$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
والحمدالله رب العالمين , رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها , الحمدالله الذي يُكفر الخطايا بالرزايا والمحن والأسقام والحمدالله حمداً كثيرا ً أن جعل لكل داءِ دواء
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال صلى الله عليه وسلم:
" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه"
قال بعض السلف:
" لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس".
ولابن القيم رحمه الله كلام مفيد في بيان موقف المسلم عند حدوث المصائب قال فيه:
" ومن علاج المصيبة أن يعلم أن حظه منها ما تحدثه له: فإن أحدثت له: جزعا وتفريطا في ترك واجب أو فعل محرم كتب في ديوان المفرطين
وإن أحدثت له شكاية وعدم صبر كتب في ديوان المغبونبن
وإن أحدثت له صبرا وثباتا لله كتب في ديوان الصابرين وإن أحدثت له الرضا عن الله كتب في ديوان الراضين وإن أحدثت له الحمد والشكر كتب في ديوان الشاكرين
وكان تحت لواء الحمد مع الحمّادين"
جعلنا الله وإياكم من الصابرين والشاكرين الله في السراء والضراء وأسال الله أن لايحرمكم أجر الرغبة في علم الخير وتعليمه
نبدأ بعون الله وتوفيقه وسداده دورتنا التي ستنقسم على جزئين,
لـ مفهوم الرقية الصحيح وحقيقة الشفاء بالقرآن وهل يشفي الأمراض العضوية والتي عجز عنها الطب
أم يُقرأ فقط على الأمراض الروحية والنفسية !
كيفية العلاج و كيف نصبح رقاة و بعض التجارب فيما يتعلق بالرقية وماهي الآيات التي نختارها والشروط التي يجب توفرها بنا حتى نستطيع أن نرقي الآخرين !
وأخيراً بإذن الله سنبدأ في دروس حفظ آيات وأدعية الرقية .
,
بادئ ذي بدء فـ لنحتسب جميعاً من تجمعنا في هذه الدروس أنها من مجالس الذكر التي تزيدنا قرباً من الله وتوكلاً عليه
وأنها تقطع الطريق على الكهنة والمشعوذين , وفي تعلمنا للرقية تطبيق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم و منفعة متعدية ننفع بها المسلمين
وننفي عنَّا هجر القرآن ,
قال ابن القيم رحمه الله: ( ومن هجر القرآن هجر التداوي والاستشفاء به) .
* المعنى اللغوي للرقية :
العوذة في اللغة أي الملتجأ , فالمرقي يلتجئ إلى الرقية لكي يشفى مما أصابه .
* المعنى الشرعي للرقية :
أما في الشرع فالمراد بالرقية المشروعة : هي ما كان من الأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية
قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - :
( رقى " هي ما يقرأ من الدعاء لطلب الشفاء من القرآن ، ومما صح من السنة)
* وجودها قبل الإسلام:
عن عمرة بنت عبد الرحمن: "أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها فقال أبو بكر أرقيها بكتاب الله"
وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقى في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: أعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
* مشروعيتها:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها
وعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".
- أنواع الرقى من جهة متى تقرأ :
* قبل وقوع البلاء .
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في أول يومه أو في أول ليله: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم- ثلاث مرات- لم يضره شيء في ذلك اليوم، أو في تلك الليلة
وعن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه "
* بعد وقوع البلاء .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل عليه السلام، قال: "بسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين"
- أنواعها من جهة مايقرأ به :
* الرقية بالقرآن .
الرقية بسورة البقرة كما في حديث أبي أمامه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة"
والرقية بـ آية الكرسي والمعوذات لقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله .
* الرقية بالأدعية والأذكار .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح يضار به لا بحده فقط، فمتى كان السلاح تاماً لا آفة فيه، والساعد قوياً، والمانع مفقوداً، حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير"
فـ الشروط الواجب مراعاتها لتكون الرقية جائزة شرعاً هي :
* أن لا يعتقد أنها تنفع بذاتها دون الله. فإن اعتقد ذلك فإنها محرمة لما فيها من الشرك. فالواجب اعتقاد أنها سبب لا تنفع إلا بإذن الله عز وجل.
* أن تكون من القرآن الكريم أو اسماء الله وصفاته أو مما جاءت به السنة المطهرة .
* أن تكون بلغة عربية .
* حقيقة الشفاء بالقرآن وهل يشفي الأمراض العضوية والتي عجز عنها الطب
أم يُقرأ فقط على الأمراض الروحية والنفسية !
يظن الكثير ويتبادر إلى أذهانهم أن الرقية خاصة بعلاج أمراض العين والسحر والمس، وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض الأخرى،
وهذا فهم خاطئ عن الرقية يجب أن يصحح حتى نستفيد منها في علاج جميع أمراضنا بإذن الله تعالى.
الاستشفاء والتداوي بتلاوة آيات وسور من القرآن على الأمراض الجسدية قررتها الشريعة السمحة،
وجعلتها أسباباً شرعية صحيحة نافعة بإذن الله تعالى، كما تقررها العقول الصحيحة.
وبالطبع ليس معنى هذا ترك التداوي والاستشفاء بالأدوية الطبيعية المادية، والإكتفاء بقراءة آيات من القرآن الكريم. فليس ذلك من الرشد في الدين،
ولا من الفقه لسنن الله تعالى الكونية. ولكن الشأن هو الجمع بين هذا وذاك، والانتفاع بالأمرين،
والجمع بين بذل الأسباب الحسية والمادية؛ مع الاعتماد على ما جاء به التوجيه الشرعي، وتعلق القلب بالله تعالى وحده، فهو النافع وهو رب الأسباب تبارك وتعالى.
* ومن المفاهيم الخاطئة أيضا ظن بعض الناس أنه حينما يتم الشفاء عن طريق العلاج بالأدوية أو العمليات ونحو ذلك، وقد كان قبل ذلك يستعمل الرقية والدعاء.
يعتقد أن الرقية لم تنفعه .
وبيان ذلك أن الله علق حصول الأشياء بأسبابها والسبب لا يستقل بحصول المطلوب ما لم يأذن الله بنفعه وأعظم سبب لحصول الإذن هو الرقية والإبتهال إلى الله
فإذا حصل شفاء بعلاج أو عملية علمنا أن ذلك حصل من بركة الرقية والدعاء
وإذا لم يتم شفاء فلا يعني هذا عدم نفع الرقية فربما كان المرض سيشتد عليه وتوّقف بسبب الرقية.
,
أنتهى الدرس الأول
:26: