يعلو قدر الشهادة على قدر الشاهد، ويعظم أمرها على قدر موضوعها،
ولذا كانت أعظم شهادة هي شهادة الله على أعظم مشهود عليه وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة قال تعالى : {{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة ُ وأولو العلم قائما ً بالقسط }}
وقال تعالى:{{ قل أي شيء أكبر شهادة قل اله شهيد بيني وبينكم }}
ثم تلا هذه الشهادة في القدر والمنزلة شهادة الأنبياء والمرسلين لأممهم وعلى أممهم ،
قال جل ثناؤه :{{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ً }}.
ومن شهادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأمته شهادته وبشارته لرجال ونساء من صحابته رضوان الله عليهم بأنهم من أهل الجنة ،
وكذا شهادته لأصحاب أعمل معينة أو صفات معينة
أو أخلاق معينة بأنهم من أهل الجنة .
وبين أيدينا شهادة للمرأة المسلمة ، شهد لها الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم بأنها خير متاع الدنيا حيث قال:(( الدنيا متاع ن وخير الدنيا متاع المرأة الصالحة )) رواه مسلم.
وحسب المرأة المسلمة هذه الشهادة من خير رسول شاهد صلى الله عليه وسلم، فلتهنأ بها نفسا ً ، ولتقر بها عينا ً .
وهذه الشهادة منه صلى الله عليه وسلم دلالة وإرشاد للرجل الذي يبحث عن الزوجة التي تسعده وتملأ عليه حياته أنسا ً وفرحا ً ...
فمن أراد خير متاع الدنيا ليتمتع به ؛ فليبحث عن المرأة الصالحة ، وليجعل الصلاح والاستقامة الشرط الأول في شريكة حياته وما توافر معهما فخير إلى خير ... ومن تنكب ووضع شروطا ً أخرى وآثرها على الصلاح والاستقامة ؛ فلا يلـُـمن إلا نفسه حيث يرجو من الشوك العنب .
ومن أرادت أن تفوز بهذه الشهادة ، وأن تتسنم هذه المكانة ؛ فعليها بتزكية نفسها و تهذيبها واستقامتها وإصلاح ظاهرها وباطنها ، فلا يكمل صلاح أحدهما إلا بصلاح الآخر ، والإيمان ما وقر في القلب وصدقته الجوارح . فمن آمنت بالله ربا ً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ً ، وبالإسلام دينا ً ،
وجب عليها أن تلتزم بهذا الدين في سرها وعلانيتها ، وفي خلوتها وجلوتها ، وفي ظاهرها وباطنها ، وفي أصلحت باطنها ولم تلتزم بصلاح ظاهرها في ملبسها وزينتها وشعرها بهدي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلتعلم أنها متعة له في باطنها ، ومقتفية في ظاهرها أثر الكافرة سليلة الرجس النجس حفيدة عباد الصليب شاءت أم أبت . فلتربأ المسلمة بنفسها عن أن تشاكل من حكم الله عليهم بأنهم أضل من بهيمة الأنعام 0

الاميرة الشهري @alamyr_alshhry
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
ومن الهم والضيق نجاهم.....