إشراق 55

إشراق 55 @ashrak_55

عضوة شرف في عالم حواء

شبابنا والصيف :استثمار وقت الفراغ

الملتقى العام


من الأمور التي لايختلف عليها أحد، أن يكون لكل شاب هدف في الحياة، وهذا بدوره بحاجة إلى تكاتف جهود الدولة والمجتمع والمدرسة والأسرة لترسيخ السلوكيات والقيم الفاضلة في حياة الشباب، وهي قيم العمل وأهمية العلم والثقافة واستثمار كل دقيقة في حياتهم، وترسيخ ذلك كله في نفوسهم وتحبيبهم فيها، ليس فقط بالنسبة للشباب وإنما للمجتمع ككل..

يتصل بذلك أيضاً معادلة صعبة ودقيقة، بين أن يمضي الشباب وقتهم بما يفيدهم ويفيد وطنهم ومجتمعهم، أو إهدار ذلك كله فيما لاطائل من ورائه ولاعائد، وقد قيل قديماً: «الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك». كما أن ديننا الحنيف يعتبر الوقت من الأمانات التي سيُسأل عنها الإنسان يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لاتزول قدماً عبد حتى يُسأل عن ثلاث: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه».

لذلك كان لابد لنا، ونحن في الإجازات الصيفية أن نمعن التفكير جيداً في الكيفية التي من الواجب على شبابنا أن يقضوا أيام إجازاتهم على منوالها، وهي مسألة موجودة بفضل الله بشكل واضح على سلم الأولويات الرسمية والأهلية في بلادنا من خلال البرامج الصيفية والمناشط المتعددة التي أصبحت تزخر بها النوادي والجمعيات والمدارس وما إلى ذلك.

ما المجالات المتوفرة حالياً والتي يمكنها مساعدة الشباب في تمضية وقت فراغ مفيد؟ المجال الرياضي: وهو مجال متاح ومتعدد لاستثمار طاقات الشباب، فالألعاب الرياضية منتشرة، ولم تعد مقتصرة على اللعبات الجماعية وحدها، وإنما امتدت لتشمل العديد من الألعاب الأخرى، وأصبحت النوادي الرياضية تمثل عامل جذب مهم للشباب.

وكذلك الحال بالنسبة لمراكز الشباب التي يمكنها المساعدة في ذلك. المجال الاجتماعي: أقل انتشاراً نسبياً ـ من المجال الرياضي، فالنشاطات الاجتماعية التطوعية موجودة على أكثر من صورة، حيث تسعى الدولة والجمعيات الأهلية وغيرها من المؤسسات لإتاحة المجال أمام الشباب للمشاركة في الأنشطة التطوعية الحاثة على إنماء روح العمل الجماعي وحب الخير لذاته. والشباب السعودي ـ بحمد الله ـ يسارعون لتقديم يد العون لمن يحتاج إليها، من هنا كان لابد من فتح مجالات العمل التطوعي أمام هؤلاء الشباب.

المجال الترفيهي: موجود إلى حدما، فلدينا المدن الترفيهية والشواطئ الممتدة والوديان الفسيحة. وبمقدورها أن تكون عنصر جذب للشباب الراغب في تمضية أوقات فراغ ممتعة. أما النوادي فتتيح قدراً معقولاً لهواة الأنشطة والألعاب المختلفة مثل سباقات الجري وركوب الخيل والسباحة وما إلى ذلك. فمن حق الشباب أن يرفه عن نفسه ليجدد نشاطه ويستعد لما ينتظره في المستقبل من مواصلة العلم وبذل الجهد في العمل والإنتاج.

ولعل الجانب الآخر في تحقيق هذه المعادلة يتمثل في التوعية الدينية والإعلامية والاجتماعية من خلال المساجد والمدارس ووسائل الإعلام الجماهيرية، فضلاً عن العديد من الوسائل الأخرى التي من شأنها ترسيح قيم العمل والتضامن الاجتماعي.

وعلى كل أسرة تريد إسعاد أبنائها، أن تساعدهم في البحث عن أفضل السبل الكفيلة بتمضية وقت فراغهم على أحسن مايكون، حتى يعود مثل هؤلاء الشباب مكتسبين علماً ومعرفة وثقافة، إلى جانب تجديد النشاط وإيناس النفس.
بقلم د. محمد حسن مفتي .


2
432

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام علاء
ام علاء
جزيت خيرا غاليتى اشراق الغاليه

طرح طيب وموضوع مهم

الله يعطيك العافيه يا عسسسسسسل

تحياتى
ام علاء
إشراق 55
إشراق 55
الغالية أم علاء ..
الله يسلمك ويبارك فيك . :26: