((((((شوفوا الليبراليين وش يقولون عن التغييرات في الوزراء والمشايخ))))))

كل يوم أزداد قناعة بشدة ضحالة وسطحية تفكير الليبراليين السعوديين، فعبر جولة سريعة قمت بها الليلة في منتدياتهم وبعض المنتديات التي يكتبون فيها..ذهُلت لشدة فرحهم بشيئين اثنين -فحسب- في التغييرات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين في القائمة الوزارية!!
فقمة البلادة أن تكون قراءتهم للتغييرات الزارية محصورة في: إعفاء الشيخ اللحيدان -حفظه الله- وتعيين الأستاذة نورة الفايز نائبة لوزير التعليم لشؤون البنات!!
لكن يزول العجب إذا فهمنا نفسياتهم المريضة وأفكارهم المعاقة؛ فهم يختزلون التقدم والحضارة في أمرين اثنين:
1- تبذيل المرأة وتسليعها.( وكأن الملك –حفظه الله – عين راقصة في التعليم لا نائبة للوزير أستاذة فاضلة معروفة في هذا المجال!!! )
2- تنحية الدين وعزله عن الحياة واقصاء رجالاته. وكأن من عُين خلفا للحيدان تركي الحمد أو حمزة مزيني أو ابن بخيت -أكرم الله القراء-!!!

هذه هي عناصر التحضر والتقدم والمنافسة عندهم!! تفسيخ المرأة وتنحية الدين!!

التغييرات التي حصلت طبيعية جدا ومهمة في ذات الوقت، ولا علاقة لها بما يرنو إليه الليبراليون من انفتاح غير منضبط البتة، الأستاذة نورة الفايز عينت نائبا للوزير لشؤون تعليم البنات وبالمرتبة الممتازة، ويوجد في التعليم العالي للنساء من يشغلن وظائف عالية بمرتبة وزير، وللعلم فالأستاذة نورة من أعلام التعليم النسوي في المملكة وهي سيدة محافظة.

الشيخ اللحيدان أمضى خمسين عاما مضيئة* في مجال القضاء أعطى فيها الكثير والكثير بجانب مهام أخرى مناطه به في مجال الإفتاء والبحوث العلمية، فلا بد من إراحته مراعاة لسنه ومرضه –رغم أن اعفاءه يعد خسارة عظيمة جدا للقضاء السعودي-، ولكنه باقٍ في المرجعية الدينية العليا الوحيدة في السعودية "هيئة كبار العلماء" هذا بالإضافة لعضوية "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء"
ثم إن من عُين نيابة عنه هو: معالي الشيخ صالح بن حميد عالم سلفي ابن عالم سلفي؛ فأين ما يدعو لفرحهم؟؟ ذهب عالم وجاء بدلا عنه عالم آخر!!


وبخصوص دخول علماء من جميع المذاهب السنية في هيئة كبار العلماء فليس في الأمر ما يزعج إذ يكفي أنها سنية.
ليست شيعية ممخرقة ولا صوفية مخرفة!!

ثم هذا الفرح الوهمي يفسده بقاء عبدالله ابن عبدالعزيز على العهد الذي قطعه على نفسه أن يتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا.

اللهم اهد ولي أمرنا وارزقه بطانة صالحة ناصحة..واجعل هذه التغييرات في صالح البلاد والعباد..اللهم آمين


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*أبلغ شهادة لشرف تلك السنين التي أمضها سماحة الوالد الشيخ اللحيدان في القضاء فرح الليبراليين بإعفائه، فأهل الباطل لا يفرحون إلا بما يدهي المسلمين ويصيبهم، وعزاؤنا كبر الشيخ ومرضه -حفظه الله وسلمه- وأن خلفه ابن حميد سيكون -بإذن الله- خير خلف لخير سلف.


((((منقول من منتدى آخر)))))