السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدتم صباحآ ومسآئآ..وانار الله قلوبكم بطاعة الرحمن
الفراق صعب..صعب جدآ..
شعور لا يمكن وصفه بـ مجرد كلمات ..
شعور قاسي ومؤلم ..لااستطيع ان اوفيه حقه لمجرد كلامي عنه
لا اريد ان يكون موضوعي فقط لكم..بل هو لي بالدرجة الاولى ولذالك لم استطيع ان اكتبه وانا في نفس تلك الحاله الصعبه
اختي الغاليه عندما تشتاقين لـ شخص معين..
عندما يكون شوقك له يفوق الوصف
اشتقي لـصوته..لـهمساته..بل لـ سماع اسمك وهو يناديك..
ماذا بوسعك ان تفعلي وانتي تعلمين ان هذا الشخص فارقك فراق لا امل لرجوعه لكـ..!
هذا الشخص اصبح الآن تحت التراب...
آحـتواهـ القبـر..
ذهب عن هذي الدنيا وتركها بكل مافيها من اناس ..
فاارق الحياة
لم يبقى شي منه سوى الذكرى..فقط الذكرى اللي تكاد تكون اصصصعب بكثير من الفراق ..
لا اريد ان اخرج من الموضوع نفسه ولا عن الموقف نفسه..
لكني بحثت عن ما يخفف علي الم المصيبه..وفكرت قليلآ
فـ اكتشفت ان الله سبحانه وتعالى عندما يكتب على عبده مصيبه كـ تلك المصيبه انه سبحانه ارحم الراحمين به وبمن اخذ روحة
وان الله جل جلاله يختبر ايمان عبدهـ وينظر ماذا ستفعل.ماهي ردة
فعله..هل ستصبر ام ماذا؟
لابد ان نتعلم اخواني ثقافة التعامل مع الله عندما يموت شخص محبب الى قلوبنا..
ولابد ايضآ ان نعرف كيفية التكيف على العيش بدون ذالك الشخص..بل والاكثر من ذالك لا بد ان نعرف كيف نستطيع ان نشكر الله..
نعم ف الله سبحانه لا يكتب على الانسان الا كل خير..ربما ظاهر بعض الامور تبدو شر ولكن الله اخبر ..ولم يتخار ان نعيش هذي المأسآه الا وفيها الخير
لنا ولمن قبض روحة ...
كيف يكون تعاملنا مع الله راقي في مثل هذي المصيبه؟
اعلم حقآ ان موت غاليك يبدو من اعظم المصائب لكن بالتفكير الاجابي في هذاه المسألة يساعدك كثيرآ ان تتخطينهآ.
هناك درس عظيم من رسولنا الحبيب عندما مات ابنه ابراهيم .. "فدمعت" عيناه عليه الصلاة والسلام
فقبله وشمه فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال : يا ابن عوف انها رحمة ثم أتبعها
بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ..
اذن البكاء والحزن لابد منه لكن بدون اي تذمر لأمر الله..قضاء الله وقدرة لابد ان نرضى به مهما كان صعبآ ومؤلمآ على انفسنا فكلنا نعلم ان الله ارحم بنا
من رحمة الام بولدها..بمعنى انه كتب علينا ان نعيش تلك المصيبه وهو اعلم انها رحمة وفيها من الخيرة ما الله به عليم..
اتعلمين اخيتي ان بعض الناس يمن الله عليهم فيثبت قلوبهم عند المصائب..ويوجرون!
ويتفاوت ثوابهم على ثلاث مراتب
المرتبه الأولى :هم اللذين يصبرون على فراق ميتهم
المرتبه الثانيه: هم اللذين يرضون عن الله انه قبض روح ميتهم>وهذي ارفع من المرتبه الاولى
المرتبه الثالثه:الشكر وهي اعلى وارفع مرتبه >اصحاب هذي المرتبه هم اللذين اذا فقدوا احبابهم شكروا الله واصبحوا من الشاكرين
نعم..فـ هؤلاء يصلون لـ مرحلة يفروحوا بالـبلاء ويشكرون الله عليه وهؤلاء ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال
"ولا احدهم كان اشد فرحآ بالبلاء من احدكم بالعطاء"
اعلم اخواتي ان هذا يبدو صعبآ عند بعضكن..لكني اقولها لكِ واثقه " انتي تستطيعين ان تشكري الله على تللك المصيبه "
ربما تقولين لي كيف استطيع ان اشكر الله وانا في قمــة المي وحزني ؟!!
" الجواب هو انك اذا تيقنتي ان قبض روح غاليك هو اختيار ارحم الراحمين فستعلمين انه الخير لهذا الميت..لان الله ارحم بالميت منكِ ..
اختيار توقيت الوفاة في هذا الوقت هو خيرة...واختيار الاحداث اللي وقعت قبل واثناء الوفاة ايضآ كانت خيرة منه سبحانه بالميت فهو لا يقدر الا الخير
ربما علم سبحانه ان هذا الميت لو عاش اكثر لـ فعل ذنب ابعده عن الجنه..اليس هذا سببآ واضح يجعلكِ تفرحين وتشكرين الله ..!
اذاً كوني واثقه بالله وبما قدرة عليك من مصائب ...
والخيرة ايضآ ليست فقط للميت..انما انتي كتب لك الله الخيرة في هذا الامر..
الم تحزنين على وفاته؟!..إذاً تزيد حسناتك..لان الانسان يؤجر على حزنه >ما الطف الله بعباده فـهو يؤجرهم حتى على حزنهم الذي كتبه عليهم
واعلمي ان ثواب الله لكِ خير لكِ من هذا الميت..ورحمة الله بهذا الميت خير له منك
تأكدي انك اذا شكرتي الله على فقدان غاليك ستكونين من النادرين لانه يقول جل جلاله {وقليل من عبادي الشكور}
احذري ان يكون لـ الشيطان مدخل عليك..فيذكرك دائماً بـ ذاك الشخص اللي ترك الحياة فقط ليجعلك تسكنين دائرة احزانك بدون الخورج منها
لا..
الله جعل بعد ظلام الليل الدامس نور الصباح..
فـــ فكري بعقلانيه اكثر وحاولي فقط ان تصلي غاليك المتوفى بدعوة وصدقه تدر له الخيرات وهو تحت التراب
اريد ان اكون معكم صادقه...فو الله لم استطيع تخطي تلك المصيبه الا بعد ان قررت ان اكتب عنها...
وانثر ما بداخلي من حروف مؤلمة.وابحث عن الفيدوهات اللتي ربما تكون فيها
ما يخفف على ما انا به...وجدت الكثير...ونقلت البعض ...
همسة لمن ابتليت بموت غالي...ابن..اخ..اخت...ام..اب..
اشعر بما تشعرين به تماما..اشعر بألمك وحزنك وبكائك لذا سطرت لك حروفا تحمل كل معاني التفاؤل والرضى ..فـ الله سبحانه يستحق منك الرضى
والشكر ايضاً فــهو الذي اعطى وهو الذي اخذ...
تأكدي ان غاليك ذهب الى ارحم الرحمين..ذهب الى ربه..ماعليك فعله الآن دعوة له..وصدقه عنه..فلن يستفيد الميت من حزنك وبكائك
اصبري وصابري وارضي لان رسولنا الحبيب قال (فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)
هذا ابتلاء من خالق الكون يختبر فيها درجة ايمانكـ..فـ اجعلي ايمانك قوي..فقط ماعليك فعله ان تصلي واثناء سجودك ادعي ما تشائين
لك وله..تقربي الى ربك بالدعاء
وأبشري بفرج من الله قريب، سوف يفتح الله لك فتحًا عظيمًا لأنه وعد الصابرين
(وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}،
اتمنى ان اكون ساهمت ولو بالقليل في التخفيف عنك..
إنا لله وإنا اليه راجعون
رحمة الله تغشاك امي الغاليه..
اللهم اجمعني بهآ في آعالي جنانك
شكرآ لكم اخواتي..
شكرآ لانكم منحتموني دقائق لـ تقرأوا كلماتي البسيطه
ارق تحيه
صممت الخلفيه: دانا اخت بشار
كتبت الموضوع:
" كـللي حنيه "
بعد في شي نسيتي تقولينه ..وهي اهم فايده ممكن يستفيد منها الشخص اذا ابتلي بمصيبة مثل وفاة عزيز ..
ممكن هالظرف يقربه لله اكثر...ويعرف ان مهما طال عمرنا راح نموت..ولكن العبرة كيف حالتنا يوم نوصل الى ما وصلوا اليه..؟!
اسعدت بـ قراءة موضوعك يالغاليه..وما تشوفين مكروة يارب..
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات ...
تقبلي مروري