شبابنا فرصة للخوض في نهر التعبد ولذته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقاتي منا من ظالم لنفسه و مقتصد وسابق بالخيرات
تمر بنا أوقات نقصر بالطاعات بعد إلتزام فنحزن ونتحسر

كيف يحدث هذا الفتور ونحن نقرأ قولة تعالى : ( قل أو انبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وأزواجٌ مطهرة و رضوان من الله والله بصيرٌ بالعباد )

بل مالنا نزهد بالنوافل ونحن نتلو قولة تعالى : ( إن للمتقين مفازا * حدائق واعنابا * وكواعب اترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزاء من ربك عطاء حسابا )

منا من يقسى قلبه كالحجر لا يتأثر بشيء ولا يرق لشيء
ومنا من يهجر القرآن ولا يتأثر به من آيات وعيد وتخويف ولا في وصف يوم القيامة فهو يسمعه كأي كلام آخر

ومنا من تكون روحه مظلمة تنعكس ظلمتها على وجهه فيراها أصحاب الأيمان الذين يبصرون نور الله

ومنا من يتكاسل عن أعمال الخير والعبادات وعدم الإهتمام بها فالصلاة يؤديها حركات فقط دون وعي لما يقرأ ويفرط بالسنن الرواتب والوتر

ومنا من يهمل الذكر غفلة هائلة عن الله سبحانة يثقل عليه ذكر الله بل يثقل عليه دعائه

ومنا من إعتاد على فوات الطاعات فلا ينكسر قلبه ويضيق عندما تفوته صلاة الفجر أو غيررها من الصلوات



نصيحة لكن يازهرات :
معايشة الرسول عليه الصلاة والسلام في عبادته وحرصة على الصيام والصلاة والقيام والناس نيام فذلك دافع إيماني لكِ

تأملي الثواب والأجر العظيم للسابقين إلى الخيرات قال إبن الجوزي : ( من لمح فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف )

أنظري في سيرة السلف الصالح فإنها مليئة بصور مشرقة في الحرص على الطاعات والتحسر على فواتها

جاهدي نفسك ولا ترخي الحبل لما تشتهي نفسك وتهواه ( قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها )

خالطي الصالحات السابقات إلى الخيرات فهن مفاتيح للخير مغاليق للشر يذكرون بالله و ينصحون المقصر ويشحذون الهمم والعزائم بعد فتورها




الآن الساعه الثانية عشر ودقائق
قومي يازهرة صلي ركعتين جددي بها إيمانك


أختك بنت نجد

المراجع : كتاب الشباب ولذة التعبد