تعاهد القرآن خيرٌ لصاحبه في السماء والأرض
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً جاءه فقال: أوصني. فقال:
سألتَ عما سألتُ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من قبلك: ((أوصيك بتقوى الله، فإنه رأسُ كلِّ شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانيةُ الإسلام، وعليك بذكرِ الله وتلاوةِ القرآن،
فإنه روحك في السماء، وذكرُك في الأرض)) رواه أحمد، وحسنه الألباني رحمهما الله "السلسلة الصحيحة" (555). وفي رواية لأبي ذرّ رضي الله عنه: ((أوصيك بتقوى الله، فإنها زينٌ لأمرِك كلِّه)) قال: يا رسول الله! زدني.
قال: ((عليك بتلاوةِ القرآن، وذكرِ الله عزّ وجلّ، فإنه ذكرٌ لك في السماء، ونورٌ لك في الأرض)) رواه ابن حبان في "صحيحه"
وقال الألباني: صحيح لغيره "صحيح الترغيب والترهيب" (2868). قال المناوي في شرح هذا الحديث: ((ذكر لك في السماء)):
يعني يذكرك الملأُ الأعلى بسببه بخير.. ((ونور لك في الأرض)): أي: بهاءٌ وضياءٌ، يعلو بين أهلِ الأرض، وهذا كالمشاهَد المحسوس فيمن لازم تلاوتَه بشرطها من الخشوع والتدبر والإخلاص. "فيض القدير" (3/76).
وحافظ القرآن الكريم، يحتاج إلى ترديده باستمرار؛ حتى لا يتفلت من ذاكرته،
وبذلك يكون التعاهدُ بحدّ ذاته فضلاً عظيمًا من الله على الحافظ،
لأنه سببٌ في داوم ذكره لله عزّ وجلّ بترديد كلامه، الذي يتحصل به على منّة عظيمة:
ذكر في السماء، ونور في الأرض. { وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} .
المرجع: "الدليل إلى تعليم كتاب الله الجليل" ج3 ص200-2001
تأليف المعلمتين: حسانة بنت محمد ناصر الدين الألباني - سكينة بنت محمد ناصر الدين الألباني حفظهما الله تعالى
الصفحة الأخيرة
حبيبتى
وما شاء الله
اللهم دلها على عادة حسنة تشفع لها عند الوقوف بين يديك ..
فتدخلها جنتك.
اللهم صبحها ومسيها بدفع الهموم و ارزقها عافيه تدوم
و ارفع مقامها يا رافع السماء و الغيوم
في الفردوس الأعلى يا ارحم الراحمين ...
اللهم آمين اللهم آمين