المهاجرة

المهاجرة @almhagr_1

عضوة جديدة

شعراء الجاهلية و حجاب المرأة.

ملتقى الإيمان

<FONT COLOR="Black">Text</FONT c><FONT COLOR="Red">Text</FONT c>حجاب المرأة و غطاء وجهها ليس بأمر مستحدث جاء به الإسلام من عدم ، بل أنه كان معروفا و شائعا بين الأشراف و الأحرار و كان من دواعي الفخر عند الشعراء وقد استخدموا سفور ا لوجه لإهانة و تقريع أعدائهم .وللفائدة، فإن العرب قد ذكرت الحجاب المعروف اليوم أي الحجاب الشرعي من ضمن أشعارها و
يدل على ذلك قول النابغة الذبياني في (متجردة) زوجة النعمان بن المنذر ملك الحيرة في قصيدته المشهورة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
فتناولته واتقتنا باليد
والمعنى أنها لما مرت أمام النابغة ومن معه سـقط نصيفها أي خمـــار الوجه فتناولت النصيف بيد وسترت وجها باليد الأخرى حياء وعفــــة منها:
وقول امرئ القيس في معلقته المشهورة:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
أي رب امرأة مخدرة مكنونة لا تبرز للشمس ولا تظهر للناس ولا يوصل إليها(هكذا قال التبريزي شارح القصائد العشر) والمعنى أنها لا تظهر على أحد إلا وهي متسترة كمتجردة زوجة النعمان التي سقط نصيفها.
وقول عمرو بن معديكرب وهو يحكيٍ احتدام معركة من المعارك التي خاضها قبل إسلامه:
وبدت لميس كأنها بدر السماء إذا تبدّى
أي أنها اضطرت لشدة الحرب إلى كشف وجهها فظهرت كالبدر، ومعناه أنها كانت لا تظهر إلا وهي مستترة ومتحجبة في عامة أحوالها وأمورها.
وقول ربيع بن زياد العبسي يرثي مالك بن زهير:
من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرا يندبنه يلطمن أوجههن بالأسحار
قد كن يخبأن الوجوه تستراً فاليوم حين برزن للنظار
والبيت الأخير يدل دلالة قاطعة على أنهن كن يغطين وجوههن ستراً وعفة لأنها عادة العرب آنذاك وأنهن ما كشفن وجوههن إلا لشدة مصيبتهن بمقتل مالك.
وقول سبرة بن عمرو الفقعسي يعير أعداءه ويقلل من شأنهم:
ونسوتكم في الروع باد وجوهها يخلن إماءً والإماء حرائر
وهذا البيت الأخير يبين بالتلميح أن نساء قبيلته لا يبدين وجوههن ولو اشتد الرعب، وبالتصريح أن نساء أعدائه يبدين وجوههن لأدنى سبب، وفي البيت أيضا أن ستر الوجه من طبع الحرائر وكشفه طبع الإماء.
0
1K

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️