أجري هذا الاستفتاء لمعرفة وشرح هذه الظاهرة الخطيرة التي تعصف بحياة الشباب والتي مصدرها العنف القادم من التلفزيون، وذلك من خلال طرح أسئلة عديدة على مجموعة من الشباب.
حيث أصبح المجتمع يوماً بعد آخر أكثر عنفاً وصخباً ولا تتوقف الصحف عن تناول هذه الظاهرة، ونعيش بشكل يومي حوادث العنف من انتحار وقتل وضرب في الشوارع وحوادث مختلفة ومتنوعة تتدرج ضمن هذه الظاهرة التي نسميها بالعنف.
ولا يكاد يمر يوم دون أن نشاهد بعضا من هذه الحوادث، وهناك من يسأل هل هذه الظاهرة مصدرها التلفزيون؟ ونكاد نجزم بالمطلق أن الأمر كذلك، حيث تحول معظم أبطال أفلام العنف أمثال جاكي شان، وسبيدرمان وغيره إلى مثل أعلى لدى معظم أبناء هذه الشريحة الشابة.
وقد أجرى أحد المواقع الإلكترونية الكندية والمسمى ijp استطلاعا لآراء 100 شاب كندي يعيشون في مدن مختلفة من «كيبيك» و«ياسينت» ولاحظت من خلال طرح عدة أسئلة الأسباب المولدة للعنف لدى الشباب والتأثير القوي للتلفزيون، كأحد العوامل التي تفرز العنف لدى الشباب.
وكانت الأسئلة تنحصر في إطار التلفزيون وما ينتجه من أفلام تحرض على العنف وتبعث عليه فكان السؤال الأول على الشكل التالي: إذا كنت تحضر أفلام العنف ، هل هذا يجعلك تقوم بحركات عنيفة تقلد بها ما شاهدته عبر التلفزيون؟ وجاءت إجابات الشباب بنسبة 58% نعم و 42% لا.
وكان الاستنتاج أن أفلام العنف تولد لدى الشباب غريزة التقليد، فيقلد بطل الفلم بحركاته وبما يقوم به من أعمال عنيفة، وتدمير وقتل وحرق.
أما السؤال الثاني فكان يتعلق بحالة العنف في العالم ، هل ما نشهده اليوم في العالم من أعمال عنف لدى الشباب سببه التلفزيون ؟ فأجاب 62% من الشباب بالإيجاب و38% منهم بالنفي، فتبين من الأجوبة أن الشباب يعترفون بالتأثير الجامح للتلفزيون عليهم.
ولمعرفة ميول الشباب تجاه الأصناف المتعددة للأفلام كانت النسبة الكبرى لأفلام العنف دون غيرها من الأفلام حيث بلغت النسبة المئوية 42% يحبذون أفلام العنف في حين أن محبي الأفلام الكوميدية كانوا 6% وأفلام الحب كانت حصتها 26% ، وأفلام الرعب كان معجبوها يشكلون 26% من مجموع الشباب الذين أجرى عليهم الاستفتاء.
وهذه النسب تدل على أن الشباب يفضلون أفلام العنف إذ بإمكاننا أن نجمع النسبة المئوية لأفلام العنف مع النسبة المئوية لأفلام الرعب فنحصل على 68% من الشباب الذين يفضلون مشاهدة أفلام العنف.
واليوم اختلفت الأمزجة لدى هذه الشريحة، فتجدهم يعزفون عن أفلام الكوميديا والأفلام الاجتماعية.
لكن هل بإمكاننا إبعاد الشباب عن هذه الوسيلة النافعة المضرة ؟ قطعاً لا يصعب إيجاد الوسائل المناسبة والناجزة لإحداث انقلاب جذري في حياة الشباب وميولهم ، لكن يمكن التخفيف من حدة الأثر الذي يتركه التلفزيون على عادات وحياة هذه الشريحة المهمة في المجتمع والمولعة بالوسائل الترفيهية الضارة.
دلوعة ميمي @dloaa_mymy
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بسووووووومه
•
جزاك الله خيرا ولا تنسون من هواخس واخزا الانترنت
جزاك الله خير ولابد من فرض الرقابه بالرغم من صعوبة السيطره وهنا يقف الأباء في حيره ولانملك الا الدعاء بأن يجنبنا الشرور..
الصفحة الأخيرة