السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الأكثر من رائع أسأل الله سبحانه و تعالى أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء هو ولي ذلك و القادر عليه
مشاركتي عبارة عن قصتي لرجلين لكل منهما طريقه الخاص به في هذه الحياة الدنيويه التي لو كانت تساوي عند الله شيئا ما سقى الكافر منها شربة ماء (سبحانك يارب)
فأما الرجل الأول فهو عبد الحميد كشك ، الداعية المعروف ، و خطيب أرض الكنانة الذي لا يشق له غبار .
فقد عينيه فصار ضريرا عندما بلغ السابعة عشرة ، و لكن ذلك لم يمنعه من أن يشق طريقه في الدعوة إلى الله ، و أن يجاهد بلسانه و قلمه أهل الباطل ، و أن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر .
و أمضى الشيخ أكثر من أربعين عاما من عمره على تلك الحال ، يعظ و يرشد و يدعو إلى الله ، وينافح عن الدين و أهله من على منبره، وفي مؤلفاته حتى بلغت خطبه الــ 425 خطبة! و تجاوزت مؤلفاته الــ 100 مؤلف.
و كـــــانت أمنيته أن يتم تفسير كتاب الله كاملا قبل و فاته ، و قد جاوز عمره الستين عاما ، فحقق الله له ذلك ، و لأن الله عز وجل إذا أحب عبداَ ختم له بأحسن ما تكون الخواتيم ، فذلك كان مع الشيخ عبد الحميد .
ففي صبيحة يوم الجمعة ، الخامس و العشرين من شهر رجب عام 1417 هــ ، كان من عادة الشيخ أن يصلي في بيته ما شاء الله من النافلة قبل أن يذهب للمسجد.
وعندما استقبل الشيخ القبلة بعدما توضأ ، كبر و قرأ ، ثم ركع و سجد ، و في السجدة الثانية من تلك الركعة ,,,,,,
زاره ملك الموت
و يالحسن وقت الزيارة ! و كانما الشيخ نفسه هو من اختار و قتها !!! في يوم الجمعة ، متوضئا ، ساجدا كما يكون العبد في أقرب لحظة إلى ربه .
موت التقي حياة لا انقطاع لها قد مات قوم وهم في الناس أحياء
فهنيئا للشيخ تلك الميته التي يحسده عليه كل المؤمنين ، و رحمك الله يا فارس المنابر .
وأما ذاك.....
فهو على الضد تماما من الصورة السابقة.
فهو شاب مثل كثير من شباب المسلمين العابثين ،، الذين يظنون أنه إنما خلقوا للمتعة ، وانه لا يزال أمامهم متسع من الوقت ليمارسوا كل ما تشتهيه أنفسهم من الرذائل ، دون حدود ، ومن دون قيود.
كان ذلك الشاب ممن يطلبون اللذة المحرمة مع النساء .وفي إحدى المرات ، قام بترتيب موعد مع إحدالفنادق التي اعتاد ارتيادها .
و جاء الشاب على الموعد ، فوجد المومس بانتظاره . فدخل وإياها إلى إحدى الحجرات ، وشرع في مملرسة الرذيلة معها .
و بينما هو في قمة اللذة و النشوة المحرمة ....................
وفي اللحظة التي كان يفـــــــــــــرغ فيها شهوته في أحضان تلك المومس ...
انقض عليه ملك الموت!!!!!!!
وخطف روحه ، ليتركه بعد ذلك جثه هامدة بين يدي تلك العاهرة، التي أخذت تصرخ مستغيثة من شدة الرعب الذى أصابها من هول المفاجأة!!!!!
إنه ميتة في منهى البشاعة ، ترتعد له فرائص الموحدين الذين يخشون ربهم ..
و صدق الله إذ يقول ( أم نجعل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)
نقلا عن مطوية (شتان).ز
محبة السواك @mhb_alsoak
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير اختى الغاليه على النقل الطيب