almadawi

almadawi @almadawi

محررة فضية

شركة سعودية تتحدى الدنمركيين في سوق الأنسولين

الملتقى العام

شركة سعودية تتحدى الدنمركيين في سوق الأنسولين بعد اكتشافها انها المزود الوحيد للسوق



قبل سنتين نشرت الصحيفة الدنمركية جيلاندز-بوستن 12 صورة كرتونية مثيرة للجدل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
أدت إلى مقاطعة المسلمين بشكل جماعي للمنتجات الدنمركية في جميع البلدان العربية تقريباً.

غير أن هذه المقاطعة أثارت
انتباه الكثير من المسلمين إلى حقيقة مرة جديدة وهي أن المزود الرئيس للأنسولين البشري إلى العالم الإسلامي
هي شركة دنمركية
.

وبعد مضي عامين تجري شركة سعودية خاصة
محاولات لكسر هيمنة الشركة الدنمركية المصنعة للأنسلوين نوفو نوردسك على هذا البلد المسلم بتقديم أنسولين مصنع محلياً إلى السوق.

وذكرت وكالة الصحافة السعودية الرسمية يوم السبت
أن مجلس إدارة بنك التنمية الإسلامي الواقع في جدة
وافق على تمويل مصنع سعودي لتصنيع الأنسولين والذي من المقرر أن يتم إنشاءه بالاشتراك مع شركة بايوم البرازيلية المتخصصة بالتقنية الحياتية.

ولم تكشف وكالة الصحافة السعودية الرسمية عن اسم الشركة السعودية التي ستقيم هذا المصنع.

وسيقدم بنك التنمية الإسلامي
( 37.5 مليون ريال سعودي ) (10 ملايين دولار)
لإنشاء مصنع بتكلفة 207 مليون ريال (55 مليون دولار)
في منطقة بهرا التي تقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب جدة.

ومن المتوقع أن يستخدم المصنع التقنية الحياتية البرازيلية لينتج سنوياً 400 كيلو غرام من بلورات الأنسولين المنقى وراثياً.
وقالت الشركة السعودية أنها ستستخدم جزء من بلورات الأنسولين لإنتاج قوارير أنسولين محلية من اجل سد الطلب المحلي بينما سيتم تصدير بقية البلورات على هيئة مواد أولية.

ويعد الأنسولين الصناعي عقار باهض الثمن وشديد الأهمية بالنسبة لمرضى السكري البالغ عددهم
( 246 مليون ) في مختلف أرجاء العالم.
إذ تنفق الحكومات والأفراد الكثير من الأموال على معالجة مرض السكري مما يشكل عبئاً على الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء.

وفي يونيو / حزيران نشرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية
تقريراً بحث في الكلفة الاقتصادية لمرض السكري. ومن بين الدول المتقدمة التي درسها التقرير والتي تواجه اكبر عبء هي /
الولايات المتحدة التي تصل التكلفة فيها إلى نسبة 1.3% من إجمالي الناتج المحلي.
ووجد التقرير أيضاً أن
( الهند )
التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، تتحمل حالياً تكاليف باهظة تصل
إلى نسبة 2.1% من إجمالي الناتج المحلي.

ويقدر الاتحاد الدولي لمرض السكري
وهو اتحاد عالمي يضم أكثر من 200 مؤسسة تعنى بمرض السكري في أكثر من 160 دولة
بأن العالم سينفق ما لا يقل عن :
( 232 مليار دولار )
لمعالجة مرض السكري وتعقيداته والوقاية منهما.
وبحلول عام 2025 سيزداد هذا الرقم ليتجاوز مبلغ
( 302.5 مليار دولار ) .

وذكر التقرير الصادر عن
الاتحاد الدولي لمرض السكري
أن أكثر من 80% من الأموال التي تنفق على الرعاية الطبية لمرضى السكري تصرف من قبل الدول الأغنى اقتصادياً
بما فيهم دول الخليج.

ووفقاً لإحصاءات صدرت عن
الاتحاد الدولي لمرض السكري في عام 2007
فان الدول الخمسة التي يعد مرض السكري الأكثر انتشاراً بين سكانها من البالغين هي /

جزيرة ناورو (30.7%)
ودولة الإمارات (19.5%)
والسعودية (16.7%)
والبحرين (15.2%)
والكويت (14.4%).

ويسيطر على سوق الأنسولين في العالم لاعبان هما /
الشركة الأمريكية (أيلي ليلي)
و (نوفو نردسك) الدنمركية

التي تعدان أكبر منتج للأنسولين في العالم.
إذ تتحكم هاتان الشركتان بحوالي
80% من السوق العالمي.

وقد تعرضت كلا هاتين الدولتين للمقاطعة في دول إسلامية.
إذ تضررت (نوفو نوردسك )
جراء رد فعل المسلمين تجاه الرسومات الكرتونية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بينما واجهت ( آيلي ليلي )
صعوبات في مصر نتيجة لدعمها إسرائيل.

وقال محمد أحمد وهو صاحب صيدلية مصري كان في السعودية أثناء مقاطعة المنتجات الدنمركية :
"يوجد دائماً بديل عن أي دواء طبي ولكن عندما
يتعلق الأمر بالأنسولين البشري فمن الصعب استبدال الأنسولين الذي تنتجه شركة نوفو نوردسك".

وأضاف أحمد:
الذي أكد أن الكثيرين من زبائنه كانوا يقاطعون المنتجات الدنمركية ما عدا الأنسولين البشري
"تعد شركتي سانوفي-افينتيس و أيلي ليلي من أهم شركات تجهيز الأنسولين إلا أن الطلب على انسولين نوفو نوردسك أكثر من الطلب على المصنعين الآخرين".

وأدرك أحمد قائلاً :
"يعلم الكثير من الزبائن أنهم يشترون أنسولين دنمركي الصنع ولكنهم يغضون الطرف عن الأمر.
فلشركة نوفو باع طويل في إنتاج الأنسولين البشري وليس من السهل على الشركات الجديدة إنتاج أنسولين بجودة ذلك الذي تنتجه نوفو".



ندعوا الله ان يتمم هذا الامر
ونرى هذا المصنع مصدراً لمختلف دول العالم
فنحن نطمح الوصول لطرح عقار الانسولين المهم
الذي تعاني منه دولنا والعالم النامي
ونطمح ان يكون الخطوة الصحيحة والأولى
لمزيد من البحث العلمي و دعم مثل تلك المشاريع
المستحقة للإهتمام و المساندة والرعاية سواء من
قبل الحكومات أولا أو من القطاع البنكي والخاص عموما
مما سيكون له الأثر الكبير
على الحركة الطبية و المسيرة الاقتصادية والنهضة الصحية
نرجوا ان يتحقق ذلك ولا تقابله تلك
العقبات وتلك البروقراطية البغيضة و لا يجابهه بعض المستفيدين
من حقوق الاستيراد وبعض التجار النهمين النائمين

بل ازعم أن أحق مؤسسة لدعم هذا المشروع والمساهمة فيه
( وزارة الصحة )
فهي الأحق و الأجدر بهكذا صرح , من حيث مسؤليتها عن
خدمة المرضى و تقديم العلاج الكافي لهم
والتي يجب أن ترى في هذا المصنع
فرصتها الحقيقة للمشاركة فيه لكي تستفيد وتفيد
بنسبة لا تقل عن الربع

وإن كانت الوزارة ستحتج بعدم وجود الايرادات المالية الكافية
فهي مطالبة بطرح الموضوع على من له
الصلاحية والحق
ممثلا في مجلس الوزراء و التباحث بشكل منفرد مع
الملك عبدالله والامير سلطان
ليكونا على علم بهذا المشروع الذي أظن ان مثل تلك
الصروح العلمية تحتاج لدعم الدولة رعاية و مراقبة



منقول
1
466

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ذا بيوتي
ذا بيوتي
ربنا يوفقهم