موضوعي في غايه الاهميه اوصيكم فيه ونفسي بطاعه الوالدين بدون معصيه الله وبرهم والاحسان اليهم وعدم تفضيل اي احد عليهم وخدمتهم واحترامهم والتادب واللين معهما في القول والدعاء لهم والله قدمهم في الصدقه والانفاق على اليتامى والمساكين اذا كانوا بحاجه للنفقه ولا ننسى ان الله قرن برهما والاحسان اليهم بعبادته وبر الوالدين يطيل في العمر ويوسع في الرزق والعاق لوالديه لا ينظر الله اليه ولا يكلمه يوم القيامه وعقوبته معجله في الدنيا وقد نزلت سوره في القران
تتحدث عن العاقين وهي سوره الاعراف وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن اصحاب الاعراف وقال (هم قوم خرجو في سبيل الله بغير اذن اباءهم فاستشهدوا فمنعتهم الشهاده ان يدخلو النار ومنعتهم معصيه اباءهم من دخول الجنه فهم اخر من يدخل الجنه اذا فرغ الله من الخلائق يوم القيامه ادخلهم الجنه برحمته ) ومهما اجتهدنا في العبادات والنوافل والصلاه ونحن عاقين لوالدينا لن ينفعنا لان الله ربط برهم بعبادته والوالدين ماداما احياء فهم بابان الى الجنه واذا ماتو قفلا هاذان البابان فلنجتهد للدخول من هذا الباب قبل ان يقفل ونعمل على رضاهم لان رضا الله من رضا الوالدين وندائي لكل امراءه متزوجه تقرا كلامي ان تحسن الى ام زوجها وتعاملها معانله حسنه وتكون سبب في ان يبر زوجها بامه وتنصحه اذا كان مقصر مع امه وتنبهه من العقوق وعقوبته في الدنيا وان لا تمنع زوجها من زياره امه والنفقه عليها بل تكون معاونه له في بر والديه جعلنا الله واياكم ممن يبرون في والديهم ويحسنون اليهم (ربي اغفر لي ولوالدي ) (ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) واترككم مع هذه القصه العظيمه عن بر الوالدين
بسم الله الرحمن الرحيـــم
حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ،
فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله .
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ،
فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟
قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك .
قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟
قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟
قالت : يارسول الله أنا عليه ساخطة ،
قال ولما ؟
قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ،
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة
ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ،
قالت: يارسول الله وماتصنع؟
قال : أحرقه بالنار بين يديك .
قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي .
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ،
فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملا ئكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يا بلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني .
فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله .
فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ،
ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه .
ثم قال (صلي الله علية وسلم) : على شفير قبره
(( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله والملا ئكة وا لناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).
مانجوا @mangoa
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم يا سامع الدعاء أن تعينني على بر والدي وتغفر لهما وترحمهما يا كريم