--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
شعرة الرأس الذي يبدو عند سقوطه أثراً ميتاً، يحمل قي أليافه الدقيقة الكثير من العناصر، التي تشير
إلى خصائص صاحبه وحالته الصحية أو المَرَضية، بل والكشف عن أي أثر للمخدرات!
فالشعر الذي كان يُعتبر في الماضي تاجاً للرأس ومن علامات الجمال، تحوَّل إلى ميدان للأبحاث
الحديثة، خصوصاً الهندسة الوراثية، بإمكان العلماء الآن تكبير شعرة الرأس أكثر من مليون ونصف
المليون مرة لتصبح في حجم الشجرة، ثم تتحرك أجهزة الحث والتحليل للكشف عما تحمله من عناصر
وراثية معبرة عن هوية صاحبها، ومعرفة المواد الكامنة فيها، وتحديد نوعها ومراحل نموها، بما في
ذلك الآثار المَرَضية أو أي وجود للمخدرات.. وبما أن الشعر ينمو على مراحل منظمة معروفة، يستطيع
العلماء تحديد الفترة التي عانى فيها الفرد من مرض، أو مدى تعاطيه للمخدرات، وهل يحمل ما يشير
إلى أن صاحبه من أصحاب الـميول العدوانية أو الـطباع الـمسالـمة، فعمر شعرة الـرأس يتراوح مـا
بين 2- 6 سنوات في الظروف الطبيعية.. تموت بعدها وتسقط.
أثناء عمرها تنطبع فيها العناصر الغريبة التي تعاطاها صاحبها.. واكتشف العلماء من خلال هذا التحليل
لآلاف الأفراد أن شعر المجرمين يختلف عن المسالمين، لاحتوائه على نسبة عالية من المنجنيز.. قد
تكون أحد العوامل المعبرة عن خلل كيميائي وظيفي في الجسم والمخ!
منقوووووووووووووووووووول