سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

شخصية الإنسان تؤثر كثيرا في قدرته على مقاومة الأمراض

الصحة واللياقة

أظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة "سيكولوجيا الصحة"، أن شخصية الفرد قد تلعب دورا مهما وحيويا في قدرته على مقاومة الأمراض من خلال تأثيرها المباشر على استجابة جهاز المناعة في الجسم.

وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبيره الأميركية، أن شخصية الإنسان وصفاته تؤثران على قوة جهاز المناعة في جسمه وقدرته على مواجهة الأمراض والتخلص منها، مشيرين إلى أن الأشخاص المزاجيين والعصبيين أضعف الأفراد من حيث قوة المناعة.

ولاحظ الباحثون بعد فحص ردود فعل 84 متطوعا واستجابتهم المناعة للقاح المضاد لمرض التهاب الكبد الوبائي الفيروسي، وجود استجابات مناعية وقتية أقل عند الأشخاص الذين يعانون من معدلات تنبه عصبي (نيوروتيسزم) عالية، كما أنهم لا يتمتعون بجهاز مناعة قوي يكفي للقضاء على المرض.

ووجد العلماء بعد قياس الصفة الشخصية المعروفة بالتنبه العصبي وآثارها السلبي، عند المتطوعين، أن الأشخاص الذين يعانون من درجات تنبه عصبي عالية، أكثر مزاجية حادة، كما تسهل استثارتهم وتعرضهم للتوتر والضغط النفسي والاضطراب العصبي، مشيرين إلى أن اللقاح الذي ينشط جهاز المناعة في الجسم من خلال تعريضه لكمية صغيرة جدا من الفيروس، كان أقل فعالية وجودة عند ذوي التنبه العصبي العالي، الأمر الذي يزيد احتمالات إصابتهم بالأمراض.

وترى الدكتورة مارشلاند، أن هذه الدراسة تدعم الارتباط بين الأثر السلبي للصفة الشخصية واستجابة الأجسام المضادة في الجسم، مما يزيد احتمالية أن الأفراد ذوي التنبه العصبي العالي يعانون من ضعف كفاءة جهاز المناعة واستجابات دفاعية أقل، فيكونون أكثر عرضة، واستعداد للأمراض بسبب التأثيرات السلبية للتوتر.

وكانت دراسة حديثة في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، بنيت أن قوة تأثير اللقاحات والعقاقير الطبية وفعاليتها في التهاب الرئة قلت عند المصابين بالتوتر وممن يعانون من الضغوطات والاضطرابات العصبية.

من جانبها، فسرت الدكتورة كافيتا فيدهارا من وحدة البحوث والخدمات الصحية بجامعة بريستول البريطانية، أن هناك آليتين محتملتين لكيفية تأثير العوامل الفسيولوجية في الجسم على جهاز المناعة، أولاهما أن للتوتر والقلق النفسي تأثيرا مباشرا على مستوى الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الكورتيزول الذي يعرف تأثيره على الوظيفة المناعة، أو أن التوتر يسبب تغيرات سلوكية كزيادة استهلاك الكحل مثلا، الذي يؤثر أيضا في جهاز المناعة.

ومن جانب آخر، أفادت دراسة نشرت حديثاً، أن الأفكار السلبية عن الشيخوخة والتقدم في السن السائدة في المجتمعات قد تقصر مدة الحياة وتسبب الهرم المبكر.

وأظهرت الدراسة، أن المسنين المقبلين على الحياة، والمحتفظين بأفكار إيجابية حول الشيخوخة عاشوا مدة أطول بزهاء سبع سنوات ونصف مقارنة مع الذين لا يملكون مثل هذه الأفكار.

ولا شك أن التفاؤل أيضا مهم للمرأة خصوصا بعد أن أثبتت معظم الدراسات أن المرأة تصاب بالاكتئاب اكثر من الرجل بثلاثة أضعاف حيث يضفي التفاؤل عليك الشعور بالارتياح والطمأنينة مما يؤثر ذلك على نفسك فيمنحك السعادة والرضا بالنفس فينعكس عليك فيزيدك جمال وإشراقا، فالتفاؤل من أهم السمات التي ينبغي أن تتمتع بها كل امرأة في ظل عالم متغير ومع ازدياد الضغوط التي تتعرض لها.

ومن هنا تشير العديد من الدراسات إلى أن التفاؤل يؤدي إلى زيادة الإنتاج وزيادة القدرة على تحمل المسؤولية، فالشخصية المتفائلة عادة ما تكون أكثر إشراقا وجمالا، والتفاؤل يأتي بسهولة عن طريق :

- إذا كان الفرد يعيش في بيئة أولا تتسم بالحب والحنان فيحصل على الثقة بالذات ويشعر بالأمان الاجتماعي.
- إذا عاش الفرد في بيئة متقبلة تشعره بصورة إيجابية عن الذات فيشعر بالثقة بالنفس عكس البيئة المحبطة التي تشعر الفرد بدونية عن الآخرين وبالتشاؤم.
- إذا أعطته الأسرة قدرا من الاستقلالية فلا يكون تابعا خانعا ولكن مشارك فعال.
- الشعور بالانتماء بكل عوامله فيشعر بمكانته الاجتماعية وبأنه مسؤول كما يشعر بوظيفته وأهمية الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، فالإنسان الذي يشعر بالانتماء يكون أكثر تفاؤلا من الإنسان الذي يضعف انتماءه ومن هنا فإن غرس التفاؤل يأتي أثره أكثر من السن الصغيرة أي في الطفولة لذا علينا زرع التفاؤل في نفسية الطفل حتى يكون دافعا له على التحصيل والتقدم والنجاح بعكس الطفل المتشائم الذي يؤدي حاله إلى صورة سلبية عن الذات وضعف علاقاته الاجتماعية مع الآخرين والتواصل بشكل عام وكلها أمور تؤدي إلى حدوث اضطرابات ومشكلات نفسية

ويبدو أن التفاؤل في الحياة ضروري للكثير من الحالات حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة بيتسبرج أن المصابين بالسكري من النوع الذي ينشأ في سن الشباب بوسعهم المحافظة على صحة قلوبهم إذا كان ضغط دمهم طبيعيا، وإذا ما تميزت نظراتهم إلى الحياة، ومرضهم بالتفاؤل والأمل.

وقال البروفيسور تريفور أورتشرد أستاذ الأمراض الوبائية في معهد الصحة العامة في الجامعة الذي أشرف على الدراسة التي استغرقت عشر سنوات، إن أقوى مؤشر لمرضى القلب بين 658 مشاركا كان ارتفاع ضغط الدم المعروف منذ وقت أنه، عنصر خطر مهم .إلا أن الأعراض الاكتئابية، مثل الشعور بالانقباض، واضطراب النوم، أو فقدان الشهية كانت ظاهرة أكثر على المشاركين في الدراسة الذين طوروا مرض القلب.

وقال أورتشرد: لم نصل بعد إلى النقطة التي نستطيع القول فيها إن معالجة الأعراض الاكتئابية في وقت مبكر يمكنها أن تقي من مرض القلب، ولكن من الضروري أن نكتشف المزيد من الآلية.

وقال الدكتور ألان جاكوبسن نائب رئيس مركز جوسلين للسكري في بوسطن، وأستاذ طب النفس في مدرسة هارفارد للطب إن استنتاجات أورتشرد تسهم بكمية متزايدة من المعطيات التي تربط بين الاكتئاب والذبحات الصدرية والنتائج الأخرى لأمراض الأوعية الدموية.


ليس هذا فقط بل أن التفاؤل أيضا وكما توصلت دراسة أميركية حديثة يزيد من فرص النجاة بين السيدات في حالات الولادة المتعسرة‏.‏

وأضافت الدراسة‏‏ التي نشرت في جريدة الصحة النفسية الأميركية أن التفاؤل يساعد أيضاً على تحسين وزن المولود وصحته‏.‏
وأجريت الدراسة على ‏129‏ سيدة تراوحت أعمارهن ما بين‏20‏ و‏43‏ سنة .
وأوضح الطبيب النفسي مارسي لوبيل أن السيدات الأقل تفاؤلاً وضعن أطفالاً أقل وزناً مشيراً إلى أن درجة تفاؤل هؤلاء السيدات قد تأثرت بالضغوط الواقعة عليهن قبل وأثناء الحمل‏‏، وكذلك بما ينتظرنه في المستقبل وأيضاً بممارستهن للتمارين الرياضية‏.
0
525

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️