

أحب أخبركنَّ أنني وأنا أشاهد مقتله قد رأيت بأن أحد السلاحين كان سااااااااماً جداً ، أما الأخر فكان مرصعاً بالذهب الخالص .
ولكن دعوني أقولها صراحةً
وأنا أشاهد مقتله بالسلاحين سعدتُ وفي نفس الوقت حزنت !!!!!!
لا يثيركنَّ العجب، فقد تكون نفسي من النوع الحساسة الرحوووووومة
فقد سعدتُ لمقتله وذلك عائد لأنهُ لو بقيَ لخشيتُ أن يحدِثُ خراباً
وحزنتُ لمقتله وذلك بعد أن رأيته يُقتل بسلاح حاد سام
فهو وبكل حقيقة أقولها لا يستاهل أن يصل لدرجة أن يُقتل على ضوءُها بذلك السلاح السام
فلو لم يُقتل به لكانَ أولى، لكن ماذا أقول سوى صمتاً صمتا
وفي حالة مثيرة للعجب جداً، هل تصدقون أنني عندما رأيتُه يُقتل لم أرى منه خروج أي قطرة دم !!!!!!!!!
قد يكون ذلك عائِد لعِظَم شأنه ،، والله أعلم .
الكثير والكثير كانوا ينادون بقتله فهو شبح مخيف جداً إن بقيَ هكذا
وصنف من المجتمع كان ينادي بقتله لكن بطريقة خاطئة للأسف!، قد تكون سبباً أن يعود القتل على المريد للقتل، وهذا يدل على عدم فهمهم لطريقة القتل الصحيحة. ومسك السلاح بطريقة سليمة ،،
ولا أنسى أن أخبركم أيضاً أن كِلا الصنفين ( العقلاء والسفهاء ) يريدون قتله فهو وجه كالح في أوساط المجتمع
عموماً قبل أن أخبركنَّ عن المقتول، أحب أن أخبركنَّ من الذي قتله
فالذي قتله رجلان وامرأتان يمثلون البقية اجتمعا على قتله
أحد الرجُلين وإحدى الفتاتين استعملا السلاح الأول المرصع بالذهب
وأما الرجل والفتاة الآخريْن فقد استعملا السلاح السام
قتلوه جميعاً فخرَّ صريعاً
مكثتُ أنظر إليه بل أنظر لقاتِلِيه
انظر لذلك الرجل والفتاة اللذيْنِ قتلاه بالسلاح المذهَّب فتنشرح سريرتي
وأنظر لذلك الرجل والفتاة اللذيْنِ قتلاه بالسلاح السام فيضيق صدري
لماذا يقتلانه بهذا السلاح المسموم أهوَ يستحق كل هذا لا والله وألف لا
ولكنه الفهم الخاطئ والطريقة السيئة للإمساك الصحيح لذلك السلاح
أما المقتول فقد ذُكرَ اسمه
في وسائل الإعلام المختلفة وعلى المنابر في الجُمَع وانتشر خبره في جميع الأرجاء
وأُعلِنَ اسمه صريحاً وهو يُدعى :
=
=
=
=
=
=
=
=
( فــــــــراغ )
نعم إنه الفراغ ذلك المقتول الذي أختلف الناس في قتله منهم من قتله بذلك السلاح المرصع بالذهب الخالص ومنهم من قتله بذلك السلاح السام
فلقد رأيته يُقتل بالسلاح المطلي بالذهب في
المراكز الصيفية ، بل في حِلَق تحفيظ القرآن الكريم ، في الرحلات الدعوة ، في أماكن طلب العلوم النافعة ، في اماكن الأنشطة الدعوية ، في كل مكان يستفيد منه المرء في حياته وآخرته ،،
ورأيته يُقتل بالسلاح المشبَّع سمَّاً في
أوساط الضياع وبؤر الفساد ، بل في المسارح الغنائية والمراقص النسائية، والنومات المضيّعة للصلوات، والسفريات المشبوهه، وأماكن الغفلة عن الطاعات بشتى أشكالها
الفراغ الذي قال عنه الحبيب صلوات الله وسلامه عليه :
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )
معنى الحديث أن المرء لا يكون فارغاً حتى يكون مكفياً صحيح البدن ، فمن حصل له ذلك فليحرص على أن لا يُغبن، بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه، و من شكره امتثال أوامره، و اجتناب نواهيه ، و من فرط في ذلك فهو المغبون، و الموفق لذلك قليل من الناس( فتح الباري 11/230) لأن الناس يؤثرون عيش الدنيا على عيش الآخرة.
فالفراغ لا يكون نعمة إلا إذا صاحبه الإيمان؛ لذلك كثير من الناس يذهب ربحهم بسبب استرسالهم مع أنفسهم الأمارة بالسوء الخالدة إلى الراحة، فتترك المحافظة على الحدود و المواظبة على الطاعة فمن ترك ذلك مع كونه فارغاً فقد غبن .
===
إن وقت الفراغ في حياة الإنسان يعد فرصة مناسبة لتجديد الحيوية وبناء الشخصية وتنمية المواهب على أسس ومبادئ صحيحة ما بين الترويح والاستجمام والتوجيه والإرشاد، والإسلام حين يحرم هدر الوقت فإنه بذلك يضع الخطوط الرئيسة لاستثمار وقت الفراغ بما فيه الفائدة والمصلحة، فهو يدعو الإنسان إلى اغتنام فرص الحياة في طاعة الله وتلقي العلم النافع الصحيح واكتساب المهارات الفنية النافعة، ويحذره من كل لهو فارغ أو لعب باطل يهدر وقته ويفتك بدينه وخلقه. وإن وقت الفراغ نعمة عظيمة تستحق التقدير والاستثمار .
فمن هنا أنادي وأوصي الجميع وأهيب عليهم بأن يقتلوه بالسلاح المطلي بالذهب، حتى يسعدوا دنيا وآخرة
وأن يحذروا قتله بالسلاح السام ، فهو السبيل لخسارتهم في كلا الدارين.
وإسلوبك الأدبي راقي
ما أدري عن وضعك لان المنتدى نسائي