شهرمجاني للتعرف على هموم وعقليات المجتمع

شهر التعرف على هموم وعقليات المجتمع
شهر من الاتصالات مجانا
أعقبه شهر من الرسائل مجانا
سبقها وسيليها سنوات من العناء ابتداء من المكالمات
ومرورا بالرسائل
ولا نهاية مع الفواتير .
شهر الرسائل كان هو مُفترق الطريق
جاء الشهر وجاءت الرسائل بما فيها
تذكرت معها قول أشقائنا المصريين " من غلبنا بنضحك "
وقلت من جهلنا نتهكم ونسخر
مليار رسالة كما حسبها الدويش خلال 72 ساعة من بداية مشوار الثلاثين يوم
نسبة كبيرة منها كان في الغير قابل للنشر
ضاعت الرسالة فيها بين المرسل والمرسلة إليه ..
تغيرت معها كثير من المفاهيم
فلافرق بين النكتة والتهكم والسخرية
ولايهم لمن يكون الحديث
فقرأنا التحريف والتأويل والبدعة الحسنة- كما سموها - وغيرها
حملات بشتى أنواعها في الحلال والحرام
فصندوق الوارد من عام كان يحمل بعد التطهير 88رسالة
وخلال أيام من الشهر 237 رسالة ...
جديد في جديد
أصبحت المجالس بعد أن كانت تُملأ ذكرا وثقافة ووعيا تحمل سخرية وتهكما
حتى النكتة التي بقي اسمها وذهب معناها أمست بلا طعم ولا رائحة
شهر فيه آلام زادت على الآلام
نسينا مع هذه الفرصة السانحة كل شي
الغلاء والوباء وسوء الحال....
وتذكرنا مايشبع رغباتنا حتى لو كانت هما ووهما
نفضنا غبار أرقام مُخزنة في جوالاتنا من سنوات
ولا أعلم لم هي في الذاكرة أصلا
"حتى ذاكرة الجوال لم تعد تحتمل أسماء أكلت عليها الأيام وشربت لم نتذكرها في رخاء ولا شدة تذكرناها الآن "
جاءت الفرصة على طبق من ذهب
فلاعذر لمن أرسلنا لهم ولم نجد منهم الرد
ولا عذر فقد جئت ياصديقي في الذاكرة " مجانا "
ولاعتب ولا لوم فرسائلنا دلالة على مانكنه لكم من احترام
وسيحضر العتب عند اللقاء بمناسبة وبدون مناسبة ولاعذر لديك ؟
هذا هو ظاهر الرسائل
أما باطنها
فسنرسل ونرسل ونرسل ونرسل حتى الساعة 11:59:59من آخر يوم في المجاني ..
وسنعمل جاهدين لإعادة شيء من أشياء كثيرة أحسسنا فيها بظلم وغبن شركة الإتصالات .
وربما لانعلم أننا سددنا ودفعنا ماكلمنا وأرسلنا وما نكلمه ونرسله وماسنتكلم به وسنرسله مستقبلا ...
عذرا أخي المُرسل
وعذرا أخي المُرسَل إليه
فالإزعاج قد وصل حده
وأهنأي ياشركة الإتصالات فقد نسيتنا هموما كان الأجدر بنا عدم نسيانها

منقول