بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما تحصل بيننا قصص محزنة.. السبب فيها واحد..
تمتلئ المحاكم ويتضاعف المستفتون والعلة وراء ذلك واحدة!
تتخاصم الأخوات ويتفرق الإخوة والدافع واحد..
كم من القصص التي كان بطلها شيطان الغضب!
يسيطر على الإنسان فيكون كالمجنون في تصرفاته..
يدفعه الشيطان إلى كل شر ويستغله ليقضي في لحظة على كل مابنى من خير طول عمره..
قد يفعل الغضب بالإنسان أشد مما يفعله الخمر..
فالمخمور قد يكون ضعيف القوى مسلوب الإرادة كما هو مسلوب العقل..
بخلاف من استشاط غضبا.. فهو كامل الإرادة والقوة التي يؤيدها الشيطان.. ومسلوب العقل!!
كم زوج طلق في شدة الغضب..
ثم بعد أن استيقظ ركع باكيا بعد أن تذكر أن من كانت تحته كانت وكانت وكان منها له عيال!!
كم من أخ قتل أخاه خطأ أو عمدا بسبب الغضب!!
وبعد أن انتبه أصبح من النادمين..
كم من عاقل فطين رمى كلمة أو استعجل في قرار ظالم لم يدفعه إلى ذلك إلا الغضب..
كم من رجل أسخط الله بسبب الغضب!
كان بإمكان هؤلاء جميعا أن ينتبهوا من بداية الأمر ويفعلوا ما يجب..
من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم..
وكظم الغيظ..
والتغافل..
وإنهاء النزاع..
والإحسان والعفو..
وتجنب الانتصار للذات..
والوضوء أو تغيير المكان..
هل سمعتم عن إنسان قتل أخاه وهو يضحك مسرورا؟!
وهل صدقتم يوما أن رجلا كان يعيش مع زوجته في وفاق تام
ثم طلقها وهو يبتسم إليها في حبور؟!
بل كان القائد في ذلك والسائق إلى هذه المصائب هو الغضب..
فمن الناس من رضي أن يمضي به إلى آخر الطريق ثم ندم ولات ساعة مندم!
ومنهم من انتبه وقرر أن يكون قائده الحلم والحكمة!
لو لم يكن الغضب هادما وقاتلا وظالما وشاتما!!
لما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته للرجل بنهيه عن الغضب:
فردد مرارا قال: لا تغضب!!
اللهم ارزقنا الحلم والعلم والهدى والتقى والعفاف والغنى..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عرس المطر
•
اللهم ارزقنا الحلم والعلم والهدى والتقى والعفاف والغنى..
الصفحة الأخيرة