
وردتين نحن ..
تسقي إحدانا الأخرى ..
منذ أيام صباي ..
وأنا لا أثق بسواها ..
ولا تثق بغيري ..
كنا كملائكة في صبانا ..
براءة الأطفال تملؤنا ..
نلعب ونركض ونجري ..
هنا وهناك ..
نودع بعضنا عند بوابة مدرستنا ..
وكلنا شوق لالتقائنا صباح الغد ..
أكبر همومنا ..
نوع الحلوى التي سنختارها ..
كبرنا قليلآ ..
وكبرت طموحاتنا ..
كلما نظرت لعينيها ..
تفاءلت كثيرآ ..
وكلما أقبلت علي ..
ابتهجت في قمة حزني ..
قاسمتني أحزاني ..
رأيت منها وفاءآ عجيبآ ..
كل شيء بيننا كان جميلآ ..
كانت مثالآ حقيقيآ للصديقة الوفية ..
الصديقة التي تعطي ..
ولا تنتظر العطاء ..
التي تبذل وتسعى ..
فقط لإسعادي ..
الصديقة المحبة للخير ..
والتي يحبها الجميع ..
فقد سحرت الأنظار ..
بتواضعها ..
بأدبها ..
بهدوئها ..
بعطائها ..
بإحساسها ..
إذا رآها القمر .. ابتسم ..
تمرُ كنسمة ندية ..
تـَطرَب الروح بحضورها ..
تخلف الأثر البهيج بالنفس ..
لم يغير قناعاتي بالصداقة سواها ..
توافقنا كثيرآ ..
تكسونا الألفة ..
تشابهت طبائعنا ..
قالوا أننا نسختين من روح واحدة ..
تعجز حروفي عن وصفها ..
فهي أكبر من ذلك ..
لم أستطع البوح بالحقيقة المرة ..
وفضلت الصمت ..
أفتقدها كثيييرآ ..
كطائر أضاع عشه القديم ..
اشتقت للمساتها الحانية ..
اشتقت لسماع همساتها ..
منذ ثلاث سنوات ..
و قلبي الكسير يعاني ..
ضج صدري بالنحيب ..
تائهة ..
أنثر أوجاعي ..
وأمواج الحنين تجرفني ..
أرجو الذكريات أن تكف ..
لكن ..
ما أجملها من ذكرى ..
فكلما تذكرتها ..
علت محياي ابتسامة ..
ولمعت عيناي بدمعة تريد الخروج من محبسها ..
ولهج لساني بالدعاآاء ..
«« رحمها الله .. »»
في كل سجدة ..
لها من قلبي دعوة ..
أن يكون ما عانته قبل رحيلها رفعة ًً لدرجاتها ..
فهي تحت الثرى الآن ..
`•.¸¸.•´´¯`••._.• (أسأل الله أن يجمعني بها في فردوسه الأعلى ) `•.¸¸.•´´¯`••._.•`
دمتم بود
