Neena

Neena @neena

عضوة شرف عالم حواء

شهية مجمدة للأبد ** إهداء خاص لأعضاء الواحة احتفالاً بربيعها الزاهر

الأدب النبطي والفصيح

فاطمة..
لا اعلم لماذا انا ايضا شعرت بشئ دافئ ينساب على خدي بعد قراءة
قصتك..

فاطمة انت تجسدين الواقع بكلمات قوية رائعة..
فاطمة انا اصغر من ان ابدي رايي بكلامك الجميل..
فاطمة انت..
انت ..
انت..
انت رائعة..

دائما ننظر ابداعاتك..

مع محبتي
7
981

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

yamama
yamama
صغيرتي ،،

كلما قرأتها ازددت إعجابا ً بها ،،

كلما قرأت ما يسطرهُ يمينك أشعر بالإعجابِ والعُجبِ ،،

أشعر بأنه يحق لي أن أفخر ويحق لي أميد بين أترابي ،،

فها أنا ذا أميدُ وأميلُ مع أجملِ غادة ٍ في الكون ،،،

ها أنا ذا أصاحبُ المشاعر متجسدة ً في روح ٍ هي أقرب إليَّ من روحي ،،،

و ها أنا ذا أبث إلى الطهر والجمال ،، كلماتِ ترتجف على أسطرِ ورقي خوفا ًورهبة ً من ربة ِ البيان والسحر ،،

فعذري نبضي إن خانه ُ تجويدي وفني ،،

صغيرتي ،،

أرجو أن أكون خارج هذا الجميع

(((أتمنى أن تكون هذه شهيتي أنا فقط .. لأنها شهية مؤلمة لا أتمناها لكم .. )))

فأنا لا أرضى إلا أن أكون معكِ في سرداب ِ ألم ٍ وحزن ٍ وشهيةٍ واحدة ٍ.

صغيرتي ،،

ناديتني و ها أنا ذا رجعت ُ الصوت ،،

يمامتكِ الصغيرة


------------------
ولنسل كل كرامةأنا أنتمي * عربيةٌ ، تاقت إلى استسقاء
fatima
fatima
شهية مجمدة للأبد .. قصة قصيرة
-------------------
أتمنى أن تكون هذه شهيتي أنا فقط .. لأنها شهية مؤلمة لا أتمناها لكم ..
----------------

البحر بصوته الهادر وهو يصطدم بكتل الصخور الغافية على الشاطئ .. وضحكات الأطفال وهي تختال بين جنبات هذا الأفق الممتد بلا أمداء .. وسكون الغروب يحط رحاله الصفراء رويداً رويدا .. كل ذلك كان يتدفق بنعومة بين أوردتي .. يثير في جسدي شهيةً لم أعهدها فيه من قبل .. شهية أشعر بها قد وصلت إلى نهاية مساماتي وتريد لتطفر من أعضائي ..

حاولت كتمها فجلست ..
حاولت وأدها فأغمضت عينيّ ..
لم أستطع فأشحت بوجهي إلى نقطة بعيدة يتمركز حولها الأفق ..
لكن تلك الاصوات النديَّة كانت توقظ هذه الشهية كلما هجعت .. فيزداد ألمي .. ويعلو مستوى تنفسي ..
نهضت وأسلمت جسدي لنسيمات البحر الباردة وتركتها تأخذني حيث تشاء . .فإذا بها تسير بي إلى ذلك المكان الذي أحاول جاهدة الابتعاد عنه ..
حاولت المقاومة ..
حاولت ولكن كانت قواي تخونني ..
فشهيَّتي بدأت تعلو .. وتنساب في كل جوارحي ..
- " لا أستطيعُ المقاومة .. ولكنِّي بالتأكيد أستطيع التوقف "
فتوقَّفت .. وأطلقت كل حواسي لتجوس ذاك المكان ..
ما الذي يشدُّني فيه ويثير فيَّ كل هذه الأحاسيس والرغبات ؟؟
أهي الطفولة التي ماتت بين حنايا قلبي قبل أن تُولد ؟؟
أهي الرغبة في استعادة تلك الطفولة بأية وسيلةٍ كانت ؟؟
ولكن لماذا ؟
لماذا الآن بالذات ؟؟
- " حسبتها ماتت وانتهت .. ولكن ها هي تعلن عن وجودها في كل لحظة .. ها هي تريد مني أن اسلم لها قيادي "
يتعالى لغطهم .. وتهدأ الأمواج تحت أقدامهم مستأنسةً لوجودهم .. تخشى أن تؤذيهم باندفاعها .. فتركن أمواجها بعيداً عنهم .. وتكتفي بمراقبتهم من بعيد ..
" هي تستطيع ولكني لا أستطيع ..
ها هي طفولتي تستيقظ بعد طول سبات .. ولكن كيف ؟؟ "
.. خفضت بصري إلى يديّ .. ليستا نديتين كأيديهم ..
.. تحسست وجهي .. ليس غضاً كوجوههم ..
.. تلمَّست قلبي الرابض بين أضلعي .. ليس صغيراً كقلوبهم ..
ها هو كل شيء فيّ يرفض ..
يرفض أن استسلم لنداءاتها ..
أريد أن أجري .. أن ألعب معهم .. أن أبني من الرمال بيوتا لأحلامي .. أريد أن أغسل جسدي في مياه البحر .. دون أن أبالي بشيء .. دون أن أفكر في نظرات الناس وكلامهم .. أريد أن ....."
.. وتعلو ضحكاتهم .. ويعلو صوتي في داخلي ..
- " أريد أن أضحك من أعماقي .. ضحكات ملأى بالبراءة والصفاء .. أريد أن أجري وضفائري تعبث بها الريح من خلفي .. وأجري غير مبالية .. حتى أسقط على الرمال من فرط تعبي .. فتتمرغ ضفائري بين حبيباته وترتوي من دفئه .. وأعود أجري .. وضحكاتي تقرع آذان السماء .. و.."
ولا أشعر بنفسي إلا وأنا أقترب منهم .. متجاهلةً كهولتي التي تعلو ملامحي .. اقترب والخوف ينزوي في داخلي شيئاً فشيئاً ..
ولكن تقع نظراتي على أولئك الجالسين بعيداً يتطلَّعون إلى أطفالهم وهم يضحكون .. فأتراجع ..
" ماذا سيقولون عني .. مجنونة ؟! .. متصابية ؟؟ أبعد هذا السن أرضى بأن تتعلق بي الأنظار كما تتعلق بالمجانين ؟!! "
لا ..
لا يمكن ان استسلم ..
" لِمَ لا تتصارع هذه الرغبات في دواخلهم كما هو الحال معي ؟
أترى الجميع قد عاش طفولته وشبع منها إلا أنا ؟
بالتأكيد هم الآن يسترجعون ذكرياتهم .. ولهوهم ..
لكنهم يملكون ذكريات .. وأنا لا أملك ..
لو كانت أحمل أدنى زادٍ منها لما كنت في هذا الصراع الآن .. "
اشعر برغبة في البكاء ..
رغبة في الهجوع إلى ركن ما في هذا العالم المتسع .. أنسلخ فيه من ذاتي لأرتاح من هذا العصف الذي يشلُّ حركتي ..
أريد أن أكون وحدي ..
ولكنِّي وحدي .. لا لست وحدي فهناك وحش كاسر في أعماقي يصارعني .. هناك شيء يريد ليخرج من وكنات عمري .. وأنا كذلك أريده أن يخرج .. ولكن أنَّى لي ذلك .. وهذا العمر الذي أرتديه ويرتديني لن يعود للوراء أبداً ..
إذن لا بد من الرحيل .. الرحيل من هذا المكان .. والرحيل من هذه الرغبات ..
لا بد أن أنسى .. وأن اقتل هذه الصيحات المتوالية التي تدعوني للعودة إلى الوراء ..
لن أعود ..
ويجب أن تموت هذه الرغبة .. فما ذهب لن يعود أبداً .. أبداً ..
- " ولكنَّ طفولتي لم تذهب .. بل ُوئدت هنا في داخلي .. لم يُتح لها أن تتنفس أبداً .. وها هي قررت أن تخرج الآن .. "
- " ولكنَّ العمر ذهب .. أوانها قد أفل ولن يعود "
- " وما ذنبي ؟ ما ذنبي ؟ أيعقل أن أكبر قبل أن أعيش طفولتي وبراءتي الأولى ؟؟ "
- " نعم هو ذنبي .. هو ذنبي .. ذنبي أنا وحدي .. "
.. والتفتُّ للخلف وقد انهارت كلُّ إرادتي .. ولكن صوت كرةٍ كانت تتدحرج بالقرب مني أيقظني من أفكاري .. فاستدرت مرة أخرى .. وإذا بها تستقر بين قدميْ ..
" لماذا جئتِ إلى ؟؟
كنت قد انهيت كل شيء وقررت الرحيل ..
لن أعود إلى هنا أبداً .. فهنا تتقرح جروحي .. وتتفتق أحزاني ..
ولكنك أتيتِ ..
كم أتمنى أن أركلك بقدمي وأسرع خلفك صوب مرمى الأمل "
انحنيت لآخذها .. ولكن كانت يدا أحد أولئك الصبية أسرع مني .. التقطها بخفةٍ من بين قدمي ومضى دون أن يلمح تلك الابتسامة التي اختبأت في ملامحي .. لا أعرف أي نوع من الابتسامات هي .. ولكني تفأجأت بقدرتي العالية على كتمان ما يفتعل في داخلي ..
تابعت طريقي عائدة أدراجي .. وكان الظلام قد بدأ يلقى سواده على المكان ..
" ياه .. إن لونك يشبه لون أيامي الآفلة .. لن أخطئك أبداً .. "
ومضيت ..
وضحكات الأطفال تنخفض وهم يبتعدون عن البحر الذي طواه الظلام ..
وصوت الطفولة في داخلي ينثني على نفسه جزعاً من الغد ..
وأنا ..
لم أشعر سوى بنغزاتٍ متتاليةٍ في قلبي .. وبشيء دافئٍ ينساب على خدي ..
ومضيت ..
 

تمت بحمد الله

أختكم
فاطمة
سجى
سجى
فاطمة .......
شهيتكِ الجميلة طالما داعبتنا جميعاً ،،
نسميات البحر الجميل و،،، رذاذه المتطاير .....
يبعثنا على ان نحلق بعيداً ..... وبعيدأً
داخل أنفسنا ونفتش في بقايا الفرح التي نسيناها....
جعلتينا نحلق معك في هذا الجو الرائع .....
يا فاطمة ،،،
شام
شام
فاطمة...
حقيقة أحاول التهرب من التعليق على كتاباتكم في الواحة التي تفوقت على أساليبنا التي أكل عليها الزمان وشرب
صدقيني كنت أكتب كتابات يقولون بأنها رائعة وجميلة وأكتب قصائد الكل يحفظها عني
لكن........
لكن الآن تلاشت هذه الأفكارمن مخيلتي ولم يعد فكري يقوى على رصف الكلمات وسكبها ألحانا وأشجانا
ربما النسيان .......
ربما الحرمان........
ربما............

------------------
قصتك رائعة يا فاطمة تحكي ما يجول بخواطرنا أحيانا
ولا أقول سوى وفقك الله وفتح عليك فتوح العارفين

شام
fatima
fatima
عزيزتي شام

أشكرك أولاً لتكرمك بالتعليق على القصة وأشكر اليمامة التي لم تقصر في الجانب الدعائي لها ..

عزيزتي
هي لحظات عصيبة تلك التي تمر علينا نشعر خلالها أننا لا نستطيع أن نريق مشاعرنا على الورق .. نتألم ونعتصر كل مخزوننا علّ وعسى ولكن الكلمات تأبى الخروج للنور ..
لحظات عصيبة بالفعل تمر بي فأظن أني لم أعرف الكتابة يوماً ما .. أسألي يمامة عن تلك الدموع التي تطفر من عيني كلما هممت بكتابة شيء ما ولم أستطع ..
ربماهذه هي الحالة التي تعتريك الآن .. أما إذا أردتي نصيحتي فأقول لك إذا مررت بهذه الحالة فدعي الكتابة وولي شطرك اتجاه القراءة .. ستجدين أن القلم سيأتيك طائعاً ذليلاً وسيفجر كل البراكين التي تعتمل في داخلك .. وستجدين أن روح المبدعة فيك قد انتعشت وأنتجت ..
تمنياتي لك بالتوفيق

أختك
فاطمة