السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعا..
يقول الله تعالى:( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)
خلقنا الله لسبب محدد ولغاية محدده وهي عبادته فقط!
فإن التوحيد نعمة من رب العالمين لأن لو لم يعبد الانسان ربه و يوحِّده تتشعب في قلبه الاسباب ولا يعلم اي سبب هو الذي ينفعه او يضره او يدبر امره فتجده هائم على وجهه مخرَّق القلب و منهك الفؤاد يلهث في كل طريق ويطرق كل باب!!
أما الموحد فإنه مطمئن الفؤاد قرير العين توجهه لخالقه فقط ومطالبه منه فقط!!
و من ربوبيته لنا ان خلقنا من ابوين و خلق اسباب مختلفة نسعى فيها لتحصيل مصالحنا ولكن لا نعتمد عليها ولا نتعلق بها
فمن تعلق بأي سبب من الاسباب فقد اشرك في توحيد الربوبية
فتوحيد الربوبية:
إفراد الله بأفعاله هو ..
كالخلق و الرزق والتدبير والنفع و الضر وغيرها!!
فمن اعتقدت أن غير الله ينفعها او يضرها او يدبر امرها فقد اشركت مع الله في ربوبيته!!
من اعتقدت ان احد من البشر يضرها او يقطع رزقها او يتحكم في تدبير حياتها فهذا شرك!!
( لن يضروكم إلا أذى) أذى مجرد عن الضرر لأنه لا يستطيع احد من الخلق أن يضر احدا!!
فلذلك من أحب غير الله او خاف من احد غير الله او رجا احد غير الله او طلب الرزق من احد غير الله او اعطى شيئا لغير الله فقد اشرك مع الله في الوهيته..
وتوحيد الالوهية : إفراد الله بأفعال العبد..
اي فعل او قصد او نية قبل الفعل يجب ان تكون لله وحده
وليس احد سواه ولا تشرك معه احد في نيته
فالنية والارادة نعلم انها تكون قبل العمل فبحسب قوة الدافع يكون العمل فمن كان دافعه للعمل هو الله فهو موحد و من كان دافعه للعمل غير الله فقد اشرك!!
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(يقول الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو كله للذي أشرك)
يعني يترك الله عمل العبد كله للذي اشركه معه ولا يقبله الله منه
فبما أنه لا يكون خالقين اثنين للعبد فإذن لا يكون الهين يصرف لهما نية فعل العبد وعبادته!!
الأمر الاخر
خلقنا الله في هذا الكون لعبادته واوجب علينا حقوقنا اذا أدينا الحقوق التي اوجبها الله علينا عبادة لله فقد اطعنا الله .
حق الله و رسوله و تحتها
حق النفس و حق الوالدين وحق الزوج و حق الابناء و حق الاخوة وحق الجيران وحق الارحام وحق المسلمين وحق الطعام و حق الطريق و حق المحتاجين والفقراء والمساكين وحق الضيف وغيرها من الحقوق التي علينا!!
اي من هذه الحقوق هو سبب يفعله الانسان لاجل الغاية الكبرى التي هي عبادة الله فلذلك يجب ان تكون الغاية حاضرة في قلبي وذهني قبل ان افعل اي فعل
لماذا افعله؟
لمن افعله؟!
هل هذا الفعل يرضي الله و رسوله ام لا؟!
فإن فعلت اي فعل لاجل هوى نفسي وامتاع نفسي
فهذه عبادة الهوى !!
العبادة ليست فقط صلاة او صيام !! لا! هذه نوع من انواع العبادة
اما العبادة بشمولها : هي غاية الحب بغاية الذل ..
فأي امر تحبينه اكثر من حبك لله و تسعين له فقد قدمتيه على الله فهذا هو شرك القصد!! شرك الالوهية..
والامر الاخير والمهم:
ومن احب شيئا غير الله عذب به ..
بمعنى اي امر قدمتيه على يكون عذابك وهمك ومشاكلك من جهته وذلك عقابا من الله ان قدمتيه على الله!!
فالاي تحب زوجها وتقدمه على الله في كل افعالها يكون هو مصدر حزنها !!
و التي تقدم ابناءها على ربها يكونون هم مصدر همها و احزانها !!
مثلا:
تجتهد احدى الاخوات وتبالغ جدا في الخوف على ابناءها من امور وهمية
اما الخوف الطبيعي مطلوب و يجب على المرأة أن لا تقصر في بذل الاسباب التي أمكنها الله منها ، و لكنها تتوقف عند حد بذل السبب اذا بذلته و اجتهدت في بذل السبب و يأتي بعده دور التوكل على الله و ليس دور القلق !! فالقلق لا وجود له في قلب المؤمنه !!
فالقلق يعني عدم ثقة بالله !!
فالمتوكلة يعينها الله لانها استعانت به وتوكلت عليه!!
اما التي اعتمدت على اسبابها واتكلت على اجتهاداتها فإن ربي يكلها لجهودها فيخذلها الله و لا يعينها ..
كثيرا من مشاكل البيوت هي بنقص عبودية الله
فتجتهد المرأة اجتهادات كثيرة وتجعل غاية همها و قصدها حب زوجها او مدح الناس وثناؤهم فيخذلها الله من جهة ذلك ولا يعينها ولن تجد رضا ولا مدحا ولا حبا ..
فلا بد على المرأة ان تراجع علاقتها بربها
وان تنظر بتفكيرها؟
ماهو الشي المستحوذ على كل تفكيرها طوال اليوم؟!
فهو همها وهو ما يطلبه قلبها وعقلها !!
فلتنظف ذلك وتجعل رضا الله و محبته هو غاية اهتماماتها وكل تفكيرها..
فالعبودية الحقة فيها صلاح للمرأة و راحة
فلا أحد ٌ غير الله قادر و خالق و مدبر لامري وينفعني ويضرني
فهذا يريحني و يطمئن قلبي و يجعلني واااثقة جدا
و لذلك احب الله و لا اطلب ولا ارجو و لا اخاف غير الله
فهو غاية طلبي و مقصدي
فمن تحقق لها ذلك
فحين تحقق ذلك تكون من اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

هواي البر @hoay_albr
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هيووشه
•
جزاك الله خير


نيروز.
•
صدقتي ي غالية
الله يعطيك العافية
على الطرح الجميل والمفيد
سلمت يداك وخط يمناك
أسعدني طرحك
المشكلة تكمن من الداخل
ثم يبدأ أثرها على الخارج
اللهم لاتعلق قلبي إلا بك
ولاتجعل راحتي إلا بين يديك
وسام الطرح المميز بجدارة
والتثبيت هلابك ي غالية
الله يعطيك العافية
على الطرح الجميل والمفيد
سلمت يداك وخط يمناك
أسعدني طرحك
المشكلة تكمن من الداخل
ثم يبدأ أثرها على الخارج
اللهم لاتعلق قلبي إلا بك
ولاتجعل راحتي إلا بين يديك
وسام الطرح المميز بجدارة
والتثبيت هلابك ي غالية

جزاك الله خيرا على تثبيت الموضوع
و شكر الله لكم ذلك
ونفعنا الله جميعا بما نكتب
موضوع العبودية يجب ان تصحح في بيوتنا وان تكون هي مشروع حياتنا
فلقد خدعتنا الدنيا وشعبت قلوبنا حتى صرتا لا نعرف معرف المعروف ولا ننكر المنكر
ونحزن ونقلق و نخاف مما لا وجود له
و نظل دائما نطلب ونتمنى ماليس عندنا و نظن سعادتنا فيما ليس عندنا فنظل دائما نلهث ولا نقنع ولا نرضى حتى لو حصلنا على ما نطلب فنظل نطلب غيره
فهكذا كل مطالب الدنيا لا ترضي القلب ولا تجعله يطمئن
فإن القلب لا يطمئن ولا يستقر الا بذكر الله فقط كما اخبر الله..
و شكر الله لكم ذلك
ونفعنا الله جميعا بما نكتب
موضوع العبودية يجب ان تصحح في بيوتنا وان تكون هي مشروع حياتنا
فلقد خدعتنا الدنيا وشعبت قلوبنا حتى صرتا لا نعرف معرف المعروف ولا ننكر المنكر
ونحزن ونقلق و نخاف مما لا وجود له
و نظل دائما نطلب ونتمنى ماليس عندنا و نظن سعادتنا فيما ليس عندنا فنظل دائما نلهث ولا نقنع ولا نرضى حتى لو حصلنا على ما نطلب فنظل نطلب غيره
فهكذا كل مطالب الدنيا لا ترضي القلب ولا تجعله يطمئن
فإن القلب لا يطمئن ولا يستقر الا بذكر الله فقط كما اخبر الله..

الصفحة الأخيرة