التفكير الإيجابي هو سلوك عقلي يقوم بترجمة الأفكار والكلمات والتصورات العقلية ويجعلها قابلة للنمو والتوسع وتحقيقها بنجاح. وهو جهد عقلي يتوقع نتائج جيدة ومرضية. العقل الإيجابي يدفع إلى السعادة والفرح وصحة أفضل ونتائج ناجحة لكل عمل وموقف تقوم به.
وبغض النظر عن توقعك ، عقلك سيحققه.
ليس جميع الناس يِؤمنون ويقبلون بالتفكير الإيجابي. إذ باعتقادهم أن هذا الموضوع غير منطقي وقد يسخر بعضهم من الأشخاص الذين يؤمنون به، ومن بين الأشخاص الذين يؤمنون بالتفكير الإيجابي،هنالك مجموعة لا تعرف كيف تستخدمه بفعالية للحصول على نتائج مذهلة!مع ذلك، يبدو أن هذا الموضوع أصبح يجذب معظم الناس والدليل على ذلك كثرة الكتب والمحاضرات والدورات التي تعنى بهذا الموضوع، مما يجعله موضوع ذات شعبية كبيرة.
أصبح من الشائع جدا أن نسمع الناس يقولون 'فكر بإيجابية' أو 'كن إيجابي' لشخص يشعر بالكأبة والقلق الكبير. ولكن معظم الناس لا يأخذوا هذه الكلمات على محمل الجد لأنهم لا يعرفون معناها وأهميتها أو أنهم لا يعتبرون هذه الكلمات مفيدة وذات فعالية . فكم شخص تعرفه أنت، فكر ولو لبرهة بمعنى قوة التفكير الإيجابي؟
القصة التالية ستوضح لك كيف مبدأ عمل هذه القوة:
تقدم ألان لعدة وظائف، ولأن ثقته بنفسه كانت قليله، أقنع نفسه بأنه شخص فاشل ولا يستحق النجاح، وكان متأكدا بأنه لن يحصل على الوظيفة واعتقد بأن جميع المقدمون للوظيفة أفضل وأكثر كفاءة منه. طريقة تفكير ألان بهذه الطريقة سلبية جدا وناتجة عن تجاربه السلبية السابقة مع مقابلات العمل.
فقد كان ذهنه ممتلئ بالمخاوف والأفكار السلبية بشأن فرص العمل قبل المقابلة بأسبوع، فكان متأكدا بأنه سيتم رفضه.في يوم المقابلة، اسيقظ متأخرا، ومع كثرة قلقه وخوفه اكتشف أن القميص الذي خطط لارتدائه متسخا والقميص الأخر يحتاج للكوي. ولأنه كان متأخرا، ذهب مرتديا قميص ملئ بالتجاعيد.
خلال المقابلة، كان متوترا وذهنه مشغول بقميصه . كما أنه كان يشعر بالجوع لعدم تمكنه من تناول طعام الفطور. كل هذه الأفكار أدت إلى تشتيت عقله وجعلت عليه من الصعب التركيز على المقابلة.جميع هذه الأفكار وتصرفاته الناتجة عنها أعطت عنه انطباع سيئ وبالتالي تحقق خوفه ولم ينال الوظيفة.
في المقابل، تقدم جيم أيضا إلى نفس الوظيفة ، ولكن بنهج مختلف عن ألان. فقد كان واثقا بأنه سيحصل على الوظيفة. فخلال الأسبوع الذي سبق المقابلة، تخيل نفسه أنه سيعطي انطباعا جيدا وبأنه حصل على الوظيفة. وفي مساء اليوم الذي يسبق يوم المقابلة، قام بتجهيز ملابسه التي سيرتديها للمقابلة، وذهب للنوم باكرا. وفي الصباح ، استيقظ مبكرا على غير عادته، وكان لديه وقت كافٍ لتناول فطوره، وبعد ذلك توجه إلى مقابلة العمل قبل الموعد المحدد. وحصل جيم على العمل، لأنه أعطى انطباع جيد، وبالطبع كانت مؤهلاته مناسبة للوظيفة وكذلك كان ألان.
ما العبرة المستفادة من القصتين؟ هل هناك أي عمل سحري؟ بالتأكيد لا، هذا طبيعي. عندما يكون السلوك صحيح وإيجابي، يضيف مشاعر البهجة وصور بناءة ونرى الذي نريد فعلا أن نراه ونريده. مما يزيد بريق العينين والسعادة والتمتع بطاقة أكبر. كل هذا يؤدي إلى نشر النوايا الحسنة والسعادة والنجاح، وكذلك الصحة تتأثر بطريقة إيجابية.فنحن نسير واثقين بأنفسنا ولكن اللسان هو سلاحنا الأقوى، فلغة الجسد هي تعبير عن افكارنا ومشاعرنا الداخلية.
التفكير الإيجابي والتفكير السلبي كلاهما معدٍ:
كل شخص منا يؤثر بطريقة أوبأخرى على الأشخاص الذين نتعامل معهم، هذا يحدث بشكل غريزي وبلا وعي عن طريق تبادل الأفكار والمشاعر، وعن طريق لغة الجسد أيضا. فيشعر الناس بهالتنا ويتأثرون بأفكارنا، والعكس بالعكس. فلا عجب بأننا نفضل أن نكون مع أشخاص إيجابيين ونتجنب الأشخاص السلبيين. وستجد أشخاصا أكثر استعدادا لمساعدتك اذا كنت إيجابي بينما سوف يجتنبوك ويبتعدون عنك إذا كنت تنشر طاقة سلبية.
الأفكار السلبية والكلمات والسلوك السلبي يؤدي إلى عدم السعادة والمزاج السيئ وأفعال سلبية. عندما تفكر بسلبية، يتم إفراز بعض السموم بالدم مما يزيد الشعور بالكأبة وعدم الرضا والسلبية. وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفشل والإحباط وخيبة الأمل.
ثلجه فوشي @thlgh_foshy_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كلام صحيح وواقعي أنا الحمدالله تغيرت شخصيتي بعد قرأتي لهذه المواضيع
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا وبارك فيك
الصفحة الأخيرة
يمكنك أن تطلق عليها اسم مأساة الطاقة الشخصية، حيث تبدو حياتك ظاهرياً مليئة بما يكفى بل ربما مليئة أكثر من اللازم، إلا أنك تسير فى الحياة بدون طاقتك، تشعر بالخواء الداخلى، وبأنك مستهلك ومستنزف.
هل يبدو الكلام مألوفاً لك؟ إنه شعور وبائى، وفى أيامنا هذه يذهب الناس إلى الأطباء وتكون الشكوى العامة تدور حول 'أنا أشعر بالتعب طيلة الوقت' أوما شابهها من العبارات. ما إن ينحى الأطباء الإحتمال العضوى للتعب (وهى خطوة أولية أساسية) فإن الكثير من الأطباء يفسرون الأمر على أنه إكتئاب متوسط ويسارعون إلى كتابة الدواء، لكن هل هو إكتئاب حقاً أم هى فقط حالة نضوب فى الطاقة؟ ولماذا يكون لدى بعض الناس مَعين لا ينضب من الطاقة؟
هناك احتمال انك تعرف شخصاً لدية الكثير من الأشياء التى يتحتم علية التعامل معها أكثر مما لديك لكنه ُيشع دفئاً وبهجة على كل من حوله، ومن الممكن أن تعرف شخصاً لديه القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس ليس بسبب موهبته ولا ثقته بنفسه ولكن ببساطة لأن طاقته أقوى من أية احباطات تواجهه.
إذاً أين المضخة التى تضخ مثل هذا النوع من الطاقة؟ بالتأكيد ليس فى صالة الألعاب أو محل الطعام الصحى، إنه اعتقاد خاطىء هذا الذى يقول أن الطاقة التى نحتاجها بالأساس هى طاقة جسمانية. بالطبع أنت تحتاج للحصول على القدر الكاف من النوم والمياة والمواد الغذائية والتمارين، إلا أن تقريراً أعده أطباء الغدد الصماء وخبراء التغذية ومتخصصي الطب الرياضى توصل وبإجماع مذهل إلى حقيقة أن 70% من طاقتنا الكُلية هى طاقة عاطفية، إنه ذلك النوع من الطاقة الذى يظهر فى صورة الأمل والمرونة والعاطفة والمتعة والحماس.
يعطى معظمنا اهتماماً كبيراً لأجسامنا وبالمقابل نعطى اهتماما ضئيلاً لأرواحنا، ويشير هذا إلى سر أولئك الذين يتمتعون بطاقة عالية، فبالتأكيد لا يملكون جميعاً جينات الحظ أو عاشوا جميعاً طفولة سعيدة لكنهم وبشكل ثابت ودائم جعلوا من حماية وانعاش طاقتهم العاطفية أولوية فى حياتهم، الخبر الجيد أن أى شخص يستطيع تنمية هذه الموهبة وبطريقة واقعية، أولاً عليك بأن توقف التسرب حيث يجب أن تعلم ما الشيىء الذي يستنزف طاقتك، أهى مواقف الحياة أم الأشخاص ذوى الأفكار السامة، أم عادات العقل مثل القلق والشعور بالذنب والتردد والحسد ثم اتخذ خطوات من شأنها أن تجنبك هذه العادات أو تقلل منها. ثانياً أن تحدد ما الشيىء الذي يملأ خزانك بالطاقة أهى المتعة أم الصلاة أم الأشياء الغير مألوفة أم الإثاره أم المرح ثم أعط نفسك المزيد منه.
إن أحد أوجة الشعور المزمن والمرهق بالذنب هو محاكمة النفس، إذا كان لديك إحساس سيىء تجاه شيىء قمت به، فأسأل نفسك عما إذا كنت مُكرهاً على فعل ذلك أم أنك فعلت ما باستطاعتك فى ظل سنك وخلفيتك، إذا كان الأمر هكذا استرح فأنت لست مذنباً فى شيىء والأمر انتهى، أما إذا قررت أنك تصرفت بهذا الشكل بكامل إرادتك فأنتقل إلى مرحلة العقوبه وهى بأن تفعل شيئاً حقيقياً ومحدداً لتعويض الشخص الذى جرحته أو إنك تدفع دينك هذا للمجتمع، وهناك طرق أخرى تبدو مألوفه مثل أنك تبتعد عن الصديق السيىء أو أن تضع حدوداً بينك وبين حماتك، لكن السياق الجديد لتقدير طاقتك العاطفية هو من بين كل الأشياء من شأنه أن يعطيك القوة الدافعة لفعل شيىء.
إذا كان الحصول على ما تريد من طاقة عاطفية يُسكت صوت الإنذار الأناني الذى برأسك، تذكر أن كل الأشياء الجيدة بما فيها العطاء الحقيقى والتلقائى تنبع من قلب ممتلىء، إن الطاقة العاطفية هى شرط لحدوث كل ما نهتم به حقاً فى الحياة، وكل شيىء ذو قيمة يفقد قيمته بدونها، ويفشل الزواج عندما لا يكون لدينا طاقة عاطفية لنتخطى الخلاف الناتج عن الغضب والصمت. تموت الأحلام عندما تنقص طاقتنا العاطفية اللازمة للوقوف أمام العقبات والعوائق. كيف يمكن للمرأة أن تكون أفضل أم ممكنه بدون طاقة عاطفية؟ لم يكن أبداً من الأنانية للإنسان الجيد أن يملأ خزانه بهذا الوقود العاطفى.
ما إن تتعلم كيف تتزود بهذا الوقود حتى تكتشف أنه نبع لا ينضب، على عكس الطاقة الجسمانية والتى تنفذ كلما تقدمنا فى السن، فإن الطاقة العاطفية يمكنها أن تنمو عندما تعرف ما الذى يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك. تخيل أنك تحصل على المزيد والمزيد من الطاقة كل عام، فهناك دائماً ما يمكن عمله للحصول على المزيد.
إليك ثمانية أشياء تستنزف طاقتك وطرق إصلاحها
<!---->1.<!---->يستنزف طاقتك: توقعات الآخرين
هل تعيش الحلم الذى تمناه أحد الأشخاص لك؟ إنك تستهلك طاقتك من أجل الآخرين ولكنك تشعر بالجوع العاطفي، ويحصل الشخص الآخر على كل شيىء.
يشحذ طاقتك: إعلان الاستقلال
أنت جلبت ذلك على نفسك وعليك اطلاق سراحك بنفسك أيضاً، لا داع للمواجهه، فقط عليك أن تقول 'ليس علي توقع هذا من نفسى'، أما أسوأ حوار محتمل فسيكون: 'إن شخص ما –ليس أنت بالطبع-سيكون محبطاً'، عندها ستشعر بسعادة بالغة.
<!---->2.<!---->يستنزف طاقتك: فقدانك لهويتك
كما الأطفال علينا دائما أن نلعب وفقاً للقواعد ولهذا فإن طاقتنا المتفرده يتم حبسها.
يشحذ طاقتك: أن تكون نفسك
أسأل نفسك لو كان الأمر بيدى ماذا كنت سأعلق على حائطى؟ وماذا كنت سأرتدى عندما أذهب للعمل؟ وماذا كنت سأفعل لأتسلى؟ عليك بإيجاد زوايا الحرية التى تمكنك من أن تكون نفسك.
<!---->3.<!---->يستنزف طاقتك: الحرمان
تملأ الواجبات والمسئوليات يومك، يزيد وزنك فى محاولة منك للحصول على الطاقة العاطفية من الطعام.
يشحذ طاقتك: الحصول على المتعة والجمال والتسلية
إن التجارب السارة -الكبيرة منها والصغيرة- هى الانتعاش الحقيقى الذى أنت فى أشد الحاجة إليه، خطط لمتعة كبيرة تتطلع إليها، وخطط لمتع صغيرة كل يوم.
<!---->4.<!---->يستنزف طاقتك: الحسد
لا نشعر عادة بالحسد بشكل مباشر، ولكننا قد نجد الحظ السعيد لشخص آخر محبِطاً لنا.
يشحذ طاقتك: القيام بإحصاء نعم الله عليك
إن المقارنة هى لعبة الأشخاص الفاشلين، انظر إلى ما تملكه واشعر بالرضا الحقيقى، فأنت لا تعرف مدى سوء حياة ذلك الشخص الذى تحسده، فى أغلب الظن أنت لا تريد تلك الحياة لو كانت حياتك.
<!---->5.<!---->يستنزف طاقتك: القلق
عندما تقلق تعتقد إنك تفكر فى أحوالك، لكنك فى الحقيقة تعانى، فالقلق لا يأت أبداً بالأفكار الجيدة، إنه فقط يعذبنا ويرهقنا.
يشحذ طاقتك: الاستمرار
العمل هو دواء القلق، إفعل شيئاً واحداً يقربك أكثر من التغلب على المشكلات والمصاعب، إنهض وأكتب قائمة بما عليك فعله حتى لو كان ذلك فى منتصف الليل.
<!---->6.<!---->يستنزف طاقتك: الأعمال الغير منتهية
إن القرارات المعلقة والمشاريع المؤجلة تستنزف طاقتك.
يشحذ طاقتك: إفعلها أو أتركها
لا يوجد شيىء اسمه القرار المثالى، عليك بالثقة بنفسك وقم بالاختيار، ضع المشاريع فى دفتر المواعيد، وإذا كنت لا تجد الوقت المناسب لمشاريعك فهذا يدل على أنك لا تريد القيام بهذا العمل، فلا تفعل.
<!---->7.<!---->يستنزف طاقتك: الإلتزام الزائد
عادة ما تقول 'نعم' لرئيسك فى العمل، ولوالدتك، ولأطفالك، ولأصدقائك على طلباتهم والخدمات التى يريدونها منك وكذلك الإجتماعات.
يشحذ طاقتك: قل 'نعم' لنفسك
قل لشخص ما 'لا' بين الحين والآخر لتشعر بقوتك، ستجنى شعوراً جديداً تماماً من القدرة على العناية بالنفس.
<!---->8.<!---->يستنزف طاقتك: التمسك بالخسارة
الخسارة الجديدة هى أمر طارىء، بينما الخسائر القديمة التى لا تستطيع تجاوزها هى حمل ثقيل ساكن.
يشحذ طاقتك: البكاء قدر ما تريد
إنغمس فى الحزن الشديد، خذ إجازة من العمل، استلق فى سريرك، ولا تفعل شيئاً سوى البكاء حتى تجف دموعك وتشعر بالملل، عندها أخرج وعانق الحياة.