📩
*استشارة من السعودية: العجز أمام شجار الإخوة!*
*الاستشارة:*
"لدي ولد وبنت من زوجي المتوفى، أعمارهما على التوالي ١٤-١٢ سنة، *تزوجت* قبل سنة ونصف ولله الحمد أبنائي معي وزوجي جدًا لطيف معهم وعلاقتهم ممتازة مع بعضهم،
المشكلة تكمن في وجود *مشاجرات* دائمة ومستمرة بين الولد والبنت، مثلًا : بنتي تزعل ويرتفع صوتها لأن أخاها دخل غرفتها واستعمل مشطها !!
أحيانًا يفتح دفاترها ويعبث بأغراضها باستفزاز وهي تحاول إخراجه وهو يتجاهل ذلك
وهي باتت تتجاهله وكأنها لم تسمعه عندما يحدثها وهكذا .. ومن أسباب تافهة جدًا جدًا تبدأ مشاجرات وصراخ وتلفظ بألفاظ لا تليق، فتشعر البنت بالظلم لأننا لاننحاز لها
والولد يقول أنا أمزح ! لا أستطيع الغياب عن البيت إلا وأعود وفي البيت مشكلة وبكاء وصراخ وغضب ، تقفل البنت على نفسها الباب زعلانة ومتضايقة
ودائمًا الأسباب تافهة جدًا جدًا
تكلمنا كثيرًا لكن بلا جدوى !!
منعت الولد من الدخول إلا بإذن
ولا يستعمل أغراضها إلا بموافقتها ، ولا يطلبها إلا بأدب
وطلبت منها تقبل نصيحته إذا نصحها، وأن ترد عليه بأدب وتحترمه لأنه أكبر سنًا
وإن حصل خطأ تبلغني وأنا أتصرف بلا شجار ورفع الصوت أو التلفظ بألفاظ لا تليق ..
يتكرر الموضوع بشكل يومي لأكثر من مرة ، ويقلقني هذا الشيء في حال خروجي من المنزل لأنها تصل لمرحلة الضرب، وتزيد حالتهم هذه في حال زيارتهم لإحدى الجدات مما يوقعني في حرج كبير معهم
ماهو الحل والإجراء المناسب ؟
*الرد:*
حياك الله أختي الكريمة
يبدو من تكرار المشكلة أنكم بحاجة لحدود وحزم، ويبدو أن كل الأبناء لا يعرفون موقعهم وما يجب أن يقف عنده..
وما يلفت أن البنت تشعر بالظلم "لأننا لاننحاز لها" إذن هي ليست متأكده ان أمها سوف تحل المشكلة، وهذا مؤشر على عدم انتهاج مسار واضح حازم لمن يخل بقوانين التعامل..
لذلك تأخذ حقها فتهاجم هي بطريقتها ، لذا يجب أن نتأكد من وضع الحدود و الاستمرارية والثبات عليها والعدل.
عزيزتي..
" 🔷 الإنسان سواء أكان كبيرًا أو صغيرًا فإنه لايقدر على العيش لوحده، وهو بحاجة لإنسان آخر يعيش معه، لكن اجتماع الناس مع بعضهم يثير الكثير من المنافسة والتوتر وسوء الفهم والنزاع، وهذا النزاع بسبب الاختلاف في المزاج والرغبات والعقليات بين الناس..لذلك دعونا نتفق أنه لايخلو بيت من البيوت من شيء من المناكدة والمناكصة.
🔷وتشير الدراسات أن الشجار يزداد مع التقدم في السن، فأبناء ال ٨ سنوات أكثر تنافسًا مع أبناء ٤ سنوات.
🔷أيضًا الشجار يكون أكثر مع الأطفال المتقاربة في السن كأن يكون بينهما سنة أو سنتين.
🔷أيضًا يزداد الشجار بين الجنسين المتشابهين؛ صبيين وابنتين معًا.
🔷ولابد من القول هذه المعلومة التي قد تبدو غريبة، وهي أن الشجار بين الأبناء مفيد جدًا لنضج الأطفال اجتماعيًا، فهم يكتشفون قدراتهم ونقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، ويتعلم الإنسان مهارة التفاوض، أو مهارة انتظار الدور، أو المشاركة، وكلها مهارات تفيده جدًا في حياته.
🔷وبالإضافة إلى ذلك فإن المشاكل الخفيفة تقلل من أجواء الركود والملل في البيت.
كل هذه الفوائد _والمقدمة الحماسية _ تدعو المربي أن لاينزعج كلما تشاجر أبناؤه، ويعتقد أن غيره أفضل حالًا ، أو أن تربيته فيها خللًا.
🔷 تدخلي فقط إن لم يستطيعا حل المشكلة، ووجدت أن التدخل مهم لحماية الطرف المتضرر..
🔹 *أسباب الشجار:*
1️⃣ التنافس على موارد محدودة مثل: (الحصول على محبة الوالدين وشد انتباههما. وقلة الألعاب، والأدوات المدرسية المشتركة)
2️⃣ تعارض الرغبات : (الكل يريد أن يجلس عند نافذة السيارة، أحدهم يريد النوم وإغلاق الأضواء والآخر يريد إتمام واجبه المدرسي ).
3️⃣ عدم العدل بين الأبناء (مدح أحدهم وترك الآخر ) أو المقارنة فمن عدم العدل أن تقارن قدرات وإنجازات أحدهم بالآخر، فلكل واحد قدراته.
4️⃣ الشجار والنزاع بين الوالدين
5️⃣ التربية القاسية واستخدام العنف.
*العلاج:*
1️⃣ الصبر وسعة الصدر.
2️⃣العدل بين الأبناء حتى في التقبيل أو كلمات المدح، أو في قضاء الوقت معهم،
▫️العدل بين الأبناء لايعني المساواة، لكنه يعني إعطاء كل واحد منهم مايحتاجه بالمعروف، فالطفل الصغير يجب أن ينام قبل الطفل الكبير وهذا من العدل.
3️⃣ الكثير من الأسر لاتخصص وقتًا لبعض المرح: كالخروج للنزهات، أو الألعاب الترفيهية بالرغم من أهمية ذلك، لأن هذه الأوقات لها.
كما في كتاب_مشكلات_الأطفال.
*لايفوتنا تذكيرك بأهمية التحصين بأذكار الصباح والمساء* وتشغيل القرآن بالبيت، لأن كثرة الشجار في البيت مؤشر على التقصير في ذلك، ويمكنك التواصل معنا للتفصيل حول ذلك.
كما ندعوك للرجوع لقناتنا على التليجرام للاطلاع على المزيد من الحلول التي ذكرناها سابقا.
وفقك الله وأعانك.
*•┄┉••❈•⚘•❈••┉┄•*

ماروكو الصغيرة👧 @maroko_alsghyr_3
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️