شح المعلومات وتضاربها يهددان مصير عشرات السعوديين المعتلقين في سوريا

الملتقى العام

تبذل السفارة السعودية في دمشق بالتعاون مع جمعية حقوق الإنسان السعودية محاولات حثيثة، لمعرفة مصير عشرات المواطنين السعوديين المعتقلين حالياً في سوريا، وسط أنباء عن تعرضهم لانتهاكات وتعذيب جراء تواجدهم في سوريا لحظة انطلاق الثورة الشعبية هناك.

وأكد رئيس جمعية حقوق الإنسان السعودية الدكتور مفلح القحطاني لـ"العربية.نت" أن الأحداث التي تمر بها سوريا ربما أخرت رد الجهات الرسمية هناك حول استفساراتهم على مصير السعوديين المعتقلين هناك.

وقال: "عرفنا من أقرباء لهم أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة، ولكن لم يصلنا حتى الآن رد رسمي من السفارة السعودية هناك".

ونفى القحطاني أن يكون أي من السعوديين المعتقلين في سوريا قد قتل، لكنهم يتعرضون لمعاملة سيئة وتعذيب. وقال: "مازلنا ننتظر رد السفارة السعودية في سوريا ونحن نتابع الأمر، وليس هناك ردود محددة بشأنهم، ولكن مازلنا في انتظار الرد". ويتابع: "الأوضاع الحالية في سوريا تسببت في بطء التعرف على الإجراءات المتبعة بحقهم".

وشدد الدكتور القحطاني على أنهم لا يملكون أرقاماً محددة حول عدد المعتقلين، معترفاً بتضارب الأقوال في هذا الجانب. ويقول: "ليس لدينا عدد محدد لهم، والأقوال التي لدينا متضاربة بين من يقول إنهم بالعشرات، ومن يقول إنهم أقل من ذلك". كما يعترف أنهم لا يعلمون حتى الآن لماذا هم معتلقون في سوريا؟.

ويضيف: "لا نعلم تحديداً التهم الموجهة لهم، فالأنباء متضاربة أيضاً بهذا الخصوص، فهناك من يقول إنهم على ذمة قضايا جنائية، وهناك من يقول ربما يكون عوامل أخرى وراء اعتقالهم".

ويؤكد القحطاني على أن كل شيء سيكون مرهوناً برد السفارة السعودية الرسمي الذي لم يصل حتى الآن. ويقول: "إلى الآن لم يصلنا رد السفارة السعودية، وربما يكون السبب وراء ذلك إشكاليات الرد من الجانب السوري". ويتابع: "نحن ننتظر الرد الرسمي كي نتخذ الخطوات القانونية التالية والتي سنتخذها في حينها".

ويؤكد الدكتور القحطاني على أن ما لديهم من معلومات وصلتهم من بعض ذوي المعتقلين، حيث تكشف أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة. ويقول: "حسب ما يصلنا من ذوي المعتقلين، فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة وتجاوزات وسوء ومعاملة، ولكن لم نرصد وفيات بينهم".

شكوى مواطن

وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وجهت منذ أكثر من أسبوع برقية عاجلة للسفارة السعودية في دمشق، مطالبة فيها السفارة بما تعرفه من معلومات حول شكوى مواطنين سعوديين اعتقلوا في سوريا، بعد أن رفع موطن سعودي شكوى رسمية للجمعية تفيد بأنه أوقف في سوريا دون تهمة رسمية، وكشف عن وجود عدد من السعوديين معتقلين في السجون السورية دون توجيه أي تهمة لهم.

وقال المواطن السعودي إنه أثناء قدومه من لبنان عبر الأراضي السورية أوقف من قبل رجال الأمن السوريين وتم تفتيشة بعد أن وضعوا رشاش كلاشنكوف في رأسه، وطلبوا منه وضع يديه خلف ظهره وتمت تغطية رأسه بكيس قماش واقتادوه إلى أحد السجون التابعة لأمن الدولة في دوار كفر سوسة، دون وجود سبب واضح لاعتقاله سوى أنه يحمل الجنسية السعودية.

وأكد المواطن أنه تم استخدام أبشع وسائل التعذيب ضده، من صواعق كهربائية وصلب ومنع من النوم ورش بالماء البارد وضربه في كل وقت.

إلا أنه لم يكتف بسرد تجربته لوحده، بل تضمنت شكواه إشارة إلى وجود العشرات من السعوديين المعتقلين في مكان اعتقاله تم تعذيبهم بنفس الطريقة ومنعهم من الاتصال بالسفارة السعودية، حسب ما ذكر.
6
791

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنــ ام ـــان
حنــ ام ـــان
الله يفك اسرهم ويكفينا شر الدنيا
تقبلي مروري يالغلا
زيزي07
زيزي07
لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
اموره الدبدوبه
لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
شاكرة مروركن حبيباتي:26::26:
اموره الدبدوبه
شاكرة مروركن حبيباتي:26::26:
شاكرة مروركن حبيباتي:26::26:
رفع
بنت ام فرح
بنت ام فرح
الله يفك اسرهم ويردهم لاهلهم