شيء صدمني واحنا ياغا فلين لكم الله جبنه البيزاء

بصراحه انا زمان شفت برنامج على العربيه يتكلم عن جبنه البتزا يقول انها عباره عن مواد توضع على درجه حراره عاليه وتعطي نكهت الجبن وطعمه وهي مافيها جبن ينعي جبن مصنوع زانصدمت ناكل كل يوم بيتزا ولا ندري لان صنع الاجبان اطبيعي مكلف واختاروا انهم يسوون خلط المواد الكماويه ارخص واسرع والمطاطم تشري لانها ارخص تكلفه صراحه انا تو نزلت الموضوع مع المعلومه من زمان بس مالله كتب
اضافه
كتبت إحداهن في صحيفة المدينة السعودية، عن اكتشاف صدمها حول جبنة البيتزا وكأنها تسمع لأول مرة بطرق تصنيع الجبن الاصطناعية من الزيوت والدهون، ولكنها مع ذلك تتهم معظم الناس بجهل في أبجديات الثقافة الغذائية!

ورغم أنها تلفت الانتباه لموضوع صحي هام قدمت فيه معلومات مفيدة إلا أنها لم تتجاوز أسلوب التعبير العاطفي بعيدا جذور المشكلة. بل راحت تبحث عن كبش فداء حين بدأت تلمز وتتهم هنا بعض فاسدي الضمائر من "الوافدين والمتخلفين" واختزلت المشكلة بعدو يسهل رجمه دون وجه حق. بل أنها ذكرت جمعية حماية المستهلك، وهذه الأخيرة تكاد تكون نكتة حول مؤسسة يراد لها أن تكون مقصوصة الجناح في وجه شركات عابرة للقارات.

فكل الأطعمة في السوق تشترط عملية تصنيع سريعة لتفي احتياجات السوق ويخسر أي مطعم يعد طعاما طازجا كل زبائنه لأن إعداد الوجبات بطريقة طبيعية يستدعي ساعات بينما يمكن تحضير عشرات من وجبات "الطعام التجاري" خلال دقائق من خلال تسخين الوجبات المجمدة وما إلى ذلك من أساليب (لا يمكن للمطاعم تقديم أي وجبة لحم دون مادة تسريع الطهي الكيماوية وهي الجلوتاميت أحادي الصوديوم Monosodium glutamate التي تفني اللحم وتسمى مطري اللحم).
أصبحت ربات البيوت لا تستغني عن منكهات الطعام التي هي عبارة عن عظام الدجاج المطحون والبهار مع الملح دون أن تكشف معلومات المكونات عن ذلك.

يستدعي تطبيق أسوأ وصفات اقتصاد السوق، مستهلكين شرهين والنمو الاقتصادي يحتاج لمجتمع استهلاكي يجتر كل شيء لتدور العجلة ويتم خلق وظائف. والحرية الاقتصادية تعني التحرر من المسؤولية، فها هي معظم شركات السيارات العالمية تتستر على العيوب في سياراتها حتى انكشافها بوضوح كوضوح الشمس بل بسقوط ضحايا كثر، رغم معرفة سابقة بها وينسحب ذلك على الغذاء والدواء.

رغم أن تصنيع الجبنة منزليا هو خيار وارد ويقوم به عدد قليل في الدول العربية، إلا الخيارات الأخرى غير متوفرة في المنطقة. ففي الولايات المتحدة صاحبة الاقتصاد الحر والمنفلت على حساب صحة المستهلك، هناك خيارات عديدة للغذاء مثل الخضروات والفاكهة العضوية والمنتجات الغذائية المنتج بطرق تصنيع صحية.

وتحت عنوان أسرار السوبر ماركت تحول فيلم وثائقي أجنبي عرضته القناة الرابعة البريطانية إلى أكثر الأفلام شعبية ومشاهدة عبر الإنترنت وهو متوفر على الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=68hapDEQEj0).

البدانة وأمراض السكري والقلب تأتي مع ارتفاع عدد مطاعم الوجبات السريعة غير الصحية في أي مدينة، ويكفي أن ننظر إلى معظم مدن الخليج لنرى عدد هذه في المراكز التجارية (المولات) التي يحرص أصحابها على استقطاب أسماء تضمن الربح أولا مع سجل ناصع من النجاح والتسويق الساحق.

أي فرصة تبقى إذا لاي مطعم يقدم وجبات صحية؟ وهل يمكننا أن نحتمل انتظار ساعة لتحضير وجبة صحية في أي مطعم؟ وحين تتوفر تلك الفرص هناك احتمال أن نرى الجبن والبيض الصحي.

أما البيتزا وجبنتها فهي آخر وجبة يمكن الزعم أن من يتناولها يعرف أبجديات الطعام الصحي. ولا ضير في تناولها مرة في الشهر أو مرة في السنة مهما تكن طرق تصنيع جبنتها، أما تناول كيلوغرامات منها فهو موضوع لحديث آخر