وجوه صغيرة ..... بريئة .... جمييييييييلة ..... هي وجوه بنات الشهيد فرمان
منذ الأمس لم تفارقني صورهم .....وانا أحضن إبني الصغير أتمنى لو أستطيع ان أضمهم واعوضهم من حناني حنان الأب الذي لن يروه أبداً .....
الأب الذي بفضله بعد إرادة الله عز وجل يعيش الآن أكثر من14 شخصاً بين أهلهم وأبناؤهم .....
الأب الذي يحمل جنسية يستهين الكثير من العرب بها ....ولا يلقى أفرادها الإحترام الكافي بالرغم من طيبة وأصل الكثير منهم
وشتان .... شتان بين من يسلب العرض والشرف ويزهق الأرواح( ويطلع منها ) .. وبين من ينقذ الأرواح بدمه وحياته
طالعتني اليوم العيون البريئة مرة أخرى في خبر في العربية عن زيارة العربية لعائلة فرمان , وتوقفت عند هذه الصورة !!!!!!
كم من البراءة والجمال والطفولة تحملان ...... سبحان الله ...مضت مدة طويلة وأنا اتأمل الصورة ....ولم أشعر إلا بدموعي تسقط .....ومشاعر من الحزن والالم وكأنهما بناتي المشتاقة لهن .....
حقيقي لا اعرف لماذا أكتب هذه الخواطر .....وهل تهم بالفعل ؟؟؟؟؟
وأعتذر لو أزعجتكم بها ولكن هناك ألم في صدري ....وتواترت الأفكار والصور والأخبار فكتبت ما كتبت ..
الفترة الماضية .... شعرت إني تلقيت عدة صفعات .....
صفعة ....كارثة جدة .....والضحايا .ضحايا الجشع والطمع والفساد ...ضحايا البعض من ... علية القوم ...
صفعة ... وفاة الدكتور الجهني .... الطبيب المتميز الذي نفتخر به خلقاً وعلماً....أزهقت حياته بسبب اطباء ومستشفيات الهلس والشهادات المضروبة واطباء البيطرة البشرية والمحسوبيات والإستهتار بأرواحنا
صفعة من (د) أي دكتور في مجلس الشورى ....يستهزيء بكارثة جدة ويصفها بالمبالغ فيها ....وياليته تعطف وتكرم ودفع ثمن تذكرة الى جدة ( من مخصصاته المالية كعضو مجلس شورى ) ليطلع على أحوال اهلها ويقف معهم في محنتهم ولكن ما ينلام والضرب في الميت حرام ....
صفعة أخرى .... ....وقد قضي الأمرفيها
لكنها صفعة ...أفقدتني توازني كإنسانة و مواطنة سعودية ....
اشعرتني بالذل والضعف ...شعرت بالقهر وعدم الأمان ...ولكن ....لمن تجرد من إنسانيته قبل أخلاقه المهنية ...
ولمن يفرح لحرية المجرمين ..ونجاتهم من عقوبة الدنيا .... أقول ....
الإنتصار في الظلم .... ذل وخسة .... ووصمة عار لا فخر ....
((سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ))
أما الحرب ضد الحوثيين ..... وشهداؤنا.. فهي الغمة التي ندعو الله ان يفرجها
ولعلها تذكرنا باخواننا المستضعفين المحتلين المحاصرين في كل مكان فندعو لنا ولهم
رحمكم الله رحمة واسعة وأسكنكم الفردوس الأعلى أللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة
أعذروني لو كنت قد تشعبت .وأعذروني لو أسهبت أو خلطت .. فتوالي الأحداث علينا آلم نفسي
وبالرغم من هذا كله ..فانا فخورة ....
أولاً - فخورة واتشرف بشباب بلدي الرائعين الذين أقاموا حملة على الفيس بوك لنصرة الشهيد فرمان ..اتمنى ان تستمر هذه الحملة وتثمر الكثير ولا نتوقف عند تبرع الجهات الخيرية لعائلة الشهيد ..
نزل الشباب الى الميدان وكان لهم دور فعال تطوعي في خدمة المتضررين
الله يحفظهم
سعيدة ... لان أبنائنا شباب نخوة وموقف وعند الحاجة يظهر معدن أصيل لم يلتفت له الكثير ولم يدعمه ولم يعطوه الفرصة للإلتفات لما هو أهم .....شبابنا الذين يحلوا لنا حصرهم في شباب طيحني وكدش ....أفضل من ذلك بكثير ...
اغلب الشباب في حملة الفيس بوك من مختلف الأعمار ومن بينهم الشباب الكول كما يطلق عليهم ..
و لو أوتوا من الفرص كالتدريب والتوظيف والتوجيه والدعم لمشاريع صغيرة بتسهيلات حقيقية ومرنة وكافة الفرص التي توفر لهم الخبرة والدخل المادي ... فرص يستكثرها عليهم رجال أعمالنا الكبار وأصجاب المشاريع والشركات ولا يبخلوا بها على من لا يستحقها.. ولو فعلوا ...لرأوا منهم خيراً كثيراً ..
هذا الموقف أظهر خير الشباب وإندفاعهم للخيروتكاتفهم في سبيل القضايا التي تستثير الحس الإنساني والوطني فيهم و لو اتيحيت لهم الفرصة للتعبير والعمل لأبدعوا وأخرجوا أفضل وأجمل مخرجات ....أستغلو هذه الطاقات الإيجابية الطيبة ووفروا لهم الوظائف وخذوا بيد شبابنا بدلا من معاملتهم في كل مكان كالمتهم حتى تثبت برائته ....وتركهم بلا هدف او مد يد العون لهم بحجة انهم لا يريدون العمل ....
وأستغرب غياب رجال المال والسلطة عن دعم أسرة الشهيد
وأتمنى أكون مخطئة
للأسف لم يكن فنان أو... فنانة ...أو ..!!!!
لأنهالت الأموال من كل حدب وصوب
لكن ...الله الغني
رحم الله فرمان ...رحم الله الدكتور الجهني ....رحم الله حالنا