شموخ امراة

امراةب(1000) او تزيد
ملئت دنياهها علما وعبادة , وزينت حياتها بالزهد والصبر الجميل ,كانت تحيي الليل ,وتقول عجبت لعين كيف تنام وقد علمت طول الرقاد في ظلمة القبور؟
ثم تصف قديميها للصلاة وتحيي ذلك واقعا في ليلها
وبلغ بها الاستعداد للقاء الله انها اذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي اموت فيها ! فتشغلها بالعبادة حتى تصبح واذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي اموت فيه فما تنام وتشغله بالعلم والعمل
وهكذا يقود تذكر الموت واستحضار الاجل الى الاجتهاد في العبادة عمليا لانظريا واذا كان من ليس له هدف في الحياة يخبط خبط عشواء يتيه في دروبها ويتعثرفي مسالكها ومن كان له هدف شمر له باجتهاد وسعى له بحماس
فاسمعي الان الى هدفها الذي كانت ترمي اليه.
اثر عنها انها قالت : والله مااحببت البقاء في الدنيا الا لاتقرب الى ربي بالوسائل لعله يجمع بيني وبين زوجي وولده في الجنة وهذا الذي كانت تسعي اليه, وقد كان زوجها وولدها استشهد في احد الحروب.
ومن عجيب مواقفها في الصبر والاحتساب لما اجتمع النساء عندها وقد سمعن باستشهاد زوجهاوابنها قالت لهن: مرحبا بكن ان كنتن جئتن للهناء وان كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن ,الله اكبر! فكان ذلك شموخا في الصبر على البلاء لا يدانيه شموخ.
ثم تسطر شموخا اخر في الزاهد على سقط متاع الدنيا وزخرفها حينما عاشت طوال سني عمرها زاهدة فقالت في اخر عمرها وهي تصف عيشها في الحياة الدنيا صحبت الدنيا سبعين سنة فما رايت فيها قرة عين قط............ هكذا هي الدنيا لاتساوي شيء عند اهل الاخرة.
بقي ان تعرفي من هي ؟ فجميل ان تضيفي الى ذاكرة معلوماتك اسم امراة سير تها مثل التي سمعت:
انها العالمة العابدة الزاهدة معاذة بنت عبدالله .. ام الصهباء العدوية.. زوجة السيد القدوة الزاهد العابد صلة ابن اشيم.
من ربات الفصاحة والبلاغة والتفقه في الدين ورواية الحديث
وقال عنها امام المحدثين يحي بن معين: انهاثقة حجة .
وقال عنها الامام الذهبي رحمه الله في السير حديثها محتج به في الصحاح .
افلا تستحق بعد هذا ان يكون مثلها ب(1000) رجل او تزيد ؟!
بلا والله فالرجال كثير والنساء اكثر...
ولكن اهل الشموخ فيهم قليل...
وجزاكم الله خيرا.منقول:
:)