
الأحواز أو الأهواز(كما تسميها إيران) هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان (عربستان قبل 1925) المحتلة من طرف إيران ،تقع شمال غرب إيران ويخترق المدينة نهر قارون وهي ترتفع عن سطح البحر 20 مترا وهي بذلك أكبر مدينة في خوزستان.
وفي جنوب الأحواز، سكنت قبائل عربية منذ قدم التاريخ، لكن بسبب قحولة تلك المنطقة فقد كان اعتماد عيشهم على البحر. يقول الرحالة الألماني الذي عمل لحساب الدانمارك كارستن نيبور، الذي جاب الجزيرة العربية عام 1762م: «لكنني لا أستطيع أن أمر بصمت مماثل بالمستعمرات الأكثر أهمية، التي رغم كونها منشأة خارج حدود الجزيرة العربية، هي أقرب إليها، أعني العرب القاطنين الساحل الجنوبي من بلاد الفرس، المتحالفين على الغالب مع الشيوخ المجاورين، أو الخاضعين لهم. وتتفق ظروف مختلفة لتدل على أن هذه القبائل استقرت على الخليج العربي قبل فتوحات الخلفاء، وقد حافظت دوماً على استقلالها. ومن المضحك أن يصور جغرافيونا جزءاً من بلاد العرب كأنه خاضع لحكم ملوك الفرس، في حين أن هؤلاء الملوك لم يتمكنوا قط من أن يكونوا أسياد ساحل البحر في بلادهم الخاصة. لكنهم تحملوا -صابرين على مضض- أن يبقى هذا الساحل ملكاً للعرب
يرجع وجود العرب في منطقة حوض كارون (الأحواز) الى زمن تاريخي سحيق يرتبط بتكون الأحواز نفسه. وهم يكوّنون الى يومنا هذا الأغلبية الساحقة المطلقة فيه. والحقيقة الراسخة هي ان عـربستان (الأحـواز) وطن عربي، وان عروبتها لم تكن وليدة ظرف تاريخي طارىء، وانما هي أمر ثابت في اعـماق التاريخ يعود في أصوله الى جذور ماض عريق في عروبته والى طبيعة تكون الأحواز منذ أول نشأته .
والتاريخ القديم يؤكد أن عرب الأحواز ظلوا أسياد ساحل الخليج العربي، وأن الفرس وملوكهم لم يتمكنوا أبدا من التقدم نحو البحر، وأنهم ((تحملوا صابرين على مضض بقاء هذا الساحل ملكا للعرب))،راجع جاكلين بيرين: اكتشاف جزيرة العرب صفحة رقم 166، ولعل خير تعليل يوضح عجز الفرس عن ركوب البحر هو ما جاء به سير بيرسي سايكس أحد المهتمين بدراسة تاريخ فارس،حيث قال:((ليس هناك شيء يوضح تأثير العوامل الطبيعية في ميول الناس وسلوكهم أكثر من النفور والكره اللذين يظهرهما الفرس دائما نحو البحر الذى تفصلهم عنه حواجز جبلية شاهقة))
.ويجمع الباحثون في كتابات الرحالة الجغرافيين الذين جابوا المنطقة وكتبوا عنها على أنه ليس بين هؤلاء الرحالة من ذكر او أشار الى تبعية عربستان (الأحواز) للحكم الفارسي، بل انها كانت عندهم عربية الطبيعة تماما، وانها تعتبر مع القسم الأسفل من بلاد مابين النهرين وحدة جغرافية طبيعية وحضارية شاركت في الماضي في ازدهار الحضارة السومرية والأكدية ثم برزت بعدها سماتها العربية، وترسخ سلطان حكمها العربي حتى جاء النفوذ العربي الاسلامي وامتد عـبر بلاد فارس وتجاوزها .
الشيخ خزعـل الكعبي أمير امارة الأحواز (امارة عربستان) مع المعتمد البريطاني في الخليج العربي
وتأتي أهمية الشيخ خزعل من ان امارته شهدت في ايامه أحداثا غاية في الاهمية فقد شهدت :
1ـ تفجر النفط في الأحـواز عام 1908م مما ادى ذلك الى التكالب الفارسي والبريطاني والغربي على مد يد السيطرة عليها واستغلالها وتوسيع النفوذ الاستعماري فيها .
2ـ تبلور المصالح الاجنبية في منطقة الخليج العربي .
3ـ نشوب الحرب العالمية الاولى عام 1914م فكان موقع أمارته الاستراتيجي خطيرا ابانها .
4ـ كما شهدت انهيار الحكم القاجاري في فارس (ايران) وقيام الحكم البهلوي مكانة ذلك الحكم الذي غزا عربستان واحتلها في عام 1925 .
الرجاء الدعاء لهذا الشعب المظلوم في أرضه والمحروم من خيرات أرضه
ولمتابعه المزيد الرجاء مشاهدة قناة صفا الحبيبه
((اللهم انصر شعب الأحواز سنه وشيعه وأهلك اللهم أيران ومن ناصرها ))