لا يخفى على سكان هذه الأرض الطيبة شدة الحرارة التي نعاني منها هذه الفترة وكلنا يعزي نفسه بل يبشر نفسه بقول الحبيب"من صبر على حر المدينة _في ما معنى الحديث _ فله الجنة "لكن هناك تسأؤل: كيف نصبر على حر المدينة مع وجود المكيفات في وقتنا هذا ؟
وقد سئنا شيخنا وحبيبنا ابن المدينة حفظه الله "الشيخ صالح المغامسي "فأجاب :
لا يمنع، السؤال جيد ، والمدينة هذه مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سكناها مرغب فيه شرعاً " من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل فإني اشفع لمن مات فيها "، " من صبرعلى حرها وبردها ولأوائها كنت له شفيع يوم القيامة " هذه كلها نصوص صريحة صحيحة في فضل سكناها _أسكننا الله جل وعلا إياها_، لكن كون الإنسان يستفيد من تقنية العصر من مكيفات وأمثالها هذا لا ينافي الشرع ولا ينافي الصبر لأن هذا أمر سخره الله جل وعلا وقبول ما سخره الله وتفضل به على عباده أمر محمود شرعاً فلا يمنع ، لكن لا يقع من الإنسان لسانياً تضجر من حرها يدارا فيها ، شهدت برداُ أو شهدت حراً أو لأوى في المعاملات أو في الدوائر الحكومية أو ما أشبه ذلك لا يحدث تضجر وإنما يسلم ويصبر ويقول كلمات طيبه في حقها احترماً لساكنها الأول صلوات الله وسلامه عليه..
همتي بديني @hmty_bdyny
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
برنسيسة زمانها
•
عليه الصلاة والسلام
الصفحة الأخيرة