هناك أخطاء قد تقومها بعض النساء لكن هذه الأخطاء تهدد الحياة الزوجية وقد تؤدي بها إلى الطلاق
منها :
1)عرض كل صغيرة وكبيرة في الحياة الزوجية من تقصير في الزوج أو مشكلة مع الزوج إلى الصديقات والجيران والناس
فهذا أولا ينزع بركة الحياة الزوجية لأن الحياة الزوجية لابد أن تبنى على حفظ الأسرار
فانظري إلى كم من البيوت تهدمت بسبب تلك النصائح المدمرة !!!!،
قال تعالى ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )سورة النساء
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير هذه الآية(تفسير سورة النساء للشيخ العثيمين رحمه الله من أصول التفسير للإمام السعدي) .. :
(حافظات للغيب
يحفظن ما غاب عن الناس وهو السر الذي يكون في بيت الزوج ويكون بينها وبين زوجها أيضا فتجد المرأة الصالحة لا يمكن أن يطلع على ما في بيتها أحد بل إذا سألت عن ما في بيتها قالت نحن في خير )
ثم قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
(فمن النساء من تكون شكاية فاضحة تحدث الناس بكل ما يكون في بيتها بل بعضهن والعياذ بالله يتجرأن أكثر من ذلك بينها وبين زوجها حتى في أمور السر التي لا يطلع عليها إلا الزوج _ تحدث _ هذه ليست من الصالحات في شيء فقدت من الصلاح بمقدار ما فقدت من الحفظ )
انتهى.
والمفروض يا أخواتي العزيزات ، أن الوحدة في مشكلة لها ترجع إلى الله وتدعوه وتستغفر من ذنوبها لأن ما حصل لها هذا المشكلة إلا بذنب
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )سورة النمل
وإن تعقدت عليها الأمور وصعب عليها حلها ، ترجع إلى شخص واحد ، معروف بالحكمة ، والإصلاح فتستشيره في ذلك الأمر
ولا يعني هذا أن تصير له كتاب مفتوح تشرح له كيف ينام وكيف يأكل وكل التفاصيل التي لا دخل لها ،،،،انتبهوا لهذه النقطة !!!!!!!!!
2) كثرة الإنشغال بالأسواق والزيارات وبالذات لو كان الزوج لا يحب منها ذلك وصارحها
فلن تموتي إذا لم تذهبي إلى السوق كل أسبوع ولن تموتي إذا جلست في بيتك كما أمرك زوجك ، وقد أمرك به الله قبل ذلك ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية )
وجاء في الحديث الذي رواه مسلم ( أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن )
والخروج يكون لحاجة فقط
وطاعة الزوج مقدمة مالم يأمر بمعصية الخالق
واقضي فراغك بالقراءة وسماع المفيد ،فالمرأة لم تتزوج للطلعات والأسواق وووو، ولكن الهدف من الزواج هو تكوين أسرة مستقرة صالحة وتربية الأجيال فالمرأة مديرة في بيتها ومسؤولة عنهم
كما جاء في الحديث (والمرأة راعية في بيتها وهي مسئولة عن رعيتها) )
وللأسف يوجد من النساء تضع هدفها للزواج هو الطلعات والأسواق ،، وعندما منعها زوجها من هذا سببت له مشكلة ،،
وترمي الأطفال على الشغالة وتخرج ، والتربية صارت على الشغالة
أو ترمي الأطفال مع البنت الكبرى وتأخذ لها لفة عند الحريم
وآلت حياة مثل هؤلاء النساء إلى عدم الاستمرار.إلا إذا صبر عليها زوجها .
3) كثرة الطلبات التي تضعها المرأة على عاتق الزوج ، أقصد الطلبات التي تضطره للديون ،
أو شراء الأشياء الغالية الثمن من غير أن تراعي راتبه
يعني من النساء من تهتم بالتفاخر على الناس بشراء الماركات ، وكل هذا على حساب الزوج ،،،، وبالتالي سببت تلك المرأة بأن تجعل من حياتها الزوجية آيلة للسقوط .
قال تعالى : (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
قال ابن كثير في تفسير الآية :
يخبر تعالى أن الدار الاَخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول, جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين الذين لا يريدون علواً في الأرض أي ترفعاً على خلق الله وتعاظماً عليهم وتجبراً بهم ولا فساداً فيهم
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع, حدثنا أبي عن أشعث السمان عن أبي سلام الأعرج عن علي قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه, فيدخل في قوله تعالى: {تلك الدار الاَخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين} وهذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره, فإن ذلك مذموم, كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد» وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل, فهذا لا بأس به،
4) نقل الكلام من أم الزوج أو أخت الزوج إلى أفراد عائلتهم
5) التجسس على الزوج ،
فتراقب جواله والنت ووو،،
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤوكم )سورة المائدة
وقال تعالى أيضا ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا )
قال ابن جرير -رحمه الله تعالى- قوله: (ولا تجسسوا) يقول: ولا يتتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره، يبتغي بذلك الظهور على عيوبه، ولكن اقنعوا بما ظهر لكم من أمره وبه فاحمدوا أو ذموا، لا على ما لا تعلمونه من سرائره .. ثم ذكر أثر ابن عباس: نهى الله المؤمن من أن يتتبع عورات المؤمن
قال أبو حاتم البستي -رحمه الله-: (التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه وينفرد بهمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه.
وقد نهى الإسلام عن التجسس على المسلمين، ما داموا ظاهري الاستقامة غير مجاهرين بمعاصيهم، وكان ما يخفونه من أمورهم من السلوك الشخصي الذي يخصهم ولا يتعلق بكيد للمسلمين.
والتجسس مما يولد في المجتمع الأحقاد، ويورث العداوات والبغضاء ، إذ يشعر المتجسس عليه بأنه مشكوك بأمره غير موثوق
6)إن كانت المرأة ناجحة في أعمالها الخارجية أو لها شهادات أعلى من الزوج ، ودائما تحسسه بأنه أقل
فهذا أيضا يهدد حياتها الزوجية لأن الزوج يحب أن يكون هو الأعلى وليست هي
7) كل يوم تسوي له مشكلة ،، وتبكي عليها ،، وتصرخ عليه وتعلي من صوتها
( زوجة نكدية وطويلة لسان !!!!!! ) ، وما يجي من العمل إلا وفتحت له مواضيع المشاكل بينها وبين الأطفال ووووو،
كأنه ناقصك ، وهو جاي من العمل تعبان ومرهق من مشاكل العمل وتجي إنت وتنكدي عليه بطلباتك ومشاكلك !!!!!!!!!!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تؤذي إمراة زوجها في الدنيا إلاّ قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فانما هو عندك دخيل يوشك ان يفارقك إلينا ) رواه الترمذي .
8) كل ما تخانقت من زوجك وحصلت مشكلة ، سحبت ملابسها وإلى بيت أهلك
فهذه نقطة سوداء في حياتك الزوجية ، فأنت أولا دربتي نفسك على الخروج ليبت أهلك عند المشكلة
وفي هذا ساعدت على أن تجعلي حياتك آيلة للسقوط
ممكن مرة ومرتين يرجعك لبيتك وممكن يتركك ويرسل لك الورقة ، فليس كل مرة تسلم الكرة
ومع بعض الرجال يعتبرها إهانة من أول مرة ويرسل لها ورقتها !!!!
ألم تقرئي ياحبيبة ، قول الله تعالى ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) سورة الطلاق
فلماذا لا تجلسي في بيتك وتراجعي نفسك وتقصيرك مع الله
لأنه ما حل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا باستغفار
قال تعالى ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) سورة النساء .
قومي الليل وادعي الله في آخر الليل ، لأن الله يزل إلى سماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ ، وَلأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، أَوْ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَدْنُو إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : " هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ "
.
9) عدم التزين للزوج ، والاهتمام بالزينة فقط للناس !!!!!!!!!!!!
10)دائما تراجع المساويء التي في زوجها
وهذا يجعلها تكفر المعروف وتكفر العشير ،
فالمفروض على الزوجة كلما رأت في زوجها مساويء أن تعدد الأشياء الطيبة فيه ، وتحمد ربها ،وتتذكر من هم أسوء منها وليس منهم أحسن منها حالا ،
وتعيش سعيدة بالحسنات التي عنده ،لأنه ليس هناك شخص كامل، وتدفع عن عقلها تذكر المساويء .
وردَ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُرِيتَ النارَ؛ فإذا أكثرُ أهلِها النساء؛ يكفرن! قيل: أيَكْفُرْنَ بالله؟ قال: يَكْفُرْن العَشِير ويَكْفُرْن الإحْسان؛ لو أحْسَنْتَ إلى إحْداهُنَّ الدهرَ، ثم رأت منك شيئاً؛ قالت ما رأيتُ منك خيراً قط)
11)العناد مع الزوج
إن قال لها : لا تفعلي ، تقول : بل أفعل
يعني بعبارة أخرى ، تعصي زوجها !!!!!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى نساء الصحابة رضي الله عنهم ( أذات بعل ؟ قالت نعم ، قال " كيف أنت له ؟ قالت لا آلوه ( أي لا أقصر في طاعته ) إلا ما عجزت عنه ، قال فانظري أين أنت منه فانه هو جنتك ونارك ) رواه الترمذي بسند صحيح .
يعني تطيعيه إلا إن يأمرك بمعصية الله فلا تطيعيه
وطاعة الزوج هنا فيه بركة وحتى لو ما اقنعت في ذلك الأمر لكن طاعتك له في ذلك الأمر بركة وإن أصريت وعاندت ، ترين الندم وتقولين : ياليتني
سمعت كلام زوجي !!!
ألا تريدين البركة على طاعة زوجك ؟؟؟
والبركة هو أن تحصلي على الثواب الدنيوي والأخروي لها
فطاعة الزوج من الأعمال الصالحة التي تتقرب بها المرأة لربها
فعشان كذا ، الثمن الجنة
الثمن الجنة
وكثير من البيوت تهدمت وآلت للسقوط بسبب تضيعها هذا الكنز ( الطاعة في غير معصية الخالق )
وأسأل الله أن يوفق بينكم جميعا
ويؤلف بين قلوبكم
والله أعلم
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
قال الشاعر :
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه
ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه