القلم يترنم على أوتار الفكر والشجن ، متجولا حينا ، ومتأملا أحيانا , باحثا عن عبق صاف و أحلام مشوقة فلم يجد أجمل وأحلى ما يمكن أن يترنم في بحره وعمق محاوره في هذا الوقت الجميل غير صفحات من ذهب وكلام من رب هو الخالق والمصور والرازق هو المربي والحافظ
كثرت الأقوال وغاص في بحره خواطر لا نهاية لها .
فأردت أن أستقي منه ألحاني فسمعت ما لم يكن في الحسبان فهو زيتونة جميلة تحمل الكثير وتعطي الكثير أم كوكب دري . أم عبق من الماضي و أمجاد الحاضر ودستور القادم ...!!!
أذهلني نورقه وسحر بيانه وهذه قصة ( شرح المعاني لفهم المثاني في زمن الغربة فطوبى للغرباء ) قصة روت رحلة إلى عمق المحيطات وسره الذي لا زلنا نبحث عنه حكاية البداية والنهاية أصل وفصل ورواية وقصص وسند موثق ومنهج مستقيم وراحة وطمأنينة في طيات معاني القران الكريم
نأخذكم بجولة إيمانية تدبريه إستنباطية من فقه الواقع على ضوء القران والسنة
ستبدأ رحلتنا للإبحار في السويعات المقبله فانتظرونا بزاد القبول والخشية والتعقل
وقفات تأملية ووقفة صمت مع نفسك إلى متى الجفاء عن تلمس روح الأيات .
ريم الشاعر @rym_alshaaar
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك يا الله
إن المتأمل في طيات هذا الزمن ليدرك إدراك قلبي أننا بحاجة ماسة للرجوع إلى فهم المعاني فهم أصلي كما فهمها الصحابة الكرام
إن الأمة الإسلامية تمر بأزمات هي من صنع أيدينا عندما تعوًدت أفكارنا أن تتثقف من بحر القران على مبدأ القراءة والنقل والفهم المحدد في إطار محدد
إن من ضرورات ومقومات الحياة أن نعود لفهم هذا القرآن حتى نوقف نزف السبات العميق فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبا للغرباء )
شرح حديث : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً )ما معنى هذا الحديث : (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء) معناه أن الإسلام بدأ غريباً كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل،ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجاً، وظهر على سائر الأديان، وسيعود غريباً في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم الغرباء، وتمام الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( فطوبى للغرباء ) رواه مسلم في صحيحه،وفي رواية لغير مسلم: ( قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟فقال: الذين يصلحون إذا فسد الناس). وفي لفظ آخر: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ).نسأل الله أن يجعلنا وسائر إخواننا المسلمين منهم إنه خير مسؤول.أجــــاب عليه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
وقد قيل عن صفوة أهل العلم
حتى نفهم كتاب الله تعالى لابد لنا من كلمة ننطلق من خلالها لفهم هذا القران إذ لما أوجد الله أدم لتعليمه كيف يؤهل نفسه على الأرض قال عنه الله ( وعلم أدم الأسماء كلها )
لم يقل شرع أو نهج لأن إعداد النفس تحتاج إلى كلمات تطابق الزمن فقال علم أدم الأسماء وهذه إشارة على الخطوات الأولى في إعداد النفس
فكان سر القران أنه يصلح لكل زمن من خلال مفعول الفائده البيانية للكلمات التي تفتح أفاق الزمن التي تناسب الحال فإذا ما اندمجت بشرع الله بآن لنا النهج
أول كلمة سنبدأ بها وحريا أن نتناول قرائنها حتى نصل إلى درجاتها المتفاوته ونفهم مغازيها ثم نطبقها بأرض الواقع وحتى نفهم كيف نتعامل مع هذا القرآن وماهي البداية ...؟
لطالما كانت بداية ما أعد الله به أدم هو (علم ) من طرف الله ونفهم أن ردة فعل أدم هو ( تعقل لا التفكر ) لأن التعقل وفهم الشيء هو ما يقودني للعمل والتطبيق أم التفكر فهو خطوة لاحقة تفيد الإستقرار النفسي لتقبل الأمر فهناك فرق بين أتعقل الأية أي أبحث بجوانب العمل بها فيكون تركيزي على خطوة الممارسة
أما التفكر بالشيء يحدث لتكميل خطوة إذ أنني أحتاج من التفكر هدف الإستقرار النفسي أو مكمل لنواحي المعرفة رزيادة في البحث
فالتعقل خطوة أساسية عمليه ثم يأتي بعدها التفكر الذي يثبت بها مكامل الشخصية وبما أن آدم هو أول الخلق فاحتاج إلى علم تعقلي يرشده لخطوات بداية الحياة فهو مشغول بالكيفية وبعد الإستقرار على شيء يحدث التفكر
لأن علاقة الحياة في زمن أدم هي تعليم من علم الله وتعقل أدم لعلم الله
ومنها نستخلص
فالقاعدة الربانية الأصلية هي أن تتلقي علم الله ونقابله بالتعقل وهذه هي سنة الله في الأمم و كما هي سنة الله في إرسال الرسل إذ يتلقون العلم والشرع من الله ثم يتعقلوه فيطبقوه ومن ثم يكملونه بالتفكر فلو تطلعنا لمنهاج شرع الله تجد أنه أولا يعطيك الهدف من الشرع ثم الطريق إليه ومن ثم يزودك بالقصص
هذه هي القاعدة الأصلية التي ذهب معناها في زمننا هذا فتفرق المسلمون
ماهو الخطأ جهلا في فهم هذه القاعده وكيف نشأت؟
الخطأ أننا لم نفهم معنى العلم والتعقل والتفكر في القران ولم نفهم معناها الصحيح حسب القاعدة التي رسمها الله في أصل التغيير
فكان من أصل التعليم هو التّعلم من علم الله المباشر العلم الأصلي الذي يحمل معاني أصلية ثابتة لا تتغير ولا تتحور معناها مع غبار الزمن لذلك جاء أول لفظ كلمة في القران منذ أن خلق الله الخلق (علَم ) ثم تتابعت هذا الأصل مع امتداد الرسالة فكانت أوّل محور ضمّ الشرع في كل الرسالات السماوية فقال ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )
وهنا إشارة بل دعوة لتأصيل مسألة علمك واتصالها مباشرة من كتاب الله وسنة رسوله
أين الخلل الذي بسببه تفرّق المسلمون جهلا
العلم هو علم الله أعطاء الله لصفوة من خلقه ثم رزق اهل الأرض بخاصية البحث والدراسة
فكان علم الله تحت مسمى العلم الحقيقي و الأساسي وعلم الإنسان تحت مسمى علم متلقّى
الخلل الذي حدث
مع مرور الزمن بدأ إهتمام الناس يتجه إلى العلم المتلقّى مؤمنين أنه مفصل لعلم الله الحفيفي الأساسي فيعتمدون شرعهم عليه ومن ثم تناقل المتعلمين علمهم من أساتذتهم بالإسناد ثم نقل تلاميذ المتعلمين وهكذا استمر النقل وفي كل مرحلة نقل يضيف صاحبها ما يناسب زمنه حتى زمنّا هذا
ومع مرور الزمن زاد الإعتماد وكثر العلماء المتلقّين هذا العلم واختلفوا في وجهات النظر واهتمّ الناس في الإستدلال لكل شيخ يتبعه فأصبح الجدل في المسائل المتعلقة برأي العلم المتلقّى وضاع جوهر المسألة واعتمد الناس تصحيح المسائل على حسب موقع الشيخ وشهرته
بل أصبح استشهاد المواقف وتربية النفس منبعها من أهل العلم المتلقّى وكاما تقدم الزمن زاد انتشار وتفاوت درجات العلم إلا أن أصبح في زماننا المتعلّم يدرك خطأ المعلّم أو يجهل علمه بسبب إختلاف وجهات النظر وعندما وصلنا إلى هذا الحد نسينا الرجوع إلى العلم الحقيقي الذي هو منهج المسلمين وأصبح الجدال في إيطار بعين عنه
عندها كان لابد أن نعود إلى القاعدة الربانية الأصلية مهما اختلف لفهمها المتعلمين لتأصيل المسألة مستفيدين بأرجح أقوال العلم المتلقي
فكان الأصح أن نتلقى العلم من علم الله وهو المتمثل في كتابه الكريم ومن ثم نشرح تكميله من السنتة رجوع أولي قبل الإستدلال بأراء العلماء ففيهما شرح واف لعقيدة محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ .
قال ابنُ كثير - رحمه الله -: "هذه أكبرُ نِعَم الله - تعالى - على هذه الأمَّة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينَهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم - صلَوات الله وسلامُه عليه - ولهذا جعله الله تعالى خاتمَ الأنبياء، وبعَثَه إلى الإنسِ والجنِّ، فلا حلالَ إلاَّ ما أحلَّه، ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين إلاَّ ما شرعَه، وكلّ شيء أخبرَ به فهو حقّ وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ﴾ ؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي، فلمَّا أكمل لهم الدّين تمَّت عليهم النِّعْمة؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾؛ أي: فارضوه أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه، وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام، وأنزل به أشرفَ كتُبِه وقال عليّ بن أبي طلحةَ عن ابنِ عبَّاس: قوله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ وهو الإسْلام، أخبر الله نبيَّه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - والمؤمِنين أنَّه قد أكمل لهم الإيمان فلا يَحتاجون إلى زيادةٍ أبدًا، وقد أتمَّه الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضِيَه فلا يَسخطه أبدًا، وقال ابنُ جرير وغيرُ واحد: مات رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - بعد يوم عرفة بواحدٍ وثَمانين يومًا.
روى البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب، عن عُمر بن الخطَّاب - رضي الله عنْه - أنَّ رجلاً من اليهود قال له: يا أميرَ المؤمنين، آيةٌ في كتابِكم تقرؤونَها، لو علينا - معشرَ اليهود - نزلت لاتَّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أيّ آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾، قال عمر: "قد عرفْنا ذلك اليوم، والمكان الَّذي نزلت فيه على النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وهو قائمٌ بعرفة يوم جمعة
وروى ابنُ جرير بسنده أنَّ ابن عبَّاس قرأ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾، فقال يهودي: لو نزلتْ هذه الآية عليْنا لاتَّخذنا يومَها عيدًا، فقال ابنُ عبَّاس: "فإنَّها نزلتْ في يوم عيدَينِ اثْنَين: يوم عيدٍ ويوم جمُعة".
ومن فوائد الآية الكريمة:أوَّلاً: أنَّ الدين قد كمُل فلا يحتاج إلى زيادة أبدًا، فما يفعله أهل الضَّلالة من البدَع إنَّما هو ابتِداع في دين الله، واتِّهام لهذا الدِّين بالنَّقص، روى البخاري ومسلم من حديث عائشةَ أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه، فهو ردّ))، فما من خيرٍ إلاَّ والنَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - دلَّ أمَّته عليه، وما من شرٍّ إلاَّ حذَّر أمَّته منه، قال أبو ذرّ: "لقد تركَنا رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وما يقلب طائرٌ جناحيْه في السَّماء إلاَّ ذَكَر لنا منْه علمًا".
ثانيًا: أنَّ الله أتمَّ على المؤمنين نِعَمَه الظَّاهرة والباطنة، ومن أعظم هذه النِّعَم بعْث النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ .
ثالثًا: أنَّ الله - تعالى - رضِي للمؤمنين هذا الدين العظيم؛ دين الإسلام، بل إنَّ الله لا يقبل من النَّاس غيره، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ .
فوجب على المؤمنين أن يَرْضَوا بهذا الدّين الَّذي رضِيَه الله لهم، روى مسلم في صحيحه من حديث سعْد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن قال حين يسمع المؤذِّن: أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، رضِيتُ باللَّه ربًّا، وبمحمَّد رسولاً، وبالإسلام دينًا، غُفِر له ذنبُه)).
رابعًا: أنَّ أحكام هذا الدّين وشرائعَه قد كملتْ، فلا تتغيَّر ولا تتبدَّل إلى يوم القيامة، فعلى سبيل المثال ذكَرَ الله في كتابه اليهودَ والنَّصارى وغيرهم من الكفَّار، ونهانا عن موالاتهم، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ ، فلا يأتِي أحدٌ فيقول: إنَّ الزَّمن قد تغيَّر، وإنَّ اليهود والنَّصارى أصدقاء، وبيْننا وبيْنهم مصالح فلا بدَّ من صداقتهم، وإنَّ هؤلاء ليسوا كأسْلافهم من قبل، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ .
وأما ما شرحه الأئمة و أهل العلم فهو علم تلقي نأخذ منه في زماننا هذا ما له أصل في القران والسنة خشية التلاعب بديننا لكثرة الدعاة وانتشارهم ممن لم نكن نسمع بهم
إلا أننا لا نستغني عن فهم القران والسنة من أهل العلم الثقات إلا أن مسألة فهم القران مسألة دقيقة جدا ينبغي أن نأخذها بنقاء كما جاءت
لذلك كان فقه الواقع من القران دراسة تحت مسمى شرح المعاني لفهم المثاني
ما المقصود في شرح المثاني لفهم المعاني ...؟
هو علم يختص في تفنيد جمل القران إلى مجموعات تحت نظائر كلمة واحدة ومن ثم نشرح هذه الكلمة لنصلح بها أنفسنا
ما معنى ذلك أو ما ألية التطبيق ..؟
1- معنا ذلك أن أتي مثلا بكلمة يردْ و أبحث عنها في قاموس ألفاظ القران وأختار جميع الأايات تحت هذا المسمى وعدد تكرارها
وهذه رابط المعجم
2- أبحث عن معنى كلمة يرد في قاموس اللغة ثم أفهم جملة معاني كلمة يرد من الأيات
عندها سيصبح عندي إلماما شاملا بمعنى محور يرد عندها أفهم زارية مجملة من كتاب الله ثم أبحث عن مكمنل هذه الكلمة و أبحث عن قرينتها وبهذا النهج أكون قد فهمت كتاب الله حق الفهم وبعد ذلك أجده يدخل في تهذيب الروح تلقائيا
وهذا طريقة عمل شرح المعاني لفهم المثاني
المراجع /
التفاسير , كتاب البغوي, القرطبي , الطبري , التحرير والتنوير , البحر المحيط , ابن كثير , السعدي , فتح القدير بين فني الرواية والدراية ,ابن الجوزية , الثعلبي , القرطبي , وغيرها من المراجع إذا اضطر الامر
الكتب الأخرى / كتاب صيد الخاطر و طريق الهجرتين و نزهة المشتاق و أصول الوصول ومدارج السالكين لإبن القيم الجوزي
كتب الحديث / صيح مسلم والبخاري
كتب معجم المعاني
فائدة هذا العلم .....؟
كما نعلم أن للقران اتجاهين في التدبر
* تدبر الأول هو ما يطلق عليه تدبر علم ومعرفة معاني القران
وطريقته هي فهم القران وجوانبه معتمدا على التفسير
* تدبر الثاني هو في كلمات هذا القران وما يطلق عليه علم التعقل في مراد ألفاظ القران
وطريقته هو فهم الواقع واستنباطه من كلمات القران
الخلاصة
هناك نوعين من التدبر نوع عن طريق العلم ونوع عن طريق التعقل
هل هناك فرق في فائدة المرجوة بين العلمين ؟
نعم هنا قرق بين فائدة المرجوة من العلمين
فمعرفة القران بالعلم والتفسير يفيد بزيادة الإيمان ومراوضتها في نطاق روحاني تفكري و إلزامها بما يريد الله
أما معرفة القران بالتعقل فيفيد بتعقل الإنسان حقيقة ذاته ويسعى بالتغير الجذري
فكلاهما يدعمان تربية الإنسان إلا أن التعقل بأيات الله يحدث منها وقار وسكينة وهدوء وخشية
ما فوائد كلا العلمين في تهذيب النفس ...؟
علم القران المعرفي عن طريق التفكر تكون فيه مراوضة النفس أطول و أشق من مراوضة النفس بإطار تعقل القران
إذن ماهو نهج شرح المعاني لفهم المثاني ...؟
هو نهج يركز على معرفة جوهر الأية وفقهها إذ يتناول الأية من باب استنباط الواقع فيفهمها اسقاط على نفسة والإستفادة منها بدون النظر إلى مناسبة الأية ولمن قيلت فتجده يسقط واقع الأيات على نفسه مربيها دون النظر إلى مرحلة إيمانه
فهي وقفات تأملية لفقه الواقع من القران وأبدا لا تعني تفسير القران إنما خواطر فقه الواقع ما يربي به أنفسنا مع ضرورة الإلمام بتفسيرها الصحيح
المراجع التي نعتمدها في هذه الدراسة /
التفاسير , كتاب البغوي, القرطبي , الطبري , التحرير والتنوير ,
البحر المحيط , ابن كثير , السعدي , فتح القدير بين فني الرواية والدراية ,
ابن الجوزية , الثعلبي , القرطبي , وغيرها من المراجع إذا اضطر الامر
الكتب الأخرى / كتاب صيد الخاطر و طريق الهجرتين و نزهة المشتاق و أصول الوصول ومدارج السالكين لإبن القيم الجوزي
كتب الحديث / صيح مسلم والبخاري
كتب معجم المعاني
شكرا لك يا الله
إن المتأمل في طيات هذا الزمن ليدرك إدراك قلبي أننا بحاجة ماسة للرجوع إلى فهم المعاني فهم أصلي كما فهمها الصحابة الكرام
إن الأمة الإسلامية تمر بأزمات هي من صنع أيدينا عندما تعوًدت أفكارنا أن تتثقف من بحر القران على مبدأ القراءة والنقل والفهم المحدد في إطار محدد
إن من ضرورات ومقومات الحياة أن نعود لفهم هذا القرآن حتى نوقف نزف السبات العميق فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبا للغرباء )
شرح حديث : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً )ما معنى هذا الحديث : (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء) معناه أن الإسلام بدأ غريباً كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل،ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجاً، وظهر على سائر الأديان، وسيعود غريباً في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم الغرباء، وتمام الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( فطوبى للغرباء ) رواه مسلم في صحيحه،وفي رواية لغير مسلم: ( قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟فقال: الذين يصلحون إذا فسد الناس). وفي لفظ آخر: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ).نسأل الله أن يجعلنا وسائر إخواننا المسلمين منهم إنه خير مسؤول.أجــــاب عليه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
وقد قيل عن صفوة أهل العلم
حتى نفهم كتاب الله تعالى لابد لنا من كلمة ننطلق من خلالها لفهم هذا القران إذ لما أوجد الله أدم لتعليمه كيف يؤهل نفسه على الأرض قال عنه الله ( وعلم أدم الأسماء كلها )
لم يقل شرع أو نهج لأن إعداد النفس تحتاج إلى كلمات تطابق الزمن فقال علم أدم الأسماء وهذه إشارة على الخطوات الأولى في إعداد النفس
فكان سر القران أنه يصلح لكل زمن من خلال مفعول الفائده البيانية للكلمات التي تفتح أفاق الزمن التي تناسب الحال فإذا ما اندمجت بشرع الله بآن لنا النهج
أول كلمة سنبدأ بها وحريا أن نتناول قرائنها حتى نصل إلى درجاتها المتفاوته ونفهم مغازيها ثم نطبقها بأرض الواقع وحتى نفهم كيف نتعامل مع هذا القرآن وماهي البداية ...؟
لطالما كانت بداية ما أعد الله به أدم هو (علم ) من طرف الله ونفهم أن ردة فعل أدم هو ( تعقل لا التفكر ) لأن التعقل وفهم الشيء هو ما يقودني للعمل والتطبيق أم التفكر فهو خطوة لاحقة تفيد الإستقرار النفسي لتقبل الأمر فهناك فرق بين أتعقل الأية أي أبحث بجوانب العمل بها فيكون تركيزي على خطوة الممارسة
أما التفكر بالشيء يحدث لتكميل خطوة إذ أنني أحتاج من التفكر هدف الإستقرار النفسي أو مكمل لنواحي المعرفة رزيادة في البحث
فالتعقل خطوة أساسية عمليه ثم يأتي بعدها التفكر الذي يثبت بها مكامل الشخصية وبما أن آدم هو أول الخلق فاحتاج إلى علم تعقلي يرشده لخطوات بداية الحياة فهو مشغول بالكيفية وبعد الإستقرار على شيء يحدث التفكر
لأن علاقة الحياة في زمن أدم هي تعليم من علم الله وتعقل أدم لعلم الله
ومنها نستخلص
فالقاعدة الربانية الأصلية هي أن تتلقي علم الله ونقابله بالتعقل وهذه هي سنة الله في الأمم و كما هي سنة الله في إرسال الرسل إذ يتلقون العلم والشرع من الله ثم يتعقلوه فيطبقوه ومن ثم يكملونه بالتفكر فلو تطلعنا لمنهاج شرع الله تجد أنه أولا يعطيك الهدف من الشرع ثم الطريق إليه ومن ثم يزودك بالقصص
هذه هي القاعدة الأصلية التي ذهب معناها في زمننا هذا فتفرق المسلمون
ماهو الخطأ جهلا في فهم هذه القاعده وكيف نشأت؟
الخطأ أننا لم نفهم معنى العلم والتعقل والتفكر في القران ولم نفهم معناها الصحيح حسب القاعدة التي رسمها الله في أصل التغيير
فكان من أصل التعليم هو التّعلم من علم الله المباشر العلم الأصلي الذي يحمل معاني أصلية ثابتة لا تتغير ولا تتحور معناها مع غبار الزمن لذلك جاء أول لفظ كلمة في القران منذ أن خلق الله الخلق (علَم ) ثم تتابعت هذا الأصل مع امتداد الرسالة فكانت أوّل محور ضمّ الشرع في كل الرسالات السماوية فقال ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )
وهنا إشارة بل دعوة لتأصيل مسألة علمك واتصالها مباشرة من كتاب الله وسنة رسوله
أين الخلل الذي بسببه تفرّق المسلمون جهلا
العلم هو علم الله أعطاء الله لصفوة من خلقه ثم رزق اهل الأرض بخاصية البحث والدراسة
فكان علم الله تحت مسمى العلم الحقيقي و الأساسي وعلم الإنسان تحت مسمى علم متلقّى
الخلل الذي حدث
مع مرور الزمن بدأ إهتمام الناس يتجه إلى العلم المتلقّى مؤمنين أنه مفصل لعلم الله الحفيفي الأساسي فيعتمدون شرعهم عليه ومن ثم تناقل المتعلمين علمهم من أساتذتهم بالإسناد ثم نقل تلاميذ المتعلمين وهكذا استمر النقل وفي كل مرحلة نقل يضيف صاحبها ما يناسب زمنه حتى زمنّا هذا
ومع مرور الزمن زاد الإعتماد وكثر العلماء المتلقّين هذا العلم واختلفوا في وجهات النظر واهتمّ الناس في الإستدلال لكل شيخ يتبعه فأصبح الجدل في المسائل المتعلقة برأي العلم المتلقّى وضاع جوهر المسألة واعتمد الناس تصحيح المسائل على حسب موقع الشيخ وشهرته
بل أصبح استشهاد المواقف وتربية النفس منبعها من أهل العلم المتلقّى وكاما تقدم الزمن زاد انتشار وتفاوت درجات العلم إلا أن أصبح في زماننا المتعلّم يدرك خطأ المعلّم أو يجهل علمه بسبب إختلاف وجهات النظر وعندما وصلنا إلى هذا الحد نسينا الرجوع إلى العلم الحقيقي الذي هو منهج المسلمين وأصبح الجدال في إيطار بعين عنه
عندها كان لابد أن نعود إلى القاعدة الربانية الأصلية مهما اختلف لفهمها المتعلمين لتأصيل المسألة مستفيدين بأرجح أقوال العلم المتلقي
فكان الأصح أن نتلقى العلم من علم الله وهو المتمثل في كتابه الكريم ومن ثم نشرح تكميله من السنتة رجوع أولي قبل الإستدلال بأراء العلماء ففيهما شرح واف لعقيدة محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ .
قال ابنُ كثير - رحمه الله -: "هذه أكبرُ نِعَم الله - تعالى - على هذه الأمَّة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينَهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم - صلَوات الله وسلامُه عليه - ولهذا جعله الله تعالى خاتمَ الأنبياء، وبعَثَه إلى الإنسِ والجنِّ، فلا حلالَ إلاَّ ما أحلَّه، ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين إلاَّ ما شرعَه، وكلّ شيء أخبرَ به فهو حقّ وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً ﴾ ؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي، فلمَّا أكمل لهم الدّين تمَّت عليهم النِّعْمة؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾؛ أي: فارضوه أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه، وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام، وأنزل به أشرفَ كتُبِه وقال عليّ بن أبي طلحةَ عن ابنِ عبَّاس: قوله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ وهو الإسْلام، أخبر الله نبيَّه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - والمؤمِنين أنَّه قد أكمل لهم الإيمان فلا يَحتاجون إلى زيادةٍ أبدًا، وقد أتمَّه الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضِيَه فلا يَسخطه أبدًا، وقال ابنُ جرير وغيرُ واحد: مات رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - بعد يوم عرفة بواحدٍ وثَمانين يومًا.
روى البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب، عن عُمر بن الخطَّاب - رضي الله عنْه - أنَّ رجلاً من اليهود قال له: يا أميرَ المؤمنين، آيةٌ في كتابِكم تقرؤونَها، لو علينا - معشرَ اليهود - نزلت لاتَّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أيّ آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾، قال عمر: "قد عرفْنا ذلك اليوم، والمكان الَّذي نزلت فيه على النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وهو قائمٌ بعرفة يوم جمعة
وروى ابنُ جرير بسنده أنَّ ابن عبَّاس قرأ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾، فقال يهودي: لو نزلتْ هذه الآية عليْنا لاتَّخذنا يومَها عيدًا، فقال ابنُ عبَّاس: "فإنَّها نزلتْ في يوم عيدَينِ اثْنَين: يوم عيدٍ ويوم جمُعة".
ومن فوائد الآية الكريمة:أوَّلاً: أنَّ الدين قد كمُل فلا يحتاج إلى زيادة أبدًا، فما يفعله أهل الضَّلالة من البدَع إنَّما هو ابتِداع في دين الله، واتِّهام لهذا الدِّين بالنَّقص، روى البخاري ومسلم من حديث عائشةَ أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه، فهو ردّ))، فما من خيرٍ إلاَّ والنَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - دلَّ أمَّته عليه، وما من شرٍّ إلاَّ حذَّر أمَّته منه، قال أبو ذرّ: "لقد تركَنا رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وما يقلب طائرٌ جناحيْه في السَّماء إلاَّ ذَكَر لنا منْه علمًا".
ثانيًا: أنَّ الله أتمَّ على المؤمنين نِعَمَه الظَّاهرة والباطنة، ومن أعظم هذه النِّعَم بعْث النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ .
ثالثًا: أنَّ الله - تعالى - رضِي للمؤمنين هذا الدين العظيم؛ دين الإسلام، بل إنَّ الله لا يقبل من النَّاس غيره، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ .
فوجب على المؤمنين أن يَرْضَوا بهذا الدّين الَّذي رضِيَه الله لهم، روى مسلم في صحيحه من حديث سعْد بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن قال حين يسمع المؤذِّن: أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، رضِيتُ باللَّه ربًّا، وبمحمَّد رسولاً، وبالإسلام دينًا، غُفِر له ذنبُه)).
رابعًا: أنَّ أحكام هذا الدّين وشرائعَه قد كملتْ، فلا تتغيَّر ولا تتبدَّل إلى يوم القيامة، فعلى سبيل المثال ذكَرَ الله في كتابه اليهودَ والنَّصارى وغيرهم من الكفَّار، ونهانا عن موالاتهم، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ ، فلا يأتِي أحدٌ فيقول: إنَّ الزَّمن قد تغيَّر، وإنَّ اليهود والنَّصارى أصدقاء، وبيْننا وبيْنهم مصالح فلا بدَّ من صداقتهم، وإنَّ هؤلاء ليسوا كأسْلافهم من قبل، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ .
وأما ما شرحه الأئمة و أهل العلم فهو علم تلقي نأخذ منه في زماننا هذا ما له أصل في القران والسنة خشية التلاعب بديننا لكثرة الدعاة وانتشارهم ممن لم نكن نسمع بهم
إلا أننا لا نستغني عن فهم القران والسنة من أهل العلم الثقات إلا أن مسألة فهم القران مسألة دقيقة جدا ينبغي أن نأخذها بنقاء كما جاءت
لذلك كان فقه الواقع من القران دراسة تحت مسمى شرح المعاني لفهم المثاني
ما المقصود في شرح المثاني لفهم المعاني ...؟
هو علم يختص في تفنيد جمل القران إلى مجموعات تحت نظائر كلمة واحدة ومن ثم نشرح هذه الكلمة لنصلح بها أنفسنا
ما معنى ذلك أو ما ألية التطبيق ..؟
1- معنا ذلك أن أتي مثلا بكلمة يردْ و أبحث عنها في قاموس ألفاظ القران وأختار جميع الأايات تحت هذا المسمى وعدد تكرارها
وهذه رابط المعجم
2- أبحث عن معنى كلمة يرد في قاموس اللغة ثم أفهم جملة معاني كلمة يرد من الأيات
عندها سيصبح عندي إلماما شاملا بمعنى محور يرد عندها أفهم زارية مجملة من كتاب الله ثم أبحث عن مكمنل هذه الكلمة و أبحث عن قرينتها وبهذا النهج أكون قد فهمت كتاب الله حق الفهم وبعد ذلك أجده يدخل في تهذيب الروح تلقائيا
وهذا طريقة عمل شرح المعاني لفهم المثاني
المراجع /
التفاسير , كتاب البغوي, القرطبي , الطبري , التحرير والتنوير , البحر المحيط , ابن كثير , السعدي , فتح القدير بين فني الرواية والدراية ,ابن الجوزية , الثعلبي , القرطبي , وغيرها من المراجع إذا اضطر الامر
الكتب الأخرى / كتاب صيد الخاطر و طريق الهجرتين و نزهة المشتاق و أصول الوصول ومدارج السالكين لإبن القيم الجوزي
كتب الحديث / صيح مسلم والبخاري
كتب معجم المعاني
فائدة هذا العلم .....؟
كما نعلم أن للقران اتجاهين في التدبر
* تدبر الأول هو ما يطلق عليه تدبر علم ومعرفة معاني القران
وطريقته هي فهم القران وجوانبه معتمدا على التفسير
* تدبر الثاني هو في كلمات هذا القران وما يطلق عليه علم التعقل في مراد ألفاظ القران
وطريقته هو فهم الواقع واستنباطه من كلمات القران
الخلاصة
هناك نوعين من التدبر نوع عن طريق العلم ونوع عن طريق التعقل
هل هناك فرق في فائدة المرجوة بين العلمين ؟
نعم هنا قرق بين فائدة المرجوة من العلمين
فمعرفة القران بالعلم والتفسير يفيد بزيادة الإيمان ومراوضتها في نطاق روحاني تفكري و إلزامها بما يريد الله
أما معرفة القران بالتعقل فيفيد بتعقل الإنسان حقيقة ذاته ويسعى بالتغير الجذري
فكلاهما يدعمان تربية الإنسان إلا أن التعقل بأيات الله يحدث منها وقار وسكينة وهدوء وخشية
ما فوائد كلا العلمين في تهذيب النفس ...؟
علم القران المعرفي عن طريق التفكر تكون فيه مراوضة النفس أطول و أشق من مراوضة النفس بإطار تعقل القران
إذن ماهو نهج شرح المعاني لفهم المثاني ...؟
هو نهج يركز على معرفة جوهر الأية وفقهها إذ يتناول الأية من باب استنباط الواقع فيفهمها اسقاط على نفسة والإستفادة منها بدون النظر إلى مناسبة الأية ولمن قيلت فتجده يسقط واقع الأيات على نفسه مربيها دون النظر إلى مرحلة إيمانه
فهي وقفات تأملية لفقه الواقع من القران وأبدا لا تعني تفسير القران إنما خواطر فقه الواقع ما يربي به أنفسنا مع ضرورة الإلمام بتفسيرها الصحيح
المراجع التي نعتمدها في هذه الدراسة /
التفاسير , كتاب البغوي, القرطبي , الطبري , التحرير والتنوير ,
البحر المحيط , ابن كثير , السعدي , فتح القدير بين فني الرواية والدراية ,
ابن الجوزية , الثعلبي , القرطبي , وغيرها من المراجع إذا اضطر الامر
الكتب الأخرى / كتاب صيد الخاطر و طريق الهجرتين و نزهة المشتاق و أصول الوصول ومدارج السالكين لإبن القيم الجوزي
كتب الحديث / صيح مسلم والبخاري
كتب معجم المعاني
الله يفتح عليك ويثبتك فعلا محتاجين نطبق فقه الايات على حياتنا الواقعية ونعيش القران كما كان يعيش صل الله عليه وسلم به
جزاك الله خير وبارك فيك ويسر امرك ونفع بك
جزاك الله خير وبارك فيك ويسر امرك ونفع بك
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا