شكل من أشكال هجر القرآن قليل من ينتبه إليه والأغلبية واقعين فيه مع الأ

..

شكل من أشكال هجر القرآن قليل من ينتبه إليه والأغلبية واقعين فيه مع الأسف!!

أكتب لكم هذه الكلمات وأنا أستمع الآن إلى أحد الزملاء في مكتب مجاور لمكتبي في مقر عملي وهو يصدح بتلاوة القرآن بصوت مسموع (من غير رفع زائد للصوت) تقبل الله منه وجزاه خيراً.

أستمع إليه وأنا أقول في نفسي يا الله منذ متى وأنا لم أستمع إلى أحد يتلو القرآن بصوت مسموع في مكان غير المسجد! من النادر جداً بل من أندر النادر مع كل الأسف والأسى أن يستمع أحدنا إلى قارئ يقرأ القرآن بصوت مسموع إلا في المساجد!

سبحان الله ! وكأنك لست بين مسلمين قد تعبّدهم الله بتلاوة آيات كتابه! وأيضاً كأن عبادة الله وتلاوة القرآن (وخاصة بصوت مسموع) لا تكون إلا في المسجد!؟

يقول الله جل وتعالى : (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ومن تعظيم شعائر الله ومما يحب الله أن نظهر شعائر الله ومن ذلك الجهر بتلاوة القرآن في أي مكان يليق به.

لقد وصل بنا الحال - إلا من رحم الله منا – إلى أننا نتحرج ونخجل من الجهر بتلاوة القرآن في غير المساجد وننظر لمن يفعل ذلك باستغراب وكأنه فعل منكر!!

تماماً كما أخبر رسول الله عن آخر الزمان أنه يصير المعروف فيه منكراً والمنكر معروفاً.

لا حول ولا قوة إلا بالله..

ختاماً أقول :

اعلموا يا مسلمون أن عدم قراءة القرآن بصوت مسموع في غير المساجد هو نوع من أنواع هجر القرآن حتى وإن كنا نقرأ القرآن في المساجد والبيوت.

فهي دعوة إلى أن نحاسب أنفسنا ونتقي الله ونتوب إليه من هذا النوع من أنواع الهجر للقرآن.

..ملاحظظه يكتب بهذا المعرف امرأه ورجل