شـــــــطـــــــآن الأســئــلــة

كثيرا مانعود الى أنفسنا في لحظة الرقاد ..نتخذ من النوم بوابةأولى للمحاسبة مع الذات وتصفية الخلافات الداخلية مع النفس ..وكثيرا مانردد..لو كنت قلت كذا ..
ولو كنت تصرفت كذا..
ولوكنت واجهت الموقف بكذا..
وتظل حتى لو عبرت بك الحياة تغمر نفسك بالأسئلة ..قد تختلف مع مراحل النضج والثقة فتبدأ بصيغة أسئلة جديدة: هل أسلوبك في اتخاذ القرار صحيح؟
وهل النهج الذي تسلكه موفق ومثمر ..وهل اتخذت الطريقة الأفضل لحياتك؟؟
وهل أمسكت بأول خيوط أحلامك ؟؟ وتعبرك شطآان الأسئلة لاتلوى على شئ الا أن تفتح بوابات أكثر في هدأة نفسك..!! واذا كان ثمة من تقلقة الأسئلة ..يخشى كثيرا من أن يكون قد ارتكب خطأ في حق الناس ..ويخشى كثيرا من أن يكون قد اتخذ في حقهم قرارا لايستحقونه..
فان ثمة من أغلق قلبه ودخيلة نفسه عن قلق السؤال يعبر حياته غير آبه بأحد..
لايأتيه السؤال ولا يطرق بابه..
ويمر الناس ويعبرون في ذاكرته كما تعبر قطرات الماء الأصابع أو أقل قليلا..
لايعيرهم تفكيرا..ولاينظر اذا ماكان قد أشعل النار تحت أقدامهم أو حتى في قلوبهم ..
يعبر حياته مكررا ذات المشاهد التي يقوم بها كل صباح ..تتكدس برودة الثلج في معاقل قلبه ..فيهزم الكثيرين ويدوس على الكثيرين بدون وجه حق وبدون انسانية أو حتى نظرة بائنة للأمور أولئك الذين لاتعبرهم شطآن الأسئلة ولاتجترح منهم الفؤاد ولاتجتاز أوردة قلوبهم صور القلوب التي كسروها أو الأعمال التي أهملوها أو الثقة التي لم يستحقوها ..
كيف تستقبلهم وسائدهم..؟؟كيف باستطاعتهم أن يمنحوا أعينهم لذة النوم؟؟




م ن ق و ل