شوق

لطالما تغنيت بمحاسنك ومآثرك سنينا،
فأنت عزي وعزوتي وانتمائي.

واليوم لا أدري من أين أبدأ بالحديث ؟ وكيف أنتهي؟

قلت مخاطبة إياه ، شاخصة بصري إليه، أهزه بكلتا يدي: أتعلم أيها الغالي، كم أحرقني الشوق لرؤيتك سعيدا، اشتقت لابتسامتك التي لم تكن تفارقك، لأمنك الذي لامس الجميع، اشتقت لحب الناس لبعضهم، للعلم الذي هزم السلاح...


اشتقت لطابور الصباح الذي لا يقطعه إضراب، ولا يعطل بإهانة معلم/ة أو تهديده.

نعم اشتقت لكهرباء كانت تطيل المكوث عندنا، أخبرها أن فراقها أوجعنا فحر الصيف من دونها يكوينا،
وقل للماء الذي كنت به تواسينا : أقسمت عليه إلا زارنا ولو على عجل، يذكرنا به وبماضينا معك.

لقد اشتقت لقانون فوق الجميع، لقانون لا يفصل على مقاس الآل والأصحاب، لقانون لا استيلاء فيه على أراضي الوطن والمواطن.نعم اشتقت لأيام العلم أن تعود لأيام كانت الدكتوراة أغلى من الألماس، فلم تزور لابن عم ( القايد) ولم توهب لصهر المتنفذ الهامور.

آه يا وطني  اشتقت لأيام كتب من كتب ونقد من نقد بالغ أو توسط ، كذب أوصدق، لكنه لم يصب بأذى ، ولم يجرجر إلى مقر مجهول؛ وما بعده إما مفقود أو مجنون.

نعم يا وطني
اشتقت إلى وطنية أبنائك التي انعدمت في زمن الوصاية والارتهان وقلة الحياء.

وطني الحبيب ، كلامي طويل ، ووجعي كبير، اشتقت إليك فمتى اللقاء هلا أخبرتني، أم هي مواعيد عرقوب التي بها أغرقتني؟


طيييييييف