شعور غريب

الأسرة والمجتمع

صدقوني انني اشعر بشعور غريب جداااااااا لم يكن يراودني من قبل فلقد تعودت ان تسير حياتى على هدف سامى وهدف اعلى انشده واجرى وراءه وأبذل قصارى جهدى من اجل تحقيقه وأشعر بالفعل فى اوقات انني لدى الهدف ومتحمسة لاقصى درجات الحماس واننب اشعر بالنشاط والحيوية الذى ينبع من داخلى فيظهر ملامحه الجميلة على خارجى ولكن ما يجعلنى اشعر بشعور غريب بالفعل ان هذا الهدف ليس دائما فهو هدف مؤقت قد اشعر به لبضعة ايام ثم أشعر انه اختفى وراء ظل لا اعرفه وأشعر بأننى مشلولة الحركة لا اعرف ماذا افعل ؟؟ احاول ان افكر لماذا ينتابنى هذا الشعور الغريب وانا بالفعل كنت اشعر بالرغبة بالنجاح ولكن مايحدث هو التناقض فاشعر اننى ليس لدى اي رغبة بأى شيء ولا ان أفعل اي شيء سوى ان اصلى لله واتعبد وليس اكثر من ذلك ... وعندما افكر جيدا ارى ان هذا يحدث لي ربما عندما يحدث لي موقفا جديدا فى الحياة موقفا قد لايمر علي الا بعد حين وحين فلقد تعودت من صغرى ان المشاعر الجميلة التى تشعرها اي فتاة تجاه اي شاب قد تكون دافعا لتحقيق نجاحات فى الحياة قد تفوق الخيال وانا بالفعل كنت ذلك اما الان .. فعندما اشعر بهذه الرغبة واجد ان هناك من يرغب ايضا فى حب طاهر شريف اشعر بالخوف والحيرة والقلق واشعر بأنعدام ارادتي واننى لا اريد مواجهة حتى نفسي ولا اريد مواجهة الناس ولا اعرف السبب ..؟؟ فالانسان الطبيعى عندما يحب يشعر بالامل والسعادة وانا اشعر بالفعل بذلك ولكن اشعر بها لمدة ساعة اوساعتان ثم بعد ذلك اشعر بشعور متناقض لا اعرف سببه ؟؟؟ ولا اعرف ما وراءه ولكن كل ما افعله اننى اظل مكانى ولا اتحرك ولا اجد من يساعدنى ويقف بجوارى ويقدر اننى فتاة قد تغلبها مشاعرها احيانا لضعفها الداخلى الذى لا يستطيع احد التحكم به ويعجز العقل احيانا عن تحريك الجسد الى هدف اخر او لربما نقول ان عقلي لايستوعب شيئين مرة واحدة وانا معدومة ومسلوبة الارادة ولا استطيع ان اتهرب من المواجهة لانها حتما ستواجهنى ان كان اجلا او عاجلا ... انا بالفعل اندهش لما انا فيه واشعر ان شيئا غريبا يحركنى بداخلى فلقد عايشت بنفسي فى احزان كثيرة جعلت منى كائنا لا يستطيع تحمل ان يحزن او يشعر بالضيق لدرجة انني اشعر بذلك عضويا وليس نفسيا فقط فالانسان الذى يعيش دائما فى حزن ويعيش دائما يمنع نفسه من العاطفة التى خلقها الله به لكى يشعر انه على خلق قويم كما تعلم من امه وابوه فالحياة تعودنا عليها انها لها اسس وقواعد نسير عليها ولنتخيل انه ليس هناك انسان على وجه الارض لا يخطيء فما بالكم الانسان الذى بدا يشعر بالخوف من شيء لم يحرمه الله ابدا بل جعله اساس بناء الكون فلقد تعودنا منذ الصغر على حب الاهل والاصدقاء وقبل كل ذلك حب الله تعالى ولكن نسينا اننا فى مرحلة ما قد نحتاج الى عاطفة اخرى وقد نقوم بقتلها حرصا مننا على انفسنا وخوفنا من عواقب الامور فنحن لانحاول التجربة او المغامرة لاننا استنتجنا مما يحدث حولنا ان النتيجة حتما هي الفشل ولم نضع امامنا نمازج قد تكون بالفعل مثالية بل نضع امامنا دائما اننا لابد ان نسير على هذا وذاك اننا لابد ان نسير على مباديء فى حياتنا ليس ايمانا منا بقيمة هذه المباديء لاننا لاندرك قيمتها حتى الان ولا نرى لها وجود حولنا فقيمتها ليست ظاهرة امامنا ولذلك نتخذ من المباديء على انها سلاح او انها طريق لرهبتنا وخوفنا دائما من المواجهة وخوفنا من نظرة الناس الينا وخوفنا من نظرتنا الى انفسنا ... ولكن الى متى سننظر الى الامور هكذا ونقف ولا نعرف طريقنا الى متى ساظل احاول ان اسير على هدف واراه يسقط امامي فى ايام ويصعد امامى فى ايام اخرى .. فأنا لدى الاستعداد الكامل لان اعيش حياة مستقرة هادئة ولكن بشرط ان اشعر بمدى اهميتي فى الحياة واشعر بمدى قيمتي التى قد لا تكون ليس بالضرورة قد اراها فى حب معين ولكن قد اراها فى ثباتي واستقرارى فانا اطلب ان اكون قوية قوة لم اراها فى عين فتاة فى مثل عمرى لان هذه المرحلة بظروفها تجعل وجداننا واحاسيسنا تتجه نحو اشياء معينة ولكن كيف لي ان اجعل حياتى تخلو من العاطفة الان كشيء مؤقت ؟؟ بالرغم من اننى اخشى من نتيجة هذا وهو اننى اتعود على جمود القلب وان لا افتح قلبى بعد ذلك خوفا من انشغالى به عن العمل مستقبلا او دعونا نقول كيف لي ان اجمع بين شيئين او بين هدفين العاطفة والدراسة .؟؟؟ فالمسألة قد تكون صعبة بالنسبة لي وقد تكون اسهل بكثير بالنسلة لفتيات كثيرات بالرغم من ان عاطفتهم لا تقتصر على الاعجاب من بعيد الا وانها قد تكون عاطفة مكتملة بالحوار والتفاهم .. قد يكون السبب اننى لم اتعود منذ صغرى بأن أشغل بالى بهذه الاشياء لانه كان دائما يتردد على مسامعى ان الحب ده كلام تافه وليس له قيمة وان البنات اللي بيحبوا يبقوا مش محترمين ...تعودت حتى وان احببت ان لا اصرح بهذا وحتى ان صرحت بهذا فأننى اشعر بالخوف واتردد كثيرا فيما اشعر وانهى المسالة بشيء من الصرامة والجمود الغير معقول ...
اعلم انني قد اطلت عليكم ولكن انا لا اريد رايكم بالحب نفسه ولكن اريد منكم جوابا يتلائم مع النفس البشرية التى تحب وتكره لان هذه هي طبيعة الانسان ولولا وجود الحب فى حياتنا لاصبحنا نعيش ونحن مكرهين الحياة لاننا لانرى فيها ما يجعلنا نصمد امام اي عقبة تقف سدا منيعا امام مستقبلنا وحياتنا :27:
3
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

DOONA
DOONA
:24: :24: :24: :24: :24: :24: :24:
فوزانه
فوزانه
عزيزتي مواطنه
حبيبتي اغلب البنات شعورهم كذا
عدم الاستقرار النفسي هو السبب
كل مالقيتي شي حلو قلتي هذا الهدف اللي انشده ولامشيتي فيه شوي ولقيتي صعوبات كرهتيه
وبالنسبه للحب شعورك بالخوف من الفشل او الاحساس بالذنب يدفن احساسك بحلاوته المؤقته
حددي بالضبط انتي وش تبين وكملي فيه باقتناع
تحياتي
مواطنة صالحة
مواطنة صالحة
اشكرك فوزانة على كلامك الرائع