شاهد بالصور 18 دقيقة هي الفرق بين تقويم أم القرى وتقويم اسنا isna لصلاة الفجر كارثة

التقويم الصحيح الموثق والدقيق الذي يضبط دخول وقت الفجر ويربطه بالفجر الصادق هو تقويم اسناISNA بخلاف تقويم أم القرى الذي يضبط دخوله ( نظرا لجهل واضعه بالفروق الدقيقة بين الفجرين الصادق والكاذب ) بالفجر الكاذب الخادع الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته - كما صح عنه - من الاغترار به , ومع ذلك فقد وقع ما كان يخشاه النبي صلى الله عليه وسلم ولله الحكمة فيما قدر
وللاطلاع على تقويم اسنا ISNA وعقد مقارنة بينه وبين تقويم أم القرى يرجى الدخول على الرابط التالي :
http://www.islamicfinder.org/

قم بتنزيل النسخة العادية من برنامج الأذان Athan Basic 4.4 على هذا الرابط
http://www.islamicfinder.org/athanDownload.php?lang=arabic

وإن أحببت شراء النسخة المتقدمة Athan Pro دعما منك للموقع وهو عمل خيّر ونبيل فجزاك الله خيرا وكثّر من أمثالك
بعد تنزيل البرنامج وضبط إعداداته على مدينتك ولتكن جدة مثلا
http://www.youtube.com/watch?

النقطة الأولى :

إجماع العلماء على اشتراط دخول الوقت لصحة الصلاة وأن من صلى قبل دخول الوقت سواءً كان عالما عامدا أو حتى ناسيا أو جاهلا فصلاته باطلة ونصهم على أن من شك في دخول الوقت فليس له أن يصلي حتى يغلب على ظنه دخول الوقت ونصهم كذلك على أن من صلّى من غير دليل مع الشك لم تصح صلاته حتى لو أصاب فعلى هذا فالأمر خطير وينبغي الاحتياط التام في مسألة التحقق من دخول الوقت
وفي هذا الصدد يقول ابن عثيمين العالم المعروف :
(وهذه مسألة خطيرة جدًّا ، لو تُكبِّر للإحرام - فقط - قبل أن يدخل الوقت ، ما صحّت صلاتك وما صارت فريضة. (من شرح رياض الصالحين/ باب المراقبة).


النقطة الثانية :
أن المسلمين على مدى أربعة عشر قرناً كانوا يعتمدون في تحديد وقت صلاة الفجر على الرؤية بالعين المجردة حيث لم يكن يوجد كهرباء ولا إضاءات تشوش على رؤيتهم لضوء الفجر , وبعد ظهور الكهرباء وانتشار الضوء الصناعي لم يعد بالإمكان تحديد وقت صلاة الفجر داخل المدن والقرى فاضطر الناس إلى الاستعانة بالتقاويم ومع مرور الوقت أصبح الاعتماد على التقاويم كليا



النقطة الثالثة
أن معظم التقاويم الحالية لم تبن على دراسات ميدانية وإنما بُنيت على ما يعرف عند الفلكيين بالشفق الفلكي Astronomical Twilight الذي يبدأ في الظهور عندما تكون الشمس على 18 درجة تحت الأفق , وعلى الرغم أن الفلكيين اتفقوا على تعريف وحدود كل نوع من أنواع الشفق إلا أنه لا توجد دراسة علمية فلكية علمية عملية تحدد الوقت الذي يبدأ أو ينتهي عنده الشفق بعد مغيب الشمس أو قبل الشروق في الجزيرة العربية


النقطة الرابعة :
لا زال الأمر غير محسوم في تحديد الشفق الفلكي Astronomical Twilight وهل هو الفجر الكاذبFalse dawn أم هو الفجر الصادق ؟


النقطة الخامسة :
تعريف الفجر: باختصار هو ضوء الصباح وهو بدء انبثاق حمرة الشمس في سواد الليل , وهو نوعين فجر صادق وهو المستطير المنتشر في الأفق وفجر كاذب الذي يسمى ذنب السرحان
والفجر الصادق هو مناط دخول وقت صلاة الفجر ومناط الإمساك عن الأكل والشرب عند الصيام

النقطة السادسة :
تعريف الفجر الصادق: هو النور المعترض في الأفق الذي يمتد وينتشر ويكون بعده النهار, وقد اختلف العلماء هل يبدأ وقت الصلاة عند بزوغ أول إضاءة للفجر الصادق وهو ما يسمى بـ ( الغَلَس) ؟
أو أنه يحين عند انتشار إضاءة الفجر وهو ما يسمى بـ ( الإسفار) ؟
رأيان للعلماء في المسألة وكلا له أدلته ...



النقطة السابعة :
الفجر الكاذب هو عبارة عن إضاءة بيضاء باهتة تظهر في جهة الشرق قبل طلوع الفجر الصادق وهو ضوء ينتشر في الفضاء، وهو عبارة عن انعكاس وتشتت لضوء الشمس في السماء نتيجة جزيئات غبارية كونية عالقة ومتناهية في الصغر،وقيل هي من بقايا المذنبات والكويكبات التي تدور حول الشمس ، وهذه الجزئيات تسبح خارج نطاق الغلاف الجوي.

النقطة الثامنة
نظرا للتشابه بين الفجرين الذي يخدع من ليس عنده خبرة للتمييز بينهما، ويغره فهذه أبرز الفروق بين الفجرين الصادق والكاذب :

1- أن الفجر الكاذب مستطيل ساطع، ممتد من الشرق إلى الغرب، مصعد كالعمود إلى أعلى، جهته وسط السماء، أو يميل قليلاً.
أما الفجر الصادق فإنه يخرج معترضًا مستطيرًا في الأفق، معترضًا من الجنوب إلى الشمال، يملأ بياضه وضوؤه الطرق والأسواق.

2- أن الفجر الكاذب ساطع له بياض ونور، لكن بياضه ونوره يزول بالظلمة التي تعقبه، وتكون في أسفله مما يلي المشرق في الأفق.
أما الفجر الصادق فإن نوره وبياضه يزداد وربما كان في نوره توريد بحمرة ، خاصة إذا كانت السماء صافية، وقد تظهر هذه الحمرة كما لو كانت كدرًا

3ـ أن الفجر الكاذب له رأس مستدق إلى أعلى في السماء يشبه ذنب السرحان (الذئب) كما شبهه النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ثوبان رضي الله عنه والفجر الصادق ليس كذلك.
feature=player_detailpage&v=1_Am8WLJGs0

4- أن الفجر الكاذب يؤثر فيه ضوء القمر، وفي ليالي وجود القمر جهة الشرق آخر الليل تصعب معرفته إلا على من لديه خبرة ودراية كافية بأوصافه وأحواله.


أما الفجر الصادق فإن تأثير ضوء القمر عليه محدود وضعيف، حتى لو كان القمر في جهة الشرق آخر الليل.
5- أن الفجر الكاذب يخرج قبل الفجر الصادق بنحو ساعة، أو ساعة، إلا ربعًا، أو قريبًا من ذلك.
بينما يكون خروج الفجر الصادق بعد الكاذب، وقبل طلوع الشمس بوقت محدود، يزيد هذا الوقت وينقص بمقدار معلوم حسب دورة الشتاء والصيف .

النقطة التاسعة
أبرز التقاويم التي يعتمد عليها الناس الآن :
1 ــ تقويم أم القرى وزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر 18,5 درجة
2 ـ تقويم رابطة العالم الإسلامي وزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر 18 درجة
3 ـ تقويم جامعة العلوم الإسلامية بكراتشي باكستان وزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر 18 درجة
4 ـ تقويم الهيئة العامة المصرية للمساحة وزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر 19,5 درجة

5 ـ تقويم الاتحاد الإسلامي بأمريكا الشمالية Islamic Society of North America - ISNA المعروف اختصارا بـــ ( اسنا) ISNAوزاوية الشمس تحت الأفق عند الفجر 15 درجة
يلاحظ التفاوت الكبير بين هذه التقاويم ( 19,5 ــــــ 15) درجة وهذا يدل على أن هناك خللا إذْ لا يعقل أن يبلغ التفاوت بين تقويمين 20 دقيقة !!!


النقطة العاشرة :
سبب الخلل يعود إلى أن كل التفاويم السابقة ما عدا تقويم اسنا ISNAقد وضعت على الفجر الكاذب السابق ذكره

النقطة الحادية عشرة :
هل هذه الإشكالية حادثة أم قديمة ؟
كلا بل هي قديمة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ( فتح الباري 4/235) : "من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس".

النقطة الثانية عشرة :

هل الطعن في دقة هذه التقاويم ( ما عدا اسنا) مبني على دراسات عملية ورصد ميداني أم أن الأمر لا يتعدى التنظير ؟
لقد أثبت الكثير من الباحثين المتخصصين و بعد دراسات عملية ورصد ميداني متأن وجود الأخطاء والتفاوت في هذه التقاويم فمن ذلك مثلا :
ما قام به الدكتور سليمان الثنيان وهو عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وأصول الدين، بجامعة القصيم، برصد طلوع الفجر الصادق لمدة عام كامل، فثبت له أن وقت الفجر حسب تقويم أم القرى متقدم عن التوقيت الشرعي للفجر ما بين (15 دقيقة) إلى (24 دقيقة) حسب فصول السنة , كذلك قامت لجنة علمية من ثمانية علماء متخصصين في علوم الشريعة والفلك، يمثلون قسم الفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة، بدراسة علمية شرعية فلكية، استخدمت فيها المعايير الدقيقة في رصد وقت الفجر مكانًا وزمانًا، وبعد عام كامل من الرصد الميداني لتحديد بداية الفجر الصادق (الشفق الشرعي) في منطقة الرصد، تبين أنه ينضبط باستخدام المعيار الفلكي، عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار (14.6) درجة قوسية، وانحراف معياري بمقدار (.3) درجة قوسية

النقطة الثالثة عشرة
ما موقف علماء الدولة الرسميين من الطعن في دقة تقويم أم القرى باعتبار أنه تقويم الدولة الرسمي ؟
هذا الموقف يبرز في أراء عالمين كبيرين يمثلان هذه المدرسة أعني سماحة المفتي العام عبد العزيز آل الشيخ ومعالي الشيخ صالح الفوزان فهم يزكيان تقويم أم القرى تزكية مطلقة ويغمزان في
كل الطعون القوية في هذا التقويم بغض النظر عن مصداقيتها فيكفي للطعن في هذه الدراسات القوية أنها تخالف عمل الدولة الرسمي وتوهم أن ذلك سيترتب عليه تشويش وبلبلة دون اعتبار لموثوقيتها من عدمها وما يترتب على هذا الأمر من مفاسد خطيرة من حيث صحة وبطلان العبادة وهذا الأمر له علاقة قوية بنمط تفكيرهم أكثر من أي شيء آخر !!
بمعنى لو أن الدولة قررت فرضا اعتماد تقويم اسنا ISNA فإنني لا أشك أنهما سيغيران بوصلتهما الإفتائية بخصوص تقويم أم القرى







النقطة الرابعة عشر ة :
هل هناك من العلماء المعاصرين الكبار ومن هو أعلم من علماء المدرسة السابقة وأشد احتياطا منهم من يطعن في دقة هذه التقاويم وخصوصا تقويم أم القرى ؟
الجواب نعم ونكتفي بعالمين كبيرين جليلين الألباني وابن عثيمين رحمهما الله



وقال أيضا رحمه الله:
بالنسبة لصلاة الفجر، المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت مقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر، فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس، وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة فالمسألة خطيرة، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة، حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته . شرح رياض الصالحين (3/216)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله: "وقد رأيت ذلك بنفسي مرارًا، من داري في جبل هملان، جنوب شرق عمان، ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين، أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة؛ أي قبل الفجر الكاذب أيضًا! وكثيرًا ما سمعت إقامة صلاة الفجر في بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبلها بنصف ساعة، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة أيضًا قبل وقتها في شهر رمضان.. وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان، وما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي، وإعراضهم عن التوقيت الشرعي .
سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/52)

النقطة الخامسة عشرة :
قد يُعترض على إيرادك لكلامي الألباني وابن عثيمين أن كلام المفتي والفوزان متأخر عنهما فلعله جدّ لديهما مالم يعلمه الألباني والعثيمين حينما طعنا في تقويم أم القرى فكيف ترد ؟
الرد أن المفتي والفوزان كما هو معروف عضوان في هيئة كبار العلماء وهذا أحد أعضاء هيئة كبار العلماء وهو الدكتور سعد الخثلان قد كرر ما قاله الألباني وابن عثيمين والخثلان معروف أن له اهتمام خاص بهذا الملف وهو أحد كبار المشككين في دقة تقويم أم القرى فهو بهذا يؤكد أن كلام الألباني وابن عثيمين هو الصحيح وأن فتوى المفتي والفوزان سياسية أكثر منها شرعية !!!


النقطة السادسة عشرة
الفجر يظهر عندما تكون الشمس تحت الافق ب15 درجه اي قبل ساعة واحده من طلوع الشمس وهذا يتفق مع توقيت اسنا وهو بعد توقيت ام القرى بـ 17 دقيقة أو 18 دقيقة تقريبا
تقويم اسنا كما مر هو التقويم الوحيد المعتمد على الفجر الصادق والمبني على حسابات دقيقة فلماذا اعتمدوا على درجة 15 تقريبا ؟
يذكر الدكتور خالد شوكت ( وهو أحد القائمين على تقويم اسنا) بأنه خلال العشرين سنة الأخيرة، قامت جماعات من المسلمين برصدالشفق والفجر الصادق في أماكن مختلفة: أميركا، باكستان، بريطانيا، جزر الكاريبي،أستراليا، ونيوزِلاندا , ثم قام الدكتور بحساب كل مشاهدة، ووجد النتائج مقاربة جداًلدرجة 13.5° إلى 14°. ثم أضاف عامل إحتياطي (little factor of safety) وهو درجة إلىدرجة ونصف ليحصل على 15° كحل معتمد للتقويم في كل العالم. وقد اعتمدت هذا النظام (15°) للفجر والعشاء منظمة اسناISNA


النقطة السابغة عشرة

هل هناك حل وسط لمن لا يزال يعاند ويكابر ويصر على أن تقويم أم القرى في صلاة الفجر تحديدا دقيق وأن كلام العلماء الرسميين كالمفتي والفوزان بتزكيته كاف في حد ذاته بإعطائه موثوقية ؟!

الجواب هو ما قاله الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع (52/2
طبعة مكتبة ابن الجوزي( وهو كلام نفيس للغاية يدل على فقهه وعلو كعبه رحمه الله :
( فإذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلاماتالوقت ، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات ؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت ، معأن كلًّا من التَّقويمين صادر عن أهلٍ، وقد نصَّ الفقهاء رحمهم الله على مثل هذافقالوا : لو قال لرَجُلين ارْقُبَا لي الفجر ، فقال أحدهما: طلع الفجرُ ، وقالالثاني : لم يطلع ؛ فيأخذ بقول الثَّاني ، فله أن يأكلَويشربحتى يتَّفقا بأن يقول الثَّاني : طلع الفجر ، أما إذا كان أحد التقويمين صادراً عنأعلم أو أوثق فإنَّه يقدَّم ) ا.هـ.
والجملة الأخيرة من كلامه رحمه الله سبحان الله وكأنه كان يعني بها تقويم اسنا