محمد الفضل ( متابعات )
عقب أيام قليلة من إطلاق حملة واسعة النطاق داخل السعودية للإفراج عن السجين حميدان التركي، تفاجأ المئات بوصول رسالة إلكترونية تزعم أنها من فريق التواصل بالخارجية الأميركية تبين عدة أسباب لعدم قدرة "أوباما" قانونيا على الإفراج عن "التركي".
وجاء في الرسالة أن فيلم "أوباما.. أطلق حميدان " يتضمن أخطاء تاريخية وقانونية وقضائية وثقافية ومنطقية متعددة ويعاني من فقر معرفي تام لكثير من المبادئ الأساسية في الثقافة الأميركية".
وأن هذا الفيلم سيترك انطباعا سيئا على الأميركيين ذوي الثقافة المتوسطة. وأوضحت الرسالة عددا من النقاط التي تم إيضاحها قانونيا على الرغم من نفي الخارجية الأميركية صلتها بها.
وتقول الرسالة في بعض من نقاطها التوضيحية أن "التركي" يعتبر مدانا في نظر القانون والمجتمع الأميركي لاقترافه جريمتي الاغتصاب والعبودية بحق خادمته، وهما جريمتان كبيرتان جدا ومرفوضتان تماما في المجتمع الأميركي ولا يحصل مرتكبهما على تعاطف من أي نوع من أفراد المجتمع.
وأوضحت الرسالة كذلك أن الرئيس الأميركي "أوباما" لايحق له إصدار حكم على أحد المواطنين، مشددة الرسالة على أن النظام السياسي داخل الولايات المتحدة الأميركية على مبدأ فصل السلطات الثلاث: القضائية والتشريعية والتنفيذية، إضافة إلى أن الثقافة الأميركية تقوم على مبدأ المساواة في الحقوق بين الأفراد بغض النظر عن جنسياتهم وأجناسهم وأعراقهم وأحوالهم المادية .
وأضافت الرسالة أن العفو الرئاسي حق يمنحه الدستور للرئيس الأميركي للعفو عن المدانين في المحاكم الفيدرالية فقط، موضحا أن الهدف الأساسي من العفو هو محو الإدانة من السجل المدني للمدان .
أما بالنسبة للجرائم الداخلية على مستوى الولايات فإن دستور كل ولاية يعطي الحق لحاكم الولاية بالعفو. الرسالة حملت تفصيلا حين يشاهد المواطن الأميركي فيلم "أوباما .. أطلق حميدان" أولها أن خروج رجلي الدين السعوديين السني سلمان العودة والشيعي حسن الصفار دلالة على أن إذلال العاملات واستعبادهن واغتصابهن أمر مشروع في الإسلام بدلالة مشاركة رجلي دين ينتميان لمذهبين مختلفين ولكنهما يتفقان في المطالبة بالعفو عن من مارس هذه الجرائم على الأراضي الأميركية حسب ما جاء في الرسالة.
وانتقدت الرسالة ما جاء على لسان حسن الصفار"إن هذا الإجراء إذا اتخذه الرئيس الأميركي -حسب صلاحياته الممكنة- سيترك أثرا وصدى طيبا في كافة أوساط الشعب السعودي بجميع شرائحه وطوائفه" كون هذا الفيلم جاء لإسعاد الشعب السعودي وجارحا لبلد الخادمة المغتصبة، مؤكدة الرسالة أن القيم الأميركية مبنية على الفرد وليس على الجماعة ، والإدانة التي تمت بحق السجين السعودي إدانة شخصية له لا يقصد بها إهانة الشعب السعودي.
وانتقدت الرسالة ما جاء على لسان عضو مجلس الشورى نجيب الزامل الذي قال "من الأفكار التي دارت في أذهان الآباء المؤسسين الذين أعدوا الدستور الأميركي كانت تدور حول صنع آفاق أعلى نحو مراتب إنسانية أعلى يسود فيها المحبة والعدل والنظام والعفو" معتبرة الرسالة أن هذه عبارة ****ئية ذات حدين كون أن العدل والنظام متعلقان بالدستور بشكل أساسي بينما تتعلق المحبة والعفو بالدستور بشكل ثانوي.
وعن حوادث العفو التي أصدرها الرؤساء الأميركيون السابقون وحملها الفيلم السعودي بين ثناياه أوضحت الرسالة أن هذه الأحداث تحمل أخطاء تاريخية فقد عفا الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب عن 75 مدانا خلال رئاسته ولم يكن "أورلاندو بَوش" أحدهم لأن التهم لم تثبت في حقه ، ولم يتلقى عقوبات أو غرامات مالية والمتهم برئ حتى تثبت إدانته في القانون الأميركي.
وأكدت الرسالة أن ردة فعل المشاهد الأميركي لن تخلو من أحد أمرين "إما الاندهاش الشديد المؤدي إلى عدم تصديق جدية الرسالة التي حملها الفيلم، وإما الغضب من هذه المطالبة التي تستهتر بقيم الحرية والعدالة والقانون الأميركي".
مضيفة الرسالة أن المحاكم الأميركية لا تعتمد في إصدارها على المشاعر والدموع والعواطف وإنما تعتمد على القانون والأدلة فقط، معتبرة الرسالة أن إدمان المخدرات أخف ضررا من استعباد النساء واغتصابهن في مختلف الثقافات والأعراف.
يذكر أن عددا من الناشطين السعوديين أطلقوا فيلم (أوباما أطلق حميدان) رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي "باراك أوباما" يناشدونه فيها أن يعفو عن السجين السعودي (حميدان التركي) المدان في القضاء الأميركي بعدة تهم منها الاغتصاب والعبودية بحق خادمته الاندونيسية والذي يقضي محكوميته (28 سنة) في سجن ولاية "كولورادو" ابتداء من آخر شهر أغسطس 2006م.
نسأل الله أن يمن بكرمه على أبناء التركي بإطلاق سراح والدهم حميدان عاجلا وغير آجل انه على كل شيئ قدير.

الناصحة 2 @alnash_2_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

نسأل الله أن يمن بكرمه على أبناء التركي بإطلاق سراح والدهم حميدان عاجلا وغير آجل انه على كل شيئ قدير



الصفحة الأخيرة
ويقر عيون زوجته وعياله وأهله بشوفته يارب