص النعيم ، وليس فيها حسد ولا حقد ولا حزن ولا أى ألم أبدا، حتى تتم اللذة لأهل الجنة كما

قال تعالى :‏ {‏ ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين *‏ لا يمسهم فيها نصب }‏


الحجر:‏ ‏47 ،‏48


وقال على لسان أهل الجنة

{‏ الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن ، إن ربنا لغفور شكور *‏ الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }

‏ فاطر:‏ ‏34 ، ‏35
ضـ القمرياء
ضـ القمرياء
:26::26::26:




:26:الحمل والولادة في الجنة ::26:



:26:



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا اشتهى المؤمن
الولد في الجنةكان في ساعةٍ كما يشتهي ولكن لا يشتهي )





قال الرسول

صلى الله عليه وسلم (إن الرجل من أهل الجنة ليولد له كمايشتهي فيكون حمله وفصله وشبابه في ساعةٍ واحدةٍ )







قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها)






قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( أول من يدعى إلى الجنة يومالقيامة الحامدون الذين يحمدون الله في السراء والضراء)






قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( يتجلى لنا ربنا تبارك وتعالى ضاحكاً يوم القيامة)

ضـ القمرياء
ضـ القمرياء
:26::26::26:




وتخاصم الرجال والنساء زمن الصحابة في أكثر أهل الجنة ، هل هم الرجال أم النساء ؟




:26::26::26:




ففي صحيح مسلم عن ابن سيرين قال :

اختصم الرجال والنساء أيهم أكثر في الجنة ؟ وفي رواية : إما تفاخروا وإما تذاكروا : الرجال في الجنة أكثر أم النساء؟

فسألوا أبا هريرة ، فاحتج أبو هريرة رضي الله عنه على أن النساء في الجنة أكثر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم

( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تلهيا على أضوأ كوكب دري في السماء ، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب )ا

والحديث واضح الدلالة على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال ، وقد احتج بعضهم على أن الرجال أكثر بحديث

(رأيتكن أكثر أهل النار ) ،

والجواب أنه لا يلزم من كونهن أكثر أهل النار أن يكن أقل ساكني الجنة كما يقول ابن حجر العسقلاني ، فيكون الجمع بين الحديثين أن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة ، وبذلك يكن أكثر من الرجال وجودا في الخلق. ويمكن أن يقال :

إن حديث أبي هريرة رضي الله عنه يدل على أن نوع النساء في الجنة أكثر سواء كن من نساء الدنيا أو من الحور العين ،

والسؤال هو أيهما أكثر في الجنة : رجال الدنيا أم نساؤها ؟

وقد وفق القرطبي بين النصين بأن النساء يكن أكثر أهل النار قبل الشفاعة وخروج عصاة الموحدين من النار ، فإذا خرجوا منها بشفاعة الشافعين ورحمة أرحم الراحمين كن أكثر أهل الجنة

وهناك ما يدل على قلة النساء في الجنة وهو ما رواه أحمد وأبو يعلى عن عمرو بن العاص قال

( بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال : انظروا هل ترون شيئا ؟
فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم ، أحمر المنقار والرجلين ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان ) ا
ضـ القمرياء
ضـ القمرياء
:26::26::26:






فضل نعيم الجنه على متاع الدنيا


:26:


متاع الدنيا واقع مشهود
ونعيم الجنة غيب موعود
والناس يتأثرون بما يرون ويشاهدون
ويثقل على قلوبهم ترك ما بين أيديهم
إلى شيء ينالونه في الزمن الآتي
فكيف إذا كان الموعود ينال بعد الموت؟

من أجل ذلك قارن الحق- تبارك وتعالى -
بين متاع الدنيا ونعيم الجنة
وبين أن نعيم الجنة خير من الدنيا وأفضل
وأطال في ذم الدنيا وبيان فضل الآخرة
وما ذلك إلا ليجتهد العباد في طلب الآخرة ونيل نعيمها.


وتجد ذم الدنيا ومدح نعيم الآخرة
وتفضيل ما عند الله على متاع الدنيا القريب العاجل في مواضع كثيرة
كقوله - تعالى -:
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلاً من عند الله وما عند الله خيرٌ للأبرار)


وقوله: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزوجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خيرٌ وأبقى)

.


وقال في موضع ثالث:

(زين للناس حب الشهوات من النساء والنساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب * قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزوج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد)

.


ولو ذهبنا نبحث في سر أفضلية نعيم الآخرة على متاع الدنيا لوجدناه من وجوه متعددة:


أولاً: متاع الدنيا قليل
قال - تعالى -: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى)
.


وقد صور لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - قلة متاع الدنيا بالنسبة إلى نعيم الآخرة بمثال ضربه فقال:

" والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه وأشار بالسبابة في اليم، فلينظر بم ترجع "(1).
ما الذي تأخذه الإصبع إذا غمست في البحر الخضم، إنها لا تأخذ منه قطرة. هذا هو نسبة الدنيا إلى الآخرة.


ولما كان متاع الدنيا قليلاً، فقد عاتب الله المؤثرين لمتاع الدنيا على نعيم الآخرة

(يا أيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)
.


الثاني: هو أفضل من حيث النوع
فثياب أهل الجنة وطعامهم وشرابهم وحليهم وقصورهم أفضل مما في الدنيا، بل لا وجه للمقارنة، فإن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها،

ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها "(2).


وفي الحديث الآخر الذي يرويه البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس " (3).


وقارن نساء أهل الجنة بنساء الدنيا لتعلم فضل ما في الجنة على ما في الدنيا:

ففي صحيح البخاري عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " (4).



الثالث: الجنة خالية من شوائب الدنيا وكدرها

فطعام أهل الدنيا وشرابهم يلزم منه الغائط والبول، والروائح الكريهة، وإذا شرب المرء خمر الدنيا فقد عقله، ونساء الدنيا يحضن ويلدن، والمحيض أذى، والجنة خالية من ذلك كله، فأهلها لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يبصقون ولا يتفلون، وخمر الجنة كما وصفها خالقها

(بيضاء لذة للشاربين * لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون)


وماء الجنة لا يأسن، ولبنها لا يتغير طعمه
(أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه)
،

ونساء أهل الجنة مطهرات من الحيض والنفاس وكل قاذورات نساء الدنيا،

كما قال - تعالى -: (ولهم فيها أزوج مطهرة)
.


وقلوب أهل الجنة صافيه، وأقوالهم طيبة، وأعمالهم صالحة، فلا تسمع في الجنة كلمة نابية تكدر الخاطر، وتعكر المزاج، وتستثير الأعصاب، فالجنة خالية من باطل الأقوال والأعمال،

(لا لغو فيها ولا تأثيم)


ولا يطرق المسامع إلا الكلمة الصادقة الطيبة السالمة من عيوب كلام أهل الدنيا
(لا يسمعون فيها لغواً ولا كذابا)

(لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاما)

(لا تسمع فيها لاغية)

إنها دار الطهر والنقاء والصفاء الخالية من الأوشاب والأكدار، إنها دار السلام والتسليم
(لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً * إلا قيلاً سلاماً سلاما)
.


ولذلك فإن أهل الجنة إذا خلصوا من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، ثم يهذبون وينقون بأن يقتص لبعضهم من بعض، فيدخلون الجنة وقد صفت منهم القلوب، وزال ما في نفوسهم من تباغض وحسد ونحو ذلك مما كان في الدنيا، وفي الصحيحين في صفة أهل الجنة عند دخول الجنة " لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشياً " (5). وصدق الله إذ يقول:
(ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين)
.

والغل: الحقد، وقد نقل عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب أن أهل الجنة عندما يدخلون الجنة يشربون من عين فيذهب الله ما في قلوبهم من غل، ويشربون من عين أخرى فتشرق ألوانهم وتصفو وجوههم. ولعلهم استفادوا هذا من قوله - تعالى -:

(وسقاهم ربهم شراباً طهورا)

. (6)


الرابع: نعيم الدنيا زائل، ونعيم الآخرة باق دائم

ولذلك سمى الحق- تبارك وتعالى -ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعاً، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد،
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
،
(إن هذا لرزقنا ما له من نفاد)
، (أكلها دائم وظلها)
،

وقد ضرب الله الأمثال لسرعة زوال الدنيا وانقضائها
(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا * المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملا)




فقد ضرب الله مثلاً لسرعة زوال الدنيا وانقضائها بالماء النازل من السماء الذي يخالط نبات الأرض فيخضر ويزهر ويثمر، وما هي إلا فترة وجيزة حتى تزول بهجته، فيذوى ويصفر، ثم تعصف به الرياح في كل مكان، وكذلك زينة الدنيا من الشباب والمال والأبناء الحرث والزرع...كلها تتلاشى وتنقضي، فالشباب يذوى ويذهب، والصحة والعافية تبدل هرماً ومرضاً، والأموال والأولاد قد يذهبون، وقد ينتزع الإنسان من أهله وماله، أما الآخرة فلا رحيل، ولا فناء، ولا زوال

(ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين * جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار)
.



الخامس: العمل لمتاع الدنيا ونسيان الآخرة يعقبه الحسرة والندامة ودخول النيران:

(كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
.




(1) صحيح مسلم: (4/2193). ورقم الحديث: 2858.

(2) مشكاة المصابيح: (3/85) ورقم الحديث: 5613.

(3) مشكاة المصابيح: (3/85). ورقم الحديث: 5615 والقدر: الموضع والمقدار.

(4) مشكاة المصابيح: (3/85). ورقم الحديث: 5614 والنصيف: الخمار.

(5) رواه البخاري عن أبي هريرة، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، فتح الباري: (6/318).

(6) التذكرة، للقرطبي:ص 499.




هذا الجزءمن

موقع المختار الإسلامى
لمياء123
لمياء123
اللهم اني اسئلك الجنه وماقرب اليها من قول وعمل
واعوذ بك من النار وماقرب اليها من قول وعمل
اللهم اني اسئلك الفردوس الاعلى من غير حساااااب ولاسابقة عذاب
لي ولوالدي ولجميييييييييع المسلمين والمسلمات
اللهم اميييييييييييين