المشهد الاول
جلست نهال على الاريكة تبحلق بالرسومات التي أمامها تنظر الى الخضرة الى الجمال .زفرت زفرت كادت تطير الاوارق المرمية على الطاولة تحلم بالغربة منذ أيام الثانوية وبعد الثانوية دخلت الجامعة تخرجت ولم تتوظف تزوجت ولم تنجب سكنت عند أهل زوجها شعرت بالملل تريد كما تقول أن تنطلق . لاتريد عمل البيت غسيل طبخ تنظيف كوي ووو والقائمة تطول وكلما تسرب الى جسدها التعب رددت هذه المقولة لو أنني مغتربة لعشت حرة لتقربت من زوجي لآصبحت سندرلا لابعدت عن المشاكل واهل زوجي
المشهد الثاني
وقفت بدور امام نافذة البلكونة تتامل الجو الممطر فزخات المطر منعشة والجو رائع والاشجار تتمايل زفرت بدور زفرت اندمجت مع الهواء دمعت عيناه لتغرق وجنتيها زفرت من صدرها ياليت أني ماتغربت قهر وحدة ضيقة كرف بعد عن الاهل قلق ووو
هل الغربة السبب لا طبعا واليكم هذه الحقيقة
ام .......كانت مغتربة في ................ تقول عن نفسها ياسلام يا يام السعودية أقوم الصبح .الشغالة مفطرة زوجي اذا شبعت نوم قمت وافطرت ادخل دورة المياة وريحة الديتول تغرق المكان
في بلد الغربة .......
كرف ضيقة قلق ومافيه جديد
عادت الى السعودية
تقول ياحلو أيام ........ كانت تفتح النفس بجد ياحلوة ياليتني أستقر هناك
الانسان كما ينقل قلبه النابض ينقل سعادته فرغبتي في الغربة والحاحي على الانظمام لركب المغتربين اسمه هروب من الواقع .حينما ألوم الغربة ومن تسبب لي بها هذا هروب كذلك وكما قلت فان الانسان ينقل سعادته ومشاعره والدليل على ذلك ان ابن تيمة يقول في سجنه الذي لا يرى فيه الشمس:
"ما يفعلأعدائي بي؟! أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة،
، و قتلي شهادة، و إخراجيمن بلدي سياحة،
فحيث أنه يحمل قلبا نيرا ولسانا ذكرا وجسدا مسخرا للعبادة ايقن وهو في سجن وظلمة ان سعادته معه .كل من رجعت من الغربة تبكي عليها الا قلة وكل من ذهبت للغربة تبكي على الوطن الاقلة
كلهم يبكون لايدرون انهم يبكون على الماضي على صفحات الذكريات
المغترب يمر با أربع مراحل
البكاء من الغربة
التكيف مع الغربة
البكاء على الغربة
التكيف على الوطن
تجربتي الشخصية
كنت أموت وأغترب كنت أتمنى كنداء باي ثمن أقول لنفسي الغربة تعني سياحة + دعوة+ دارسة =غربة
مريت بمرحلة بعد ذلك بالخوف الشديد من الغربة وصدقت كلمة الغربة كربة وبذات الوقت مريت بفقد الامل انني اغترب الان سيان لايهمني الا العافية في الدين والدنيا كنت أنظر ان الغربة أرض خصبة للدعوة لكن ايقنت أنني اكذب على نفسي فالدعوة في كل مكان
الخلاصة
أذا كنت تنعمين برائحة بلدك فلا تتمنين رياح الغربة هروبا من واقعك واذا كنت مغتربة فلا تعلقين على شماعة الغربة تعاستك أنها لحظة وفرصة قد لاتتكرر وقد تندمين وهي فرصتك خصوصا في الدعوة للاسلام ولو بالقدوة للغير فتمسكك بدينك اعظم طريق للدعوة واجعلي شعارك في كل شي الخيرة فيما اختاره الله
اسوى شي أن أغترب طريدا عن بلدي بحث عن الامن ولقمة العيش وأكثر مررة ان القى كل شي في بلدي وابقى عالة اكل ونوم وفراغ وسهر =افساد على ارض البلد
أعظم مصيبة في الغربة فقد عزيز وصعوبة العودة واعظم مصيبة في الوطن فقد فرصة الارتقاء في سلم العلم
مشكلتنا الحقيقة اننا ننسى 999الف نعمة في ايدينا ونبحلق في نعمة واحدة في ايدي غيرنا فلا نحن شكرنا الذي خلقنا ولم نكف شرنا عن غيرنا
تحياتي للجميع المغتربات والطيور المهجرات
يحتاج إليه الكثيرين
لأنه فعلا تمر علي هذه الحالة كثير كنت أتمنى الغربة وبكل قوة وفرحت بها ولكن تأتيني حالات أقول ياليتني ماتمنيت الغربة وتجيني حالات أقول لازم أستغل كل دقيقة في الغربة لأني سأندم إذا رجعت ولم أستفد وعشت أيامي بكاء وحسرة وشوق
لكن هذه حال الدنيا لا يرضى بها الإنسان بحال ولهذا تميزت الجنة بأن نعيمها لايمل (خالدين فيها لايبغون عنها حولا)