
أَينَ الأحِبَّـــة ؟! لاحِسٌّ ! ولا خَبَــر ؟!
طالَ المَــــدى ..! وعُيونُ الشَّوقِ تنتظرُ
القلبُ يسْألُ : هـل ضلَّتْ قوافِلُهُـــم؟
أمْ غيَّــروا وجْهـةً للسَّيرِ .. واختصروا ؟
أَجازِعٌ ..! فأُذيب القلبَ في حِرَقــــي؟
أمْ آمِلٌ ..! فعلى الآلامِ .. أصْطَبـــــرُ ؟
أَضأتُ شمعـي .. لِوَعْدٍ في لقائِهِــــمُ
فذابَ شمعي ! وما أحبابنا حَضَـــــروا
ورحْتُ أهْـدي لروحِ الليـلِ عِطْـــــرَهُمُ
ضاعَ البخـورُ !! وغابَ الحِسُّ والأثـــــرُ
ياللفُــؤاد ..! ضلالُ الوَهْــمِ يـــــورِدُهُ ..
من لذَّةِ الرُّوحِ كأسـاً ...ثُمَّ ينكَســـرُ
فيهْتفُ القلبُ إنْ ضاءتْ بهِ فرحــــاً
ويَنْزفُ القَلْبُ .. إنْ ضاعَتْ وينتحـرُ !
سأَرْقَبُ الليــل َ علَّ الشَّوق يحْمِلهُم
لدَرْبنـا ..! ودروبِ الشَّــوقِ تُخْتَصــــرُ
وأسْأَلُ البَدرَ .. إحْساناً .. ومَكْرُمــــةً
في أنْ يضــيءَ لهمْ يوماً إذا حضروا !
والشوق أغنية تثمر طقوسها خريفا ..
وَ يعلو صوتها شتاء ..
وربما يستكين هجاءها في الصيف ..!
لكن / لا ربيع بدون شوق يتجدول بين أوردته وشرايينه ماء زلالا ..
يحرك كل ساكن في كبد فؤاد مزق تراتيل الحنين ,
ويلجم الأنين بـ صمت مقيت حتى ينفجر وَ يهمر في الكلام يرثي بُعدهم والغياب ..!
والقافــلة } شاردةٌ بهم يا فيض صوب غياهب حياة جبلنا فيها على الألم والعناء والفراق ..
كتبنا الرب وإياكم من الصابرين ..
مدهشة أنتِ كريمتي ..
خيالك خصب وتسلسل أفكارك كـ وتد الأرض ..
سعدتُ برفقة نصك هذا الصباح ..
فـ أسعد الرحمن قلبك برفقة من تحبين ..