الأولىّّّّ

الأولىّّّّ @alaol_3

كبيرة محررات

شوفوا مقالة لزوجي ... وردي عليه في مقالة ثانية ...

الأسرة والمجتمع

مقالة زوجي..............




((((((((((موعظة من زوج إلى زوجته)))))))))




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هداه
أما بعد,
اعلمِي ارشدكِ الله لتقواه أن جسدك على النار لا يقوى وأن الآخرة خيرا وابقى وأن الدنيا فانية ولن تبقى.فإن وقر في قلبك ما تقدم اعلمي ان على الزوجة واجبات لا تعذر بالتقصير فيها البتة واعظمها أن تكون سكن للزوج , فقد جبلها ربها سبحانه على هذه الوظيفة قال تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }قال الطبري في تفسيره: ويعني بقوله:(ليسكن إليها)، : ليأوي إليها لقضاء حاجتة ولذته.
بل قد هيأ ربنا جلت قدرته المرأة وجعل فيها من الصفات ما يعينها على أداء هذه الوظيفة مثل العاطفة والحنان والرقة مما ليست متوفرة في جنس الرجال.
قال الألوسي في تفسير قوله تعالى { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }:أي هن سكن لكم وأنتم سكن لهن قاله ابن عباس.
ولما كان الرجل والمرأة يتعانقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه كل واحد بالنظر إلى صاحبه باللباس أو لأن كل واحد منهما يستر صاحبه ويمنعه عن الفجور .

وقال البغوي في تفسيره:
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ } أي سكن لكم { وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ } أي سكن لهن وقيل لا يسكن شيء كسكون أحد الزوجين إلى الآخر، وقيل: سمي كل واحد من الزوجين لباسا لتجردهما عند النوم واجتماعهما في ثوب واحد حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه، وقال الربيع بن أنس: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن، قال أبو عبيدة وغيره: يقال للمرأة هي لباسك وفراشك وإزارك وقيل: اللباس اسم لما يواري الشيء فيجوز أن يكون كل واحد منهما سترا لصاحبه عما لا يحل.أهـ

وقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أمره للشباب: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه اغض للبصر واحصن للفرج ".
وهذا التوجية النبوي الكريم هو علاج للمشكلة الجنسية التي يواجهها الجنسان الذكر والأنثى , فلا غنى لكل جنس عن الجنس الآخر.

بل قد بالغ الشرع المطهر في أمر الزوجة بالإنصياع للزوج حال طلبه قضاء هذه الشهوة بما لم يأمرها في غيرها من الرغبات الأخرى كالأكل والخدمة وغيرهما.
فقد جاء في الصحيح عند البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ".وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد أحدكم من امرأته حاجة فليأتها و لو كانت على تنور " .وهذه الأوامر للنساء والتوجيهات للرجال ليست من باب التمتع والتشهي المحض ولكنها إرشادات ومعالجات لئلا يقع المسلم في معصية الجبار وينتهك محارمه.
فلله دره هذا الدين الحنيف الواقي من غضب الجبار والهادي لجنة الكريم الغفار.

وأنظر إلى فعله صلوات ربي وسلامه عليه الذي هو في الحقيقة بيان وتأكيد لهذه التوجيهات الشريفة.
فقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِساً فِى أَصْحَابِهِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَدِ اغْتَسَلَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ شَىْءٌ قَالَ « أَجَلْ مَرَّتْ بِى فُلاَنَةٌ فَوَقَعَ فِى قَلْبِى شَهْوَةُ النِّسَاءِ فَأَتَيْتُ بَعْضَ أَزْوَاجِى فَأَصَبْتُهَا فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلاَلِ ».
فالمرأة المؤمنة يجب عليها أن تتقي الله فيما أتأها الله وجعلها سكن للرجل بل وجعلها حصنه الحصين من الوقوع في فاحشة الزنا التي يبغضها الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من بعدهم.اخرج البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَرَى عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ تَزْنِي ".
فلا يجوز للمرأة بحال الإعتذار عن أداء هذا الحق الواجب لزوجها , وإن كانت على تنور كما جاء في الحديث السابق !!
وأما عدم الإستطاعة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها , وقد جعل الشارع الكريم بدائل و مخرج للمرأة إذا لم تستطع أداء وظيفتها الأساسية تجاه الرجل.

فقد شرع ديننا الحنيف التعدد وأباح للرجل مثنى وثلاث ورباع , وأباح التسري ونكاح ملك اليمين , وكل هذا حتى لا تحدث الفتنة للرجل والمرأة.
فالمرأة لا تعُذر في التقصير في واجبها تجاه زوجها بغير حجة المرض أو الحيض , والتي هي قدر من الله ومع ذلك يجوز للرجل إن خشي على نفسه الفتنة أن يتزوج ويريح زوجته المريضة أو التي يكثر حيضها وهذا مباح له وإن كانت غير مريضة فكيف إذا استدام مرضها لا قدر الله.

الشاهد أن تعرف الزوجة أنها لا يجوز لها استخدام هذه الفطرة كسلاح ضد زوجها ومن المعلوم أن السلاح ذو حدين فمن السهل أن ينقلب السحر على الساحر ولا سيما أن الرجل لا يصبر عن المرأة والمؤمن يخشى الله ويتقيه فلا بد له من التعدد فينقلب السلاح ويجرح حامله.
ولتعلم الزوجة أن ديننا دين كمال وعدل , ولن يجده كذلك إلا من يتبع وينقاد لهذا الدين فيقوم بما أوجبه الله عليه بما يستطيع ويتقي الله ويهجر ما نهي عنه ولن يضيع الله المتقين فالعاقبة لهم إن كانوا متقين حقا.
ولتتقي الله الزوجة التي يفرط زوجها في حقوقه في التعدد والتسري , ثم تقصر في أداء واجبها الأساسي تجاهه , بل وتتمنن عليه به , بل تزيد الطين بله أذا جعلت هذا الحق مربوط بحالتها النفسية وهي والله حالة شيطانية يتلاعب بها الشيطان على أولئك النسوة قليلات العقل والدين.

فيقعن في شر أعمالهن فيغضبن العبد والمعبود سبحانه فتحل عليهن اللعنة والغضب والله المستعان .
والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




ردي عليه بمقالة..........




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هداه أما بعد,
اعلم أرشدك الله لتقواه أن جسدك على النار لا يقوى قال تعالى:{ فما أصبرهم على النار} وأن الآخرة خيرا وأبقى وأن الدنيا فانية ولن تبقى { وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} .

فإن وقر في قلبك ما تقدم اعلم أن على الزوج حقوق لا يعذر بالتقصير فيها البتة وهي :
أ ) مادية: الصداق – النفقة _ السكنى_الإطعام
ب) غير مادية: العشرة بالمعروف_ الاستمتاع

ومن أعظم الحقوق المتوجبة على الزوج لزوجته العشرة بالمعروف لقوله تعالىِ : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } وسبب أهميتها أنها السبب في تآلف القلوب وطمأنينتها واجتماعها لقوله تعالى{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } وقوله جل من قائل:{ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ } وبالتالي حصول المقصود من كثرة الجماع والإنجاب وهو من أعظم مقاصد النكاح.

كذا قال محمد بن الحسين، وإنما هو"خالقوهن"، من"العشرة" وهي المصاحبة.


نسأل الله ان يجعلنا ممن يطيع أوامره ويجتنب نواهيه و يقول (سمعنا وأطعنا).

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان):
هو هذا القرآن الكريم، ذكر للأخبار السابقة واللاحقة، وذكر يتذكر به ما لله تعالى من الأسماء والصفات الكاملة، ويتذكر به أحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء، وهذا مما يدل على أن القرآن مشتمل على أحسن ما يكون من الأحكام، التي تشهد العقول والفطر بحسنها وكمالها، ويذكر هذا القرآن ما أودع الله فيها، وإذا كان القرآن ذكرا للرسول ولأمته، فيجب تلقيه بالقبول والتسليم والانقياد والتعظيم، وأن يهتدى بنوره إلى الصراط المستقيم، وأن يقبلوا عليه بالتعلم والتعليم.
وأما مقابلته بالإعراض، أو ما هو أعظم منه من الإنكار، فإنه كفر لهذه النعمة، ومن فعل ذلك، فهو مستحق للعقوبة، ولهذا قال: { مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ } فلم يؤمن به، أو تهاون بأوامره ونواهيه، أو بتعلم معانيه فقال تعالى:{ قَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا * }


وبعد أن عرفنا فعل الأمر ومعناه في كتب الأصول وحكمه نأتي لقوله تعالى (بالمعروف) فقد قال ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى الكبرى):
وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الْأَلْفَاظَ الْمَوْجُودَةَ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ إذَا عُرِفَ تَفْسِيرُهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا مِنْ جِهَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَحْتَجْ فِي ذَلِكَ إلَى الِاسْتِدْلَالِ بِأَقْوَالِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَلَا غَيْرِهِمْ ؛ وَلِهَذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ : " الْأَسْمَاءُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ " نَوْعٌ يُعْرَفُ حَدُّهُ بِالشَّرْعِ كَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ؛ وَنَوْعٌ يُعْرَفُ حَدُّهُ بِاللُّغَةِ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ؛ وَنَوْعٌ يُعْرَفُ حَدُّهُ بِالْعُرْفِ كَلَفْظِ الْقَبْضِ وَلَفْظِ الْمَعْرُوفِ فِي قَوْلِهِ : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
وقال ابن عثيمين رحمه الله في فتاويه في معنى المعروف:
كذلك المعاشرة: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } ولم يحدد شيئًا معينًا، بل جعل ذلك إلى العرف، وهذه قاعدة نافعة تنفعك في أبواب كثيرة في الفقه
أن كل شيء أتى في النص، من كتاب الله وسنة رسوله _ولم يحدد -فإنه يرجع فيه إلى العرف .

قال ابن القيم الجوزية في تعليقه على حديث الرسول لهند بنت عتبة:
أن ما لم يقدره الله ورسوله من الحقوق الواجبة فالمرجع فيه إلى العرف .


وقد اعتنى العلماء بتفسير الآية الكريمة لما تنطوي عليه من امر عظيم وهو من اسباب استمرار الحياة الزوجية، فالعشرة بالمعروف حق للزوجةعلى زوجها، وقِيلَ هِيَ الْمُعَاشَرَةُ بِالْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَخُلُقًا قَالَ النَّبِيُّ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي } قال الألباني حسن صحيح.

وقال أبو بكر بن مسعود الكاشاني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع":
وَقِيلَ الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوفِ هِيَ أَنْ يُعَامِلَهَا بِمَا لَوْ فُعِلَ بِك مِثْلُ ذَلِكَ لَمْ تُنْكِرْهُ بَلْ تَعْرِفُهُ ، وَتَقْبَلُهُ وَتَرْضَى بِهِ ، وَكَذَلِكَ مِنْ جَانِبِهَا هِيَ مَنْدُوبَةٌ إلَى الْمُعَاشَرَةِ الْجَمِيلَةِ مَعَ زَوْجِهَا بِالْإِحْسَانِ بِاللِّسَانِ ، وَاللُّطْفِ فِي الْكَلَامِ ، وَالْقَوْلِ الْمَعْرُوفِ الَّذِي يَطِيبُ بِهِ نَفْسُ الزَّوْجِ ، وَقِيلَ فِي ، قَوْله تَعَالَى { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } أَنَّ الَّذِي عَلَيْهِنَّ مِنْ حَيْثُ الْفَضْلُ وَالْإِحْسَانُ هُوَ أَنْ يُحْسِنَ إلَى أَزْوَاجِهِنَّ بِالْبِرِّ بِاللِّسَانِ ، وَالْقَوْلِ بِالْمَعْرُوفِ .




وإكرام المرأة دليل على تكامل شخصيّة الرّجل ، وإهانتها علامة الخسّة واللّؤم. فعلى الزّوج إكرام زوجته وحسن معاشرتها ومعاملته لها بالمعروف ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها ممّا يؤلّف قلبها ،ومن مظاهر إكمال الخلق ونموّ الإيمان أن يكون المرء رقيقاً مع أهله ، يقول الرّسول صلى الله عليه وسلم : « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً » قال الألباني حسن صحيح.

قال القرطبي في تفسيره ( الجامع لأحكام القرآن) :
قوله تعالى : { وعاشروهن بالمعروف } أي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة والخطاب للجميع إذ لكل أحد عشرة زوجا كان أو وليا ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج وهو مثل قوله تعالى : { فإمساك بمعروف } وذلك توفيه حقها من المهر والنفقة وألا يعبس في وجهها بغير ذنب وأن يكون منطلقا في القول لا فظا ولا غليظا ولا مظهرا ميلا إلى غيرها والعشرة : المخالطة والممازجة ومنه قول طرفة :
( فلئن شطت نواها مرة ... لعلى عهد حبيب معتشر )
جعل الحبيب جمعا كالخليط والغريق وعاشره معاشرة وتعاشر القوم واعتشروا فأمر الله سبحانه بحسن صحبه النساء إذا عقدوا عليهن لتكون أدمة ما بينهم وصحبتهم على الكمال فإنه أهدأ للنفس وأهنأ للعيش وهذا واجب على الزوج ولا يلزمه في القضاء وقال بعضهم : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له قال يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي : أتيت محمد بن الحنفية فخرج إلي في ملحقة حمراء ولحيته تقطر من الغالية فقلت : ما هذا ؟ قال : إن هذه الملحفة ألقتها علي امرأتي ودهنتني بالطيب وإنهن يشتهين مننا ما نشتهيه منهن وقال ابن عباس رضي الله عنه : إني أحب أن أتزين لأمرأتي كما أحب أن تتزين لي وهذا داخل فيهما ذكرناه قال ابن عطية : وإلى معنى الآية ينظر أي لا يكن منك سوء عشرة مع اعوجاجها فعنها تنشأ المخالفة وبها يقع الشقاق ، عن أبي هريرة قال قال سول الله صلى الله عليه و سلم : أي لا يبغضها بغضا كليا يحمله على فراقها أي لا ينبغي له ذلك بل يغفر سيئتها لحسنتها ويتغاضى عما يكره لما يحب

وقال مكحول : سمعت ابن عمر يقول : إن الرجل ليستخير الله تعالى فيخار له فيسخط على ربه عز و جل فلا يثبت أن ينظر في العاقبة فإذا وهو قد خير له وذكر ابن العربي قال : كان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد من العلم والدين في المنزلة والمعرفة وكانت له زوجة سيئة العشرة وكانت تقتصر في حقوقه وتؤذيه بلسانها فيقال له في أمرها ويعذل بالصبر عليها فكان يقول أنا رجل قد أكمل الله علي النعمة في صحة بدني ومعرفتي وما ملكت يميني فلعلها بعثت عقوبة على ذنبي فأخاف إن فارقتها أن تنزل بي عقوبة هي أشد منها.

ومن إكرامها التّلطّف معها ومداعبتها ، وجاء في الأثر أنّه صلى الله عليه وسلم قال : « كلّ ما يلهو به الرّجل المسلم باطل ، إلاّ رميه بقوسه ، وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، فإنّهنّ من الحقّ » (قال الألباني حسن صحيح) ومن إكرامها أن يتجنّب أذاها ولو بالكلمة النّابية قال معاوية رضي الله عنه: (يغلبن الكريم ويغلبهن اللئيم) .

وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره :
(ثم قال: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان،وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال. فعن عائشة رضى الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من أكمل المؤمنين إيماناً، أحسنهم خلقاً؛وألطفهم بأهله"وعنها أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى" وهذه الأقوال منه صلى الله عليه وسلم تأكيداً وبياناً لقول رب العزة : {وعاشروهن بالمعروف } وهى كلمة جامعة تعنى : التحلي بمكارم الأخلاق فى معاملة الزوجات، من صبر على ما قد يبدر منهن، أو تقصير فى أداء واجباتهن، ومن حلم عن إيذائهن فى القول أو الفعل، وعفو وصفح عن ذلك، ومن كرم فى القول والبذل، ولين فى الجانب، ورحمة فى المعاملة، إلى غير ذلك مما تعنيه المكارم الأخلاقية التعاملية الأسرية).


وقال ابن كثير رحمه الله تفسير القرآن العظيم مفسرا الآية:
قوله - تعالى - { وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعروف } أى : طيبوا أقوالاكم لهن ، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم . كما تحب ذلك منها ، فافعل أنت مثله . كما قال - تعالى - { وَلَهُنَّ مِثْلُ الذي عَلَيْهِنَّ بالمعروف } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى " وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويضاحك نساءه . حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين - رضى الله عنها - يتودد إليها بذلك . قالت : سابقنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته . وذلك قبل أن أحمل اللحم . ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقنى . فقال : هذه بتلك . وكان صلى الله عليه وسلم يجمع نساءه كل ليلة فى بيت التي يبيت عندها فيأكل معهن العشاء فى بعض الأحيان ، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها . وكان ينام مع المرأة من نسائه فى شعار واحد . يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإِزار .
وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام ).

ويجب عى الزوج المؤمن الا يغتر بما اعطاه الله من سلطة على المرأة مستدلا بقوله تعالى: { وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } فقد قال الرازي وغيره من العلماء في هذه الآية: (اعلم أن فضل الرجل على المرأة أمر معلوم ، إلا أن ذكره ههنا يحتمل وجهين الأول : أن الرجل أزيد في الفضيلة من النساء في أمور أحدها : العقل والثاني : في الدية والثالث : في المواريث والرابع : في صلاحية الإمامة والقضاء والشهادة والخامس : له أن يتزوج عليها ، وأن يتسرى عليها ، وليس لها أن تفعل ذلك مع الزوج والسادس : أن نصيب الزوج في الميراث منها أكثر من نصيبها في الميراث منه والسابع : أن الزوج قادر على تطليقها ، وإذا طلقها فهو قادر على مراجعتها ، شاءت المرأة أم أبت ، أما المرأة فلا تقدر على تطليق الزوج ، وبعد الطلاق لا تقدر على مراجعة الزوج ولا تقدر أيضاً على أن تمنع الزوج من المراجعة والثامن : أن نصيب الرجل في سهم الغنيمة أكثر من نصيب المرأة ، وإذا ثبت فضل الرجل على المرأة في هذه الأمور ، ظهر أن المرأة كالأسير العاجز في يد الرجل ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : « استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عندكم عوان » وفي الحديث النبوي :« اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة » ، وكان معنى الآية أنه لأجل ما جعل الله للرجال من الدرجة عليهن في الاقتدار كانوا مندوبين إلى أن يوفوا من حقوقهن أكثر ، فكان ذكر ذلك كالتهديد للرجال في الإقدام على مضارتهن وإيذائهن ، وذلك لأن كل من كانت نعم الله عليه أكثر ، كان صدور الذنب عنه أقبح ، واستحقاقه للزجر أشد .

وختاما لنتأمل قول العزيز الجبار : { من عملا صالحا من ذكرا أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزيينهم بأحسن ما كانوا يعملون }فهذه الآية فيها بشارة للذكر والانثى ووعد بالحياة الطيبة ولكن بشروط :
1- الإيمان.
2- العمل الصالح.
والعمل الصالح لا يكون صالحاً إلا بشرطين:
أ- الإخلاص : ان يكون العمل خالصا لوجه الله وابتغاء رضوانه لا لغرض دنيوي
ب_ المتابعة على سنة رسولنا وحبيبناعليه افضل الصلاة والسلام فلا نتعبد لله بعبادة الا كما كان ابا القاسم بابي هو وامي يقوم به أمام اصحابه رضوان الله عليهم تعليما لأمته وتبليغا لهم بشرائع الدين

والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
42
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ااام نايف
ااام نايف
مشالله عليك كفيتي ووفيتـي ، بطله وردك رهيب ووكاافي يسلموؤؤؤؤؤؤؤؤ
*عـــــروب*
*عـــــروب*
جزاك الله خير
كفيتي ووفيتي
براطم مجنونه
براطم مجنونه
ماشاء الله تبارك الله

الله يزيدكم من علمه يارب
هند فوزان
هند فوزان
الله ينور بصايرك ويسعدك دنيا وآخره
والله اني استفدت من بعض المعلومات اللي كتبتيها واول مره اعرفها
الأولىّّّّ
الأولىّّّّ
الشكر لكل اللي دخلوا

اتمنى قراءة مفيدة لكن جميعا