.....رأيت فيك ابشع الصفات .... وأسوأ العادات .... لم تبقى لحظة بحياتك وأردتنا أن نكون فيها سعداء ....أحسدهم جميعاً ... عندما يتحدثون عنه بشوق ولهفة على لقاءه .... وكيف هومعهم في نهاره ومسائه .... أحسدهم جميعاً ... يرونه تمثالاً شامخاً لايستطيع أحداً في الكون الوصول إليه ... أو الإقتراب من مكانته الرفيعة ... أحسدهم جميعا ً ...في كل لحظة ... بل في كل همسة .... هو نسمة من نسماتهم .... هوهوائهم ..... هو مائهم ... هو روحهم ... فكيف ينتزعون أرواحهم من أجسادهم ؟!!! ... هو كذلك في نظرهم .... ذلك الشخص الذي مزق صورته بداخلي .... وفي كياني ... اغتال تلك الصورة الرائعة التي طالما رغبت أن أضعها بإطارها المزخرف المنقوش بأحلى العبارات وأثمن المجوهرات .... لماذا يفعل هذا ؟!! أهو كبريائه ؟! أم ضعفه ؟! بل هوعجزه عن التعبير بكل إحساس .... وذوبانه في بحر الغرور أمام الناس ..... كرهته بكل ماتعنيه هذه الكلمة من حقد وأنانية وغرور ...
تقطع علينا السنين ... الشهور ... الأيام ....وفي كل لحظة ... كم أرغب أن يختفي من حياتنا .. ويجعلنا نشعر بنسيم أيامنا .... متى سينتهي ؟؟!! أهو قريباً هذا الحلم القاتل أم بعيداً ؟ .... وإذا انتهى بكل سهولة .... واختفى من حياتنا بكل ليونة ... هل ستعود إلينا الإبتسامة ؟؟ وأنغامنا المختارة ؟؟ ...
لا بل هي نزعة من نزعات الغضب ... ستنجلي إذا انجلى عنك المزح من الكذب.. وكيف تلتمسين العبور من هذا الخطر ؟؟؟ وهل تلتمس قطرات الندى العبور من ورق الشجر ؟؟ّّ أتودين قتله .. تمزيقه .. تحطيمه , بل تدميره ؟؟ لاتستعجلين فلست أنت الوحيدة التي تحترق ؟!! فهناك الكثير من الشموع التي تحترق بصمت وسكون .... وتذوب وتذوب لينعم من حولها بضوئها ودفئها بلا اهتمام وظنون ...
بل هو من جعلني كذلك .. كل حركة من حركاته ... وكل نفس ٍ من أنفاسه .... تلوث سماءنا الصافية ... ونجومنا العالية ...وقلوبنا الصافية ... التي تتعطش لدمائه ... والنجاة من نيرانه ... إنه جسد غريب ... اقتحم دارنا .. إنما هو يسري في دماءنا ... ويعكر صفو دربنا ... لم هو كذلك ؟؟ أتراه يبتسم لحزننا ؟؟ أم يعجز عن كسر أسوارنا ؟
لما .. لما حولتني من ملاك كريم إلى شيطا ن رجيم ؟؟ من أراهم أصبحوا ألوان ... وكل يوم هم في شان ؟؟ وعيونهم نيران مضيئة . وقلوبهم أجساد مريضة .. ومابين الجنة والنار شتان ...
ستبقى كذلك ماعهدتك ... ولن يغيرك ساكن ٌ أبد الدهر ..... ستظل بجبروتك ,,,, وقسوتك .... وكبريائك ....
لن تبدلك الحياة ... وإن تبدلت .... ولن يضيء ظلمتك سراج الحياة .... وإن أضاءت ....
وذلك بكل بساطة لأنك رأيت النور بهذه الدنيا .... وأنت فاشل مغرور ..... ونشئت في أحضان من أحبوك ... متجبرمكسور .....وستظل كذلك إلى أن تموت .... وأنت قاتل مفسود ....
لم تتغير .... ولن تتبدل... مادامت أيدي العطف والحنان ممتدة إليك ... ولن تجذب أرضك .. مابرحت السماء تكسيك من أمطارها ... وإذا أتى اليوم الذي تذبل أوراقك فيه ... وتكسر أوهامك عليه .....
فكن متأكداً ..... بأننا بذاك الوقت لن نكون معك ...... وأهلك وأحباؤك سينفضوا من حولك ... مثلما تنفض عن الأغصان أوراقها ... وماتسمع منا سوى ....آآآهاااتٍ على سنواتٍ ضاعت من عمرنا بقربك .... :26:

rofil @rofil
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
لكن أنصحك بالابتعاد عن مثل هذه الموضيع سواء كتابة أو قراءة فهي تولد في من يقرأها أو يكتبها الاكتئاب
حفظك المولى ورعاك