الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم..
...
اسعد الله قلوبكن بكل خير..وبارك في اعماركن ..وجعلها عامرة بذكره.
مما لاشك فيه اننا بمجرد ان نشخص مرض انسان ما
.عاني كثيرا من
آلامه..وتأخر في علاجه..ونخبره بما فيه
..يخفف عنه نصف ألمه ..ويبعد
عنه قلقه..ويجعله اكثر تركيزا في بحثه.
.عن علاج يخلصه مما فيه من قلق
وتخبط وآلام..
.......
مجتمعنا هو ذاك الإنسان..المتألم ..المتخبط..
الذي يعاني كثيرا..ولم يضع إلى
الآن يده على موضع ألمه.
.فعرضناه على طبيب متخصص ..ليشخص
مرضه..ويصوره بأحدث اجهزة الإشعاع.
.وطلبنا من الطبيب ان يعرضه على
اشعه تصوير ثلاثي الأبعاد..نريد صورة واضحه.
.تخبرنا بنوع المرض الذي
نعاني منه..
حتى وإن مضى فينا هذا المرض .
.لنكن متفائلون ..فعدم استسلامنا
له ..ووقوفنا امامه ومقاومتنا له .
.سيغير مجرى حياتنا بشكل لااحد
يتخيله..وسنبدأ بخليه خليه..فردا فردا
..فلو ركز كل رب اسرة على افراده
اسرته فقط وعالجهم من هذا المرض.
.ودفع الغالي والنفيس ليتشافى ابناؤه منه
وهو من قبلهم بالطبع..
سنجد اختلافا كثيرا..
ظهرت نتائج الأشعه ..ووجدت مرضا كاد ان يقضي علينا
..لولا ان تداركتنا
عناية الله..سبحانه وتعالى..
..
هذا المرض فتك بنا وبأبناءنا وببناتنا وبرجالنا ونساءنا..
نعم اعلم يقينا ماتشعرون به من قلق وتوتر خوفا من النتيجة
..وماذا اقول
لكم..وماهو المرض..؟
هل هو من عداد الأمراض المستعصية ..؟
أم الأمراض المزمنة ..؟
أم الأمراض الموسمية..؟
أم مرض لاينزل بالإنسان إلا إذا نقصت مناعته ..؟
نعم هو مرض يظهر إذا نقصت مناعتك..
هو ..
مرض الأنانية..بمعنى (حب الذات)
كان له اعراضا عجيبه ..
حقد.. الكره.. حسد.. نفاق.
. تحقير الآخرين .. الكبر.. الإنتقام..
حب التملك..حب الشهره على حساب كل شيء
وان كانه دينه..تقديم
مصلحته على مصلحة الجماعه .دنو الهمة
..لايشعر بطمأنينة وقد تفوق عليه
أحد..وان اصابته ضراء تمنى لو لغيره مثلها.
الخيانة التي انتشرت بين
الأزواج.كل يبحث عن مايستهيه ومن بعدي الطوفان.
..اعراض ذلك
المرض كثيرة وان تغيرت المسميات ..
لكنه مرض لو انتشر لقضى على ذلك الجسد..
وسبحان الله الأناني حرم لذة العطاء
المادي والمعنوي لمن هم حوله
..وهي
أجمل لذه ..تشعر الإنسان بقيمته .
.وتعود عليه وعلى بيته بخير وفير..
...
لو وضع الإنسان مكانه مكان الذي نخاطبه ونتعامل
معه ونعيش
معه..لتبدلت احوالنا..لكننا لانرى إلا انفسنا في هذه الحياة
..مايسعدني
ويشفي غليلي ويطفيء كرهي وحقدي ووو..
...
بحثت عن علاج هنا وهناك .
.فوجدت بعض الخطوات التي تخفف من حدة
وألم وآثار ذلك المرض.
ويبدأ من نفسك أنت ..
اسألي نفسك يوما..
هل اشعر بلذه في عطاءي المادي والمعنوي..؟
هل يصعب علي العطاء.؟
هل انزعج بعطاءي..؟
هل تخيلت يوما ما ان اضع نفسي مكان من جرحته وآذيته ..وتكلمت في
عرضه ..وظلمته..و..؟
هل أنا قنوعه ..؟فالقناعه والأنانية لاتجتمعان ..
هل أنا ممن يبحث عن خدمة الناس وقضاء حاجاتهم ..؟
.....
ياغاليات :
لم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
.ذلك إلا ليخبرنا أن درجة الإيمان
ليست في صلاتك وصيامك
وعبادتك التي بينك وبين ربك.
.بل هي أقوى من ذلك ودرجة الإيمان
.التي لانستطيع ان نبلغها
إلا بطهاره قلوبنا
وان نحب لأخواننا مانحب لأنفسنا..
كوني صادقه مع نفسك.
.فوالله اعترافك بمشاعرك السلبيه اولى خطوات
التخلص منها..
اعترفي لنفسك..
نعم اغار من فلانه واتمنى لها ان يزول خيرها (زوج او او ا)
نعم اخون ووووو
نعم احقد
نعم انافق
نعم ..
أيا كانت تلك المشاعر ..اعترفي بها
..فاعترافك والله سيضعها
أمامك..وستتخلصين منها بمجرد ان تعرفي
ان الإيمان لايكمل إلا بعلاج
نفسك من هذا المرض..
كثيرا مانجد هذا المرض ايضا في فئات المجتمع المترفه ..
فهي تريد ان تعيش بكامل
حريتها ..وتفرض ذلك على مجتمعها
..لايهمها من يخلفه ذلك من جرائم
واستمراء للمنكر وووو.
.الأهم ان تلبي رغباتها باي طريقة كانت وفي الظاهر
انها تحب بنات مجتمعها وتريد لهم حياة كريمة ووو.
.وماهي إلا محبة لنفسها
فقط..
....
إليكم هذا القول الجميل منه صلى الله عليه و سلم
في صحيح مسلم في
حديث الإمارة : ( من أحب أن يزحزح عن النار ، و يدخل
الجنة ، فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله و اليوم الآخر ، و يأتي إلى
الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) .
.
من منا لا يحب أن يزحزح عن النار و يدخل الجنة ؟
....
همسة نقلتها لكن :
اعلم أن عطاءك للآخرين دليل حبك لنفسك
لأنك بذلك تجمع الأجور و الحسنات لها ..
وهنا ايضا في هذه المنتدى الشامخ لنظهر صفة الإيثار
..بيننا فهو أدعى
لنقضي على مرض ..قطع اواصر المحبة بين افراد مجتمعنا ..
...
كلمة اخيره:اغلب ذنوبنا اقترفناها من انانية تملكت قلوبنا ..
بارك الله فيكن ولست بمعزل عن هذا المرض فهذا الموضوع ماهو إلا تذكرة
لي ولكن ..غفر لي ولكن وجمعنا بكن ف جنات النعيم..