NoSaNa

NoSaNa @nosana

عضوة جديدة

شذرات عن ضبط المصحف الشريف

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله

أضع بين أيديكم اقتباسات لمعلومات حول إشكالات في رسم المصحف وضبطه كنت أبحث عنها، فوجدتها في كتاب رسم المصحف:دراسة تاريخية لغوية للشيخ الدكتور غانم قدوري الحمد الذي أوصتني الاستاذة آمال الخطيب بالقراءة في كتبه المتعلقة بالتجويد لأنه مؤلف محقق للمؤلفات القديمة. وهنا سيرته الذاتية.

الموضوع الذي بين أيديكم ليس بحثا ولا مقالا وإنما تقييدات قيدتها بتصرف واختصار أحببت أن أنشرها على الشبكة علَّها تصل إلى من يبحث عن ما يتعلق بعلم الرسم والضبط، فيعود إلى الكتاب المذكور ليجد بغيته مبسوطة فيه بإذن الله. فآمل أن تقبل مشاركتي المتواضعة غير المتكاملة في صرحكم العريق.



- كانت علامات الحركات القصيرة الثلاث قد مرت بمراحل من التطور حتى استقرت على النحو الذي نراه اليوم في المصحف، وما يستعمله الناس في كتابتهم، فكانت تمثَل في أول الأمر بواسطة نقط مدورة بلون يخالف لون المداد ثم أبدلت بمرور الأيام بعلامات أو حروف صغيرة توضع فوق الحرف أو تحته، وقد كان الانتقال من مرحلة النقط المدور لتمثيل الحركات إلى مرحلة الشكل المستطيل قد استغرق قرونا، وتباينَ سرعةً وبطئًا تبعا لاختلاف الأمصار الإسلامية شرقا وغربا. (جاء في الهامش ما ملخصه أن هناك مصطلحات ثلاثة أو أربعة تتردد في مجال تكميل الرسم العثماني والكتابة العربيةوهيالنقط والشكل والإعجام وأخيرا الضبط. أما النقط فقد استعمل في معنيين متقاربين، الأول للدلالة على النقط الحمراء التي ينسب وضعها إلى أبي الأسود الدوؤلي والتي تمثل الحركات القصيرة وتسمى (نقط الغعراب) أو (النقط المدوّر) تمييزا له عن المعنى الثاني للنقط وهو إعجام الحروف في سمتها بالسواد لتميز الحروف المتشابهة في الصورة وقد عرف هذا باسم (نقط الإعجام). وأما (الشكل) فهو التقييد بالإعراب. وإلى جانب هذه المصطلحت الثلاثة ظهر مصطلح آخر بالرغم من أن استخدامه جاء لاحقا، وهو (علم الضبط) كمقبل لعلم الرسم. انتهى الهامش. ص 489

- تقدم المصادر العربية روايات كثيرة عن أول من بدأ بتقعيد القواعد والأسباب التي دفعت إلى ذلك، وأغلب تلك الروايات تشير إلى أبي الأسود الدؤلي وأنه أول من وضع العربية ورسم في النحو رسوما، وأنه من نقط المصحف. ص491

ولا بد من الإشارة إلى أن بعض المصادر تنسب وضع نقط المصحف إلى بعض العلماء الذين جاؤوا بعد أبي الأسود، فقال بعضهم: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر، وقال بعضهم: نصر بن عاصم الدؤلي ويقال الليثي، وقال آخرون: عبد الرحمن بن هرمز. ولكن لا ينبغي أن تصدنا هذه الروايات المحدودة عن ذلك الإجماع الواسع الذي تقدم على أن أبا الأسود هو المبتدئ بنقط المصاحف، ولعل هذه الأخبار التي تذكر نصر بن عاصم (ت 90هـ) ويحيى بن يعمر (ت قبل 90هـ) وعبد الرحمن بن هرمز (ت 117هـ) يمكن أن نفهمها من خلال إشارة المصادر إلى أن هؤلاء الثلاثة قد أخذوا عن أبي يالأسود الدؤولي علم العربية وتتلمذوا عليه وتعلموا النقط منه. ولا ينبغي أن يغيب عن البال أن من المحتمل جدا أن يكون معنى النقط الذي ينسب إلى يحيى وعاصم هو إعجام الحروف، كما تدل عليه الرواية النتعلقة باستعمال النقط لتمييز الحروف المتشابهة في الصورة. ومهما يكن من شيء فإن الإجماع العام يظل على أن أبا الأسود هو أول من نقط المصاحف حتى عرفت طريقته بنقط أبي الأسود. ص 497 وتشير المصادر إلى أن أبا الأسود توفي سنة تسع وستين من الهجرة، وقيل إنه توفي سنة 67هـ. فلا بد إذن أن يكون نقط المصاحف قد عرفه الناس قبل هذا التاريخ.

- طريقة أبي الأسود في تمثيل الحركات بواسطة النقط
رواية أبي بكر الأنبار عن العتبي أن أبا الأسود استعان برجل من عبد القيس قال له: خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد، فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله، فإن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين، فابتدأ المصحف حتى أتى على آخره"
والمفهوم من الروايات السابقة أن أبا الأسود لم يعالج حركات بنية الكلمة، واكتفى بضبط أواخر الكلمات بالنقط التي وضعها لتدل على الحركات الثلاث، فأول ما اختل من كلام العرب الإعراب كما قال أبو الطيب اللغوي، وذلك لأن حركة أواخر الكلم تتغير تبعًا لتغير موقع الكلمة في الجملة، ومن ثم فإن احتمال وقوع الخطأ في تحديد نوعها أكبر من احتمال وقوعه في حركات بنية الكلمة.


- الخاء مأخوذة من أول خفيف وقيل هي جيم مأخوذة من جيم الجزم، (الحرف الخفيف خلاف المشدد) ص 588
0
375

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️