شفيت منها ومن دائها ودوائها

الأدب النبطي والفصيح

شفيت منها ومن دائها ودوائها


شـفيت منها ومن دائـها ودوائها
لمـا رأيتُ نفــــــسي تفـارق وردها
وكلها عـيب وما أكــــــثر عيبـها
بل إنها في أصلها علتُ عـــــيبها
ذئابُ الليل تعـوي مخادعــــــها
ولحم الحبيب قد طابت لطـاعنها
هذه الدنـيا وما أشـقى ملاحــقها
حياتنا الدنيا لا تشـــفي مواجعنا
جليـسة الدرب ما فارقت موردها
وكلــها ذنب ولا أدري مكـــفرها
ومنذ أعـوام وأنا أقـص حـكايتها
وشال الوصل قد أفـضى لصاحبها
دموع الأسى على أعتاب فعــلتها
رفيقة الدرب لا أعقل مواجـــعها
ومن مفاتنها قد شحذت أظــافرها
هـذه الدنيا وقد دارت بي عجلتها
خــائنة في حبها لا تفهم خيانتها
وأعوامنا الأربعة قد شهدت صفاقتها
هـذه الدنيا وما أشـــقى مصادقها
وما زلت أحبها ولا أشـتهي وصلها
ومـل الصـبر من نفــــــسي ومنها
وانتهى الحــسن مني بطــــيشها
وقد فارقتني في لحظة الشوق ذكراها
وأحب نفــــــسي لا أرتضيها لهـا
من كانت في طــبعها تمـرد قلـبها
وكـلها عيب وما أكـــــــثر عيبها
بل إنها في أصلها علت عــــيبها
:26:
0
474

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️