بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعــد :
قال تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }التوبة105
وقال صلى الله عليه وسلم : في معنى الحديث ـ : (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليفعل )
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : أني لأمقت (أكره) الرجل إذ أراه فارغًا ، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة ....
شقائـــق الرجــل :: (( آمـــال وطـــموحات )) ::
النساء شقائق الرجال ,,, وهن نصف المجتمع ,,, بل هن المجتمع كله ( فهي نصف المجتمع وتنجب النص الآخر )
فالمرأة تتعلم ,,, وتُعلم غيرها وتشارك في بناء اللبنات الصالحة في المجتمـــع لينشأ جيلاً صالحاً محافظاً وفق ضوابط الشريعة الإسلاميـــة
وهذا سؤال طرحته على الشيخ عادل العبد الجبار في اللقاء الذي أجري معه عبر شبكة هتاف الإسلام
هناك من الرجال من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يحتقر المرأة ويعدها من سقط المتاع ,, ويردد المرأة مكانها البيت ,, نحن نعلم أن الأفضل للمرأة المكوث في البيت ,, لكن لامانع أن تشارك بنات جنسها الرقي بالمجتمع بما يحفظ لها حيائها ودينها
كلمة لمثل هؤلاء الرجال ؟؟
فأجاب حفظه الله بقوله
كلام جميل 100% ولاتضاد بين قرارها بالبيت والعمل فنحن بحاجة لها كمعلمة وطبيبة وداعية وممرضة وغيرها من الوظائف في محيط بنات جنسها وكلي رجاء وأمل أن يتفهم الأولياء أهمية ذلك عبر وسائل الإعلام وخطبة الجمعة والمدرسة والملتقيات وغيرها من مؤسسات المجتمع وذلك قبل فوات الأوان فنندم لاحقاً لعدم تنظيم عمل مؤسسي نسائي يقوم بأمورهن ولنا عبرة في مجتمعات قريبة منا تتجرع جحيم الإختلاط القاتل للأخلاق والعفاف
وهنا ربط هام حول الموضوع
آمال وطموحات
تبدأ الفتاة ومنذ نعومة أظافرها ترسم الآمال والطموحات فهذه تحلم أحلاماً وردية أن تكون طبيبة تطبب المرضى بالمعطف الأبيض ,, أو معلمة أجيال تغرس القيم والمبادئ الحسنة في نفوس الناشئة
تكبر الطفلة وتكبر معها أحلامها ,,,, وتقترب من تحقيق طموحاها وأحلامها ,,, فكل عام بل كل فصل دراسي بل كل شهر دراسي يقربها من ذلك الحلم خطوة خطوة .....
تبدأ في الوصول للمرحلة الثانوية ,,,, فتختار القسم الذي يحقق لها طموحاتها ,,, ثم تدخل ( عنق الزجاج ) الصف الثالث ثانوي تبدأ تجتهد أكثر وأكثر لأنها تعلم أن بينها وبين حلمها خطوات يسيرة ....
تتفوق ـ بإذن الله ـ وتلتحق بالتخصص الذي تحبـــه وتــرى فيها مستقبلها وحياتها ....
تبدأ تجد وتجتهد فتقضي سنوات الجامعة وكلها أمل بغدٍ مشرق ومستقبل زاهرٍ في ظل حلمها الجميل الذي عاشت سنوات تنتظره بفارغ الصبر بل وتنتظره أسرتها بأكملها ـ خاصة وإن كانت أسرة فقيرة تكبد الوالد العناء والتعب حتى تصل ابنته إلى هذه المرحلة وتحصل على هذه الشهادة ـ ,,,,
بل والبعض من حبها وحرصها على هذا الحلم تنتقل مع أسرتها إلى مدينة آخرى حتى تكمل دراستها الجامعية لتحقق هذا الحلم .....
وبــــعـــد كل هذه المراحل الدراسية والآمال والطموحات والتفوق والنجاح ـ تحصل الفتاة على الشهادة الجامعيـــة
وهنا مربط الفرس
الشهادة الجامعيـــة والوظيفة
بعد أن تحصل الفتاة على الشهادة الجامعية تظــن أن الأبواب كلها ستكون مفتوحة في وجهها فهي شهادة جامعية وأي وظيفة ستقدم عليها سيكون القبول حليفهــا
وهنــا تصطدم الفتاة بالواقع المر ,,,, لا توجد وظائف ,,,, أو قد تكون للواسطة دور كبير ( وواسطتنا الله عز وجل ) في توزيع هذه الوظائف على الأحباب والأصدقاء والمحاباة فيها ....
وقـــد تجد الفتاة وظيفة لكن في قرية بعيدة فتسافر وتسكن بلا محرم فتقع في الوعيد الشديد غير الحالة النفسية التي تعيشها في ظل بعدها عن أهلها لشهور ....
وفي ظل كل هذه التداعيات الحاصلة تصاب الفتاة بحالة من الإحباط خاصة لو كانت متفوقة دراسيـــاً ,,, وقد تصاب البعض بحالة نفسية من جراء مكوثها في البيت وأوقات الفراغ التي لا تجد البعض متنفساً من تضييعها إلا على القنوات الفضائية ـ وما تنشره من عار وفجور ـ وتجوال في الأسواق وسهرات في قاعات الأفراح على ما يغضب الرحمن ....
قد تظنون أني مبالغة في الوصف فو الله ما تكلمت من فـــراغ ,,, بل هذا الموضوع أكتبه بإسم كل صديقة لي تعيش هذا الواقــــع المـــر
بل وأزيدكم من الشعر بيتاً هناك أخوات ـ أعرفهن ـ يحملن شهادة الماجستير ,,, ولم يكن حظهم بأفضل من سابقيهم ( لا توجد وظائف حالياً ) والخيار المــر أن تعمل هذه الطالبة وتُدرس في الجامعة بلا مقابل مادي ,,,, وعليها أن تفني عمرها وتتفانى في التدريس بلا مقابل وقد ينظروا إليها وقد لا ينظروا كل على حسب نصيبهم ـ والحمد لله ـ
والآن
ما الحل ؟؟
هل تبقى هذه الفتاة الجامعية هكذا ؟؟؟ بلا عمل يعود عليها وعلى مجتمعها بالنفع والفائدة ؟؟!!!
بالطبع
لا وألف لا
هناك من الفتيات من ارتقت بنفسها يوم أن علت همتها ,,,, وترفعت عن سفاسف الأمـــور أن تضيع فيها وقتها وعمرها
السؤال الذي نسعى لمناقشته هذا الأسبوع
كيف للفتاة الجامعية أن تُبدع وتتخطى هذه الصعاب ؟؟
سواءً كان هذا العمل عملاً تطوعياً أو رسمياً ,, إلى غير ذلك ؟؟!! ومالحلول المقترحات لشغل وقت هذه الفتاة الجامعية ؟؟!!!
فشعارنا
لا للفراغ ,,,, لا لتضييع الأوقات
ملاحظات هـــامة
1 ـ الرجال الذين يحتقرون المرأة ويهمشون دورها ,,,, الموضوع في غنى عنهم
2 ـ الدعاء والشكر والثناء ليكن في ظهر الغيب ,,,, فأنا لا أرغب في ردود هكذا بل أرغب في حلول لهذه المشكلة المزمنة لدى الفتيات ..
3 ـ الطالبات اللاتي ما زلنا على مقاعد الدراسة ممنوعات من المشاركة ويفضل أن لا يقرأن الموضوع حتى لا يتحطمن ....
أتمنى من أعماق أعماق أعماق قلبي
أن تثروا الموضوع بمداخلاتكم الرائعة التي تفيد الفتيات ,,,, وتجارب شخصية لكم أو لغيركم ,,,,, ولا يكن الموضوع وهذه القضية كالقضايا السابقة لم أجد فيها تفاعلاً يذكر ... وكانت النهاية أن وئدت القضية وهي حية ....
بقلـــم
فتاة جامعية متفائلة
زاد المعـــاد
الأحـــــد
10 ـ 2 ـ 1429 هـ
الســــــ11:40 ص ـــــاعة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
منقوللللللللللللللللللل بقلم اختي
اسعد امراه @asaad_amrah
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️