*هبة @hb_16
مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام
شايفة حالك على إيه??!!
وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف، وأكمل الصفات، وذكر ذلك في القرآن، فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4) وكفى بشهادة القرآن شهاده
وكان من تواضعه صل الله عليه وسلم، أنه كان يجلس مع أصحابه كواحد منهم، ولم يكن يجلس مجلسًا يميزه عمن حوله، حتى إن الغريب الذي لا يعرفه، إذا دخل مجلسًا هو فيه، لم يستطع أن يفرق بينه وبين أصحابه، فكان يسأل: أيكم محمد ؟ .
ويدل على تواضعه صل الله عليه وسلم، أنه لم يكن يرد أي هدية تقدم إليه، مهما قلَّ شأنها، ومهما كانت قيمتها، ولم يكن يتكبر على أي طعام يدعى إليه مهما كان بسيطًا، بل يقبل هذا وذاك بكل تواضع، ورحابة صدر، وطلاقة وجه .
فالكبر والإعجاب يسلبان الفضائل ، ويكسبان الرذائل ،
وليس لمن استوليا عليه إصغاء لنصح
ولا قبول لتأديب لأن
الكبر يكون بالمنزلة ،
والعجب يكون بالفضيلة
فالمتكبر يجل نفسه عن رتبة المتعلمين
والمعجب يستكثر فضله عن استزادة المتأدبين …..
ومن أقوى أسباب الإعجاب كثرة مديح المتقربين وإطراء المتملقين ..
كان أبو بكر رضي الله عنه إذا مدح قال:
اللهم أنت أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي منهم .
اللهم اجعلني خيرا مما يحسبون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون
الإنسان عندما تسأله لماذا تكرهفلان أغلب الأحيان يكون الجواب لأنه
مغرور وشايف روحه
(على إية شايف نفسه )
الكبر والغرور هذه الأيام أصبحمتفشي في المجتمع
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ما وجد أحد في نفسه كبرا ، إلا من مهانة يجدها في نفسه .!!
هذا كلام صحيح مئه بالمئه ومثبت بعلمالنفسوملاحظ على أرض الواقع
دائما أي شخص فيه غرور نلاحظ فيه قلة ثقةبالنفس ويعوض قلة الثقة بأن يكون إنسان مغرور ولا يتنازللأي شخص يكلمه وهذا كله دليل للنقص الذي يشعر به في نفسه
على العكس مع الناس المتواضعة نراهممحبوبينومرتاحين ذاتياً ومنطلقين في الحياةوإجتماعين وعلاقتهم أقوى وأكبر
الأهم من ذلك من كان في قلبه ذرة كبر حرمومنع من دخول الجنة الموضوع كبير ويحتاج إهتمامويحتاج مراجعة القلب والتأكد من إبتعاد هالمرض عنهإستصغار الناس وتحقيرها ، التعالي على الآخرين ، تعظيم الذات ، كلهمن الغرور …!
علاج الكبر
أولاً: تذكر عظمة الله تعالى، وأن الكبرياءمن صفاته،
قال رسول الله صل الله عليه والهوسلم:يقول الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمةإزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار.
ثانياً: تذكر الإنسان أصله وضعفه
،قال تعالى:خَلَقَ الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَخَصِيمٌ مُبِينٌ .
ثالثاً: تذكر عاقبة التكبر والغرور:قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم:
لا يدخل الجنةأحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.
رابعاً: أن التكبر سبب في الهزيمةوالفشل
،قال تعالى:
وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَخَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْبَطَراً وَرِئَاءَ النَّاس
.
وهذا في شأن قريش في غزوة بدر.
خامساً: أن التواضع سبب في العزةوالرفعة
والسيادة، فعن النبي صل الله عليه والهوسلم قال:
وما تواضع أحد لله إلا رفعهالله.
دع الكبر إن الكبرياء لله وحدهوقد لعن الشيطان لماتكبرا
ومن أنت يا مسكين حتى تنازع المليك رداء الكبرياءوتفتخرا
أقوال في الكبرياء :
( ثلاثمهلكات ، شح مطاع ، و هوى متبع ، و إعجاب المرء بنفسه )
( منتعظم في نفسه ، أو اختال في مشيته ، لقي الله و هو عليه غضبان )
(لو لمتذنبوا لخفت عليكم ما هو أشد من ذلك: العجب).
«لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل منكبر»
(أنالمؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم)
(أكثر ما يلج الجنة حُسنالخلق)
وأخيرا أختم بقول الله سبحانهوتعالى عن الكبر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم :
وقال تعالى(قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)سورة الزمر آية رقم 72
وقال تعالى
﴿ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ
(20)﴾
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً
]
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين)سورة الأعراف آية رقم 146
إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَيَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّالْمُسْتَكْبِرِينَ
فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
7
524
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اميره الورود&
•
جزاكي الله خير
الصفحة الأخيرة