شعرك كيف تحافظين عليه بالصورة التي تريديها

إذا لم يستجب الشعر لوسائل العناية المختلفة، وإذا لم يستعد صورته المفضلة، فمن الممكن لبعض أنواع الشامبو أن تحقق ذلك.
وتشكو نساء كثيرات بأنهن حاولن على مدى سنوات إضفاء النعومة على الشعر الخشن، أو تجعيد الشعر إذا كان أملس، أو العكس، من دون نجاح يذكر.. فهل طبيعة الشعر ثابتة ولا يمكن التحكم بها؟
يقول الخبراء إن الشعر مثل الجلد، كلاهما عرضة لتأثيرات المحيط الخارجي والبيئة. فمن الصعب على إنسان يعيش في منطقة حارة قرب شاطئ البحر أن يحتفظ بشعر أملس وناعم!
لقد كانت نساء الحضارات القديمة يستخدمن الصلصال الأخضر لغسل شعورهن والاحتفاظ بقوته ولمعانه. أما اليوم، فإن شامبو الاستخدام اليومي يجب أن يتفق في مكوناته مع طبيعة الشعر، وهناك أنواع من الشامبو تستطيع تنظيف فروة الرأس فعلاً من كل ما يعيق أو يؤثر في نمو وسلامة الشعر. أما الشعر الجاف والمقصف فإنه يحتاج إلى شامبو لطيف مهدرج. ولكن على الذين يستخدمون مثل هذه الأنواع أن يتأكدوا من عدد المرات التي يمكن فيها استخدام أنواع كهذه من الشامبو، مع ملاحظة أي تغيير في لون الشعر الأصلي، أو حساسية فروة الرأس تجاه بعض المواد الكيماوية، كما ينصح الخبراء باستخدام مستحضرات تلطيف أخرى بعد استخدام الشامبو.
وحين تتجاوز المرأة سن الأربعين، يمكنها استخدام شامبو من نوع خاص، مع الحرص على تعريض الشعر للأوكسجين مرة واحدة في الأسبوع. فالمعروف أن بصيلات الشعر، والشعر ذاته، يصبح أكثر رقة وضعفاً وأقل قدرة على المقاومة بعد سن الأربعين. كما أن اختناق البصيلات وضرورة تنظيفها وإعادة الحيوية إليها من أهم الأمور التي يجب على المرأة أن تلاحظها، خصوصاً إذا كانت تعيش في المدن الكبيرة والمزدحمة حيث تزداد نسبة التلوث. لذا فإن الشامبو المنظف يستطيع الوصول إلى أعماق الشعر ليعيد اللمعان والحيوية إلى خصلاته، أي أن الشعر يعود إلى التنفس من جديد، مع ضرورة الانتباه إلى الصبغة المضافة إلى الشعر عند التنظيف لأن من شأن مادتها أن تخنق الشعر وتؤثر في نسيجه.
وبين ضعف الشعر وقوته ولمعانه، طريق طويل يجب اتباعه لنعيد إلى الشعر مظهره الطبيعي. وبعض أنواع الشامبو قادرة حقاً على إضفاء صبغة قريبة من لون الشعر الطبيعي ولا تؤثر في بنيته كما هو الحال مع بعض الأصباغ التي تدخل في تركيبتها كيماويات ضارة يصعب التخلص من تأثيرها، مع ملاحظة أهمية غسل الشعر على مراحل والاعتناء بالشطف النهائي